يحي نوري -
الشباب.. رهان التغيير
اخبرني الزميل الاعلامي القدير عادل الربيع عن عزمه وثلة من الشباب القيام خلال الساعات القادمة بإعلان حركة شبابية وطنية يكون من مهامها الوطنية ايقاف المهزلة السياسية العاصفة بالبلاد وبالمدنية المرجوة.
خبر اسعدني كثيراً لكونه يعبر بوضوح شديد ان الفعاليات الشبابية اليمنية ومهما تم تجنيبها عن الكثير من جوانب المشهد اليمني الراهن إلا انها مازالت يقضه وهى ترقب بحماس وطني كل التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد وبالتالي تعرب عن امتعاضها الشديد جراء التداعيات الخطيرة التي تتركها الكثير من الممارسات الغير مسئولة من قبل العديد من الفعاليات التي اثرت سلباً في تشويه المشهد وإخراجه عن المتطلبات التي يحتاج اليها الوطن في هذا الظرف العصيب الذي يمر به .
ولاريب ان المهزلة السياسية التي يتطلع هذا الاطار المدني الصاعد الذي نرقب باهتمام بالغ إشهاره خلال الساعات القادمة يمثل الرد الحاسم والفاعل لكل الممارسات الفوضوية التي يتواصل ارتكابها في حق الوطن وهى ممارسات كانت وستضل طبيعية كنتاج لحالة الجمود والتقوقع التي تكرسها الحكومة بهدف تحقيق اهداف وتطلعات انانية لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية العليا.. وهو اسلوب تحاول الحكومة عبثً الهروب من خلاله من تحمل مسؤلياتها.
وإذا كان المشهد السياسي قد اصابه ما اصابه من التشوهات والممارسات الهزيلة فإن بقية المشاهد قد اصابها ما اصابها من التشوهات الامر الذي يعكس حقيقة ان هناك استراتيجية يراد منها افراغ كل شيء جميل ورائع في الحياة اليمنية وتلك حقيقة ايقظت الشباب المتطلع الى غد افضل وجعلته يفكر في اللجوء الى المجتمع المدني كإطار وحيد وديمقراطي لمواجهة هذه الممارسات والعمل على تعريتها اولاً بأول وتوعية الرأي العام بمخاطر ما يحاك ضد الوطن ويستهدف مشروعه الحضاري المرتكز على الدولة المدنية المتجردة من الفوضوية وممارسات المهزلة والابتزاز والتهميش المتعمد لمطالب الجماهير صاحبة الحق في احداث التغيير المنشود.
ولاريب في ان اعلان حركة تصحيح سيمثل بداية حقيقية في مواجهة كل ما يفتعل وذلك بروح وطنية عالية من شأنها ان تتمكن من خلال العديد من الاهداف والمنطلقات التي ستحددها كهدف استراتيجي لها على المستويين الآني والمستقبلي.. من تحقيق تقدم في وضع حد لكل الممارسات المغلوطة.
ولذا فإن التوقيت الراهن الذي ستعلن ولادة هذه الحركة قد جاء في الوقت المناسب لما من شأنه ان يعطي هذا التكوين المدني زخماً وتفاعلاً كبيراً الامر الذي سيعكس فظاعة حالة الاحتقان الشعبي الرافض تماماً لكل الممارسات الفوضوية المدمرة للمشروع الحضاري اليمني والمهمشة للتطلعات والآمال الكبيرة لشعبنا.
حفظ اليمن وشعبها وبارك في خطوات وجهود شبابه المتسلح بالوعي والمسئولية الوطنية والمدرك لعظمة متطلبات بلادة العاجلة حتى تتمكن من بلوغ المستقبل الافضل المفعم بالرقي والتقدم.