المؤتمرنت - (إخوان بلا عنف) تحذر من تفجيرات قادمة وتكشف عن فتوى المرشد بجهاد النكاح طالب عمرو عمارة، المنشق عن جماعة الإخوان ومؤسس تحالف شباب الإخوان ومسؤول التوظيف بالحرية والعدالة وعضو مركز القدس ومسؤول شوادر اللحوم الإخوانية مع الشاطر، بإعدام جميع قيادات الجماعة لمسؤوليتهم عن أراقة دماء المصريين.
وأكد عمارة أن حوالي سبعة آلاف من شباب الإخوان يتفقون مع هذا الرأي، ويرفضون الخروج الآمن لهذه القيادات، لأنهم خانوا الوطن، وتسببوا في الكثير من حالات القتل للمصريين، بداية من الاتحادية، ونهاية بأحداث ميدان رمسيس، حسب تعبيره.
وقال عمارة لـ"العربية.نت": "إنهم (التحالف) ينوون التوجه، اليوم السبت، ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي، وأعضاء مكتب الإرشاد، ومكتب شورى الجماعة، ورؤساء الشعب في الجماعة، بتهمة التحريض والشروع في قتل المصريين".
خدعة تأييد السيسي وعودة مرسي :
والتحالف هو إحدى الحركات المنشقة عن الإخوان. وأوضح عمارة عن قصته مع الإخوان ولماذا الانشقاق قائلاً: "بدأنا الاعتصام يوم 28 يونيو/حزيران الماضي برابعة العدوية، بدعوى من قيادات الإخوان الذين قالوا لنا وقتها إن هذا الاعتصام يدعم الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع أمام حركة "تمرد"، لأنه معنا ومع الرئيس مرسي، بعد إعلان الفريق السيسي عن مهلة الـ48 ساعة للقوى السياسية للاتفاق. يوم أول يوليو/تموز بدأنا نتشكك في خطابات القيادات داخل الجماعة لنا، وانتهى الشك باليقين عند إعلان الفريق السيسي عزل الرئيس مرسي وتعيين رئيس جمهورية مؤقت".
يواصل عمارة سرد مبرراته والشباب للانقلاب على الجماعة والانشقاق عنها قائلاً: بدأنا نسأل قيادات الجماعة الذين يقودون المنصة ماذا بعد؟ فكانت الوعود بأن الرئيس عائد غداً أو بعد غد، وطالت المدة ولم يعد الرئيس، بينما الجماعة تتاجر بدماء شبابها والأبرياء من الشعب، لذلك قررنا الانسحاب من الاعتصام يوم الثلاثاء 6 أغسطس/آب، أي منذ أحد عشر يوماً، وأسسنا هذا التحالف، في محاولة للعدول بالجماعة عن المسار الخطأ الذي تسير فيه القيادات، ويؤدي إلى فناء الجماعة من الحياة السياسية للأبد.
وأشار عمارة إلى أنه بداخل الجماعة منذ سبع سنوات وهو عضو بمركز القدس الذي يديره يحيى حسين، الرجل الثالث في الجماعة، وأنه قام بالاتصال به ليبلغه بأن الجماعة وتاريخها ستنهار بسبب الدم الذي يراق في الشوارع نتيجة التحريض الذي تمارسه قيادات الجماعة، فكان الرد "إحنا واثقين فيك يا عمرو أنك مش هتبيع".
وأضاف عمارة "إننا نرفض العبث في هوية شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة، فقد كنت المسؤول عن ملف التوظيف في حزب الحرية والعدالة، كما أنني مدير تسويق اللحوم التي كانت تباع في شوادر الإخوان مع المهندس خيرت الشاطر".
وأنهى عماره حديثه بأن "الأيام القادمة سوف تشهد الكثير من الأسرار التي سيكشفها الائتلاف أمام النائب العام"، وبرأ عمارة ساحة القوات المسلحة، وأقسم أنه في حادث الحرس الجمهوري لم تطلق رصاصة واحدة من جانب الحرس الجمهوري على الإخوان، ولكن الأمر مدبر من قبل قيادات الإخوان المسلمين.
زواج غير شرعي وحبس الفتيات :
وفي سياق متصل، فإن عضو تحالف شباب الإخوان، حركة "إخوان بلا عنف"، المنشقة عن الإخوان المسلمين لسحب الثقة من المرشد محمد بديع، تقدمت منذ ساعات ببلاغ للنائب العام بشأن "ممارسات لا أخلاقية"، على حد وصف المتحدث الإعلامي للحركة حسين عبدالرحمن.
وقال حسين عبدالرحمن في حديث لـ"العربية.نت": إننا "نتهم في البلاغ قيادات الجماعة بتحرير عقود زواج غير شرعية وغير موثقة اكتفاء بركن الإشهار فقط، وهو ما أفتى به مرشد الجماعة "محمد بديع"، الذي برر فتواه بأننا في حالة جهاد يستباح فيها جهاد النكاح، حيث يستباح أن ينكح المسلم مسلمة لوقت محدد بسبب وجوده بعيداً عن زوجته في حالة جهاد، وهي الحالة التي تشبه حالة الاعتصام، على حد قول مرشد الجماعة".
وكشف عبدالرحمن عن أن "هناك العديد من الفتيات رفضن هذه العقود، لكنهن قوبلن بالتعنيف والحبس داخل مخيمات الاعتصام قبل أن يفض"، لافتاً إلى أنه "في داخل الجماعة لا كلمة تعلو فوق كلمة المرشد حتى ولو كانت مخالفة لشرع الله".
وكانت حركة "إخوان بلا عنف" أصدرت بياناً أمس الجمعة 16 أغسطس/آب، أكدت فيه أنه خلال الفترة القادمة سيتحرك التيار القطبي بالجماعة في مجموعات متنوعة للقيام بعمليات تفجيرية في أماكن متعددة، وتكليفات من مكتب الإرشاد المنحل بعمل عمليات استشهادية ومهاجمة قواعد عسكرية وشرطية خلال الساعات القادمة، لافتة إلى أن التيار القطبي بالجماعة يريد سفك المزيد من الدماء مع التأكيد على استهداف قوات الجيش والشرطة. |