عبدالرحمن الزيادي -
المؤتمر.. فرصة العودة من بوابة التصحيح
نبارك للمؤتمريين إحتفالهم بالذكرى 31 على تأسيس الحزب ونتمنى أن يعيد الحزب إعادة الهيكلة الداخلية التي تكفل إنتقاله من تنظيم شعبي إلى حزب سياسي قادر على مواكبة المتغيرات خاصةً وأنه ينتهج سياسة وسطية وإعتدال في الأفكار والرؤى ويحظى بشعبية كبيرة في أوساط المجتمع اليمني كونه نابع من البيئة الوطنية ولا يحمل أي مشاريع أو أجندات خارجية .. كما الأحزاب الأخرى وله تأريخ حافل بالإنجازات ولا يخلوا من العثرات التي رافقت فترة حكمه ..
وأعتقد أنه قادر على العودة من جديد إلى الواجهة السياسية في الفترة القادمة إذا أحسن إستغلال الظروف التي تمر بها المنطقة التي أثرت على القوى الأكثر قدرة على منافسته وتقلص حضورها في أوساط الجماهير بعد عامين فقط من تمكنها من الصعود للحكم عبر ثورات 2011 وبدأ سقوط البعض منها في بعض الدول وهي الآن تواجه مشاكل واهتزازات كبيرة في بلدان متعددة
بإمكان المؤتمر العودة لكن عليه العمل الآن قبل الغد على تصعيد قيادات شابة بالإضافة إلى الإستفادة من الخبرات التي تمتلكها كوادره القديمة التي غيبها الإبعاد والتهميش لصالح من كانوا يستأثرون بالمناصب ورحلوا عنه وقت الأزمة وأصبح المؤتمر كما قال زعيمه خالي من الشوائب ومن الأعباء والأحمال التي كان يتحملها الحزب نتيجة أخطاء من عملوا على خلخلته من الداخل طيلة فترة حكمه من قبل هذه الشخصيات التي انسلخت منه.
هل يفعلها المؤتمريون : أعتقد أن كل التوقعات تصب لصالحهم لو أحسنوا إستغلال كافة الإمكانيات المتاحة التي يمتلكونها وينفردون بها مادياً وسياسياً بالإضافة الى إمتلاكهم وسائل التواصل المهمة مع قواعدهم الجماهيرية التي تفتقدها بقية الأحزاب الموجودة على الساحة وتواجد مقراتهم في كل المناطق اليمنية والتمثيل الذي يحظى به الحزب في كل مفاصل وأجهزة الدولة بإعتبار أن أغلب من يديرون المجالس المحلية في الجمهورية هم من المؤتمر.
أعتقد أنهم قادرون على العودة إذا ما أحسنوا إستغلال الفرص وعملوا بجدية على تصحيح مسار الحزب في المستقبل والمسألة مسألة جهد مضاعف واعي يضع النقاط على الحروف في الوقت والزمن المناسب.