المؤتمرنت – بليغ الحطابي -
نائب رئيس حملة الحفاظ على صنعاء القديمة:أوقفنا 190 مخالفة للنمط المعماري للمدينة
تتواصل الحملة الوطنية للحفاظ على صنعاء القديمة التي انطلقت في يونيو الماضي كجهود وطنية لابقاء المدينة على قائمة التراث العالمي بعد إنذارات منظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) بشطب المدينة من قائمة المدن التراثية العالمية.

سليم الحيمي نائب رئيس الحملة قال في تصريح لـ"المؤتمرنت" تم إيقاف ما يقارب 190 حالة بناء واستحداث بنائية وتشوهات لمنظر وجمال المدينة تمثل نحو 90% من الاستحداثات وإعادة الاعتبار للمدينة وما تمثله من موقع تراثي وإنساني وحضاري متقدم.

وأكد نائب رئيس الحملة الوطنية للحفاظ على صنعاء القديمة أن الوضع مطمئن .. وبإمكان المعنيين الاطلاع عما تم إنجازه وإزالته من تشوهات والحفاظ على طابع المدينة التاريخية المعماري والحضاري .

وأضاف الحيمي: بتمكن قيادة الحملة من توحيد الجهود الوطنية وجمعها في إطار واحد تحت مظلة الحملة الوطنية وتنظيمها باعتبارها الأسس القوية التي مكنت من إنجاز وتنفيذ جزءاً مهماً من الأعمال والمهام في إنقاذ المدينة على اعتبار ان تنازع الاختصاصات في السابق انعكست سلباً على المدينة وزاد من تهديدات اليونسكو لإسقاطها من قائمة التراث .

موضحاً بأن ضمان تنفيذ الخطة المعتمدة لخمس سنوات قادمة سيضمن الحفاظ على المدينة لعقود قادمة لما تتضمنه من مهام وإجراءات إستراتيجية هادفة.
ولفت الحيمي إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه أمين العاصمة عبدالقادر هلال بهذا الموضوع منذ البداية الأولى لانطلاق الحملة وتوفير الموازنة اللازمة لها على مشاريع استثمارية أخرى.

وأشار نائب رئيس حملة انقاذ صنعاء إلى الخطة التي يسعى لتحقيقها وان ما يتم اليوم هو أساس ونواة لأعمال قادمة طموحة ومنها حملة لأحياء البساتين والمقاشم التي تزيد عن 4 بستاناً ...

منوهاً إلى أنه بعد استكمال الاستحداثات سيكلف فريق ميداني للنزول لحصر كافة المخالفات كما سيتم البدء بتنفيذ المشروع الخاص بباب اليمن خلال الايام القادمة والمقدرة كلفته بـ 70 مليون ريال بنفس الخط والشكل والاحجار وغير ذلك.

وأكد الحيمي على ضرورة استمرار الحملة وعدم تزمينها بفترة محددة حتى تترسخ مبادئ وقيم الحفاظ على هذه الموروث الثقافي والاجتماعي في أوساط المواطنين وسكان المدينة. مبيناً بأن الحفاظ على مدينة صنعاء القديمة ليس من أجل المنظمات الدولية وإنما لإدراكنا وبالذات قيادة أمانة العاصمة بما يمثله ذلك من مكسب وطني وحضاري وتاريخي للجميع.