المؤتمرنت - بن دغر يُحذر من ضياع الدولة واقحام الجيش في خلافات مؤتمر الحوار قال الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام د احمد عبيد بن دغر ان وثيقة اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني أحدثت شرخاً عميقاً في الموقف الوطني والنسيج الاجتماعي، وأصابت التوافق في مقتل، ولم تحقق الإجماع الذي كان منشوداً، حتى لم تحقق الغالبية المطلوبة وفق النظام الداخلي.
ودعا بن دغر وهو عضو مؤتمر الحوار الوطني الى إعمال العقل وحده لانقاذ اليمن مشيرا الى ان المشهد الوطني ينبئ بتطورات خطيرة، أقربها ازدياد حدة الصراعات الأهلية واتساعها.. وأبعدها - وهو محتمل - انهيار الدولة وضياعها.واضاف : ( وإذا حدث هذا -لا سمح الله- فسيكون ذلك ثمناً باهظاً ستدفعه الأمة).
وشدد الامين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والاعلام على وجوب تراجع العصبيات القبلية، والمذهبية، والمناطقية، لمصلحة عليا، واتهم الأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية بالتسبب في هذا الوضع المأساوي المأزوم،
وفي افتتاحيته لأسبوعية (الميثاق) في عددها الصادر غدا الاثنين تحدث بن دغر عن الخلافات الحاصلة حول وثيقة مخرجات اللجنة المصغرة بفريق القضية الجنوبية .
واوضح إن أكثر شوائب الوثيقة أنها تستدعي تدخلاً خارجياً مستديماً في اليمن، قائلا :(نحن نعرف جميعاً مخاطر هذا التدخل، وكيف أودى ببلدان كثيرة إلى عواقب وخيمة). واضاف: (ومن الغريب أن الوثيقة تستدعي هذا التدخل دولياً وبإرادتنا، وفي نفس الوقت تستبعد بصورة فجة دور الرعاة الأصليين اشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي. ولكن غصباً عنا، وهم من وقفوا معنا، وأمدونا بالمال الذي منع الانهيار في ذروة الأزمة).
ولفت عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكون المؤتمر الشعبي العام الى عدم جواز تقديم الوثيقة إلى الجلسة العامة دون المرور بفريق القضية الجنوبية، مؤكدا : (إن إصرار أي طرف بالخروج على النظام الداخلي للمؤتمر، كإصراره على الانفراد بتقرير مصير الوطن منفرداً، وهذا أمر لن تقبله بقية الأطراف الشركاء، شركاء الحوار والمصير الواحد).
وانتقد القيادي بالمؤتمر الشعبي العام الدكتور بن دغر اعلانات وحدات الجيش والامن تأييد او رفض الوثيقة المختلف حولها ، وقال :(هذا الأمر الذي برز إعلامياً بمعرفة وزارتي الدفاع والداخلية أو بدون معرفتهما ينبغي أن يتوقف..).
مشددا على اهمية الحفاظ على حيادية المؤسسات العسكرية، وعدم الزج بها في الصراعات السياسية، وعدم إقحامها في قضايا الحوار، أو التدخل في خلافات الفرقاء.
واضاف : (سيمثل تدخل الجيش والأمن في المعادلة السياسية عنصر تأزيم، لسنا في حاجة إليه، كما سينتقل الصراع إلى مربع جديد.. أمام الجيش مهام وطنية نبيلة وعظيمة الشأن، فلا يجوز أن ينشغل بغيرها.)
|