عبدالله الصعفاني -
حصاد الرؤى الفاجرة..!!
لكل دولة مصالحها الوطنية العليا فما هي مصالح الدولة اليمنية ..؟ هناك من سيرد على السؤال بسؤال وأين هي الدولة ؟
- أياً كانت الإجابة أو التفسير للاستهلال لا غنى عن طرح السؤال كيف نحمي المصالح العليا لليمن ؟
بدون إجابة صادقة على أرض الواقع وليس بالأناشيد نقع في خطأ مميت وعاقبة الخطأ المميت مميتة ..
- ثمة قوى سياسية لا تريد الدولة القوية العادلة ولا يعنيها الانشغال بقضية الانتقال السلمي إلى المستقبل مكتفية بأطماع التمكين ومستفيدة من أزمات أعوام أفضت إلى فراغ رأت نفسها صاحبة حق في أن تملأه ..
- هذه الأطماع المعززة بثقافة الخصومة الفاجرة وثقافة الكراهية أحدثت شروخاً عميقة في نسيج مؤسسات الدولة والمجتمع وتريد ضرب بنيان البلاد الجغرافي والتاريخي كما هو الحال بهذه الخفة والتسطيح لمشروع تحويل اليمن إلى " كنتونات " دونما مراعاة للظروف الواقعية داخل اليمن
- قبل ثورة 1967م كان في جنوب الوطن 23 سلطنة ومشيخة نجحت قوى الوحدة والنوايا الصادقة في دمجها داخل مكون يمني واحد أخذ طريقه بعد 33 عاماً إلى استعادة اليمن الطبيعي بوحدة 1990م
- وبدلاً من أن يسعى شركاء الوحدة إلى يمن تلتقي عنده طموحات الأجيال كثرت القسمة والصراعات والحروب وغياب العدالة محدثة ثقوباً خطيرة عمل الشياطين على توسيعها حتى اتسع الخرق على الراقع ..
- وها نحن اليوم نستيقظ على انهيار قيمي يشكك في كل شيء فصار الابن اليمني المتعلم النطاح يغتال كل أحلام أبيه الفلاح ، وسط حروب فاجرة يعتقد فيها كل إبليس أنه يحسن صنعاً.