المؤتمرنت - العسلي: حركة الإخوان (ماسونية) لا تمتلك أي مشروع أو رؤية وجه القيادي الاخواني "السابق" البروفيسور سيف العسلي انتقادات حادة لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسي لحركة (الاخوان المسلمين في اليمن) ناعتا أياها بـ"الفاشلة".
وأبدى العسلي في حوار مع يومية "اليمن اليوم" استياءه من مواقف حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يقود الحكومة، قائلا: أتألم جداً من مواقفهم الغبية، معتبراً موقف الاصلاح الرافض لتغيير الحكومة "غباء"، مضيفاً هذا توجه غبي من قيادة الإصلاح لا أجد له من تفسير.
وحذر بنعمر من وثيقة جمال بنعمر التي قال انها "ولدت ميتة وينبغي أن تظل كذلك، أما في حال تم إقرارها من قبل الحوار بصيغتها الحالية فهذه كارثة، بل هي وثيقة انتحار جماعي لليمنيين، موضحاً أن الوثيقة تؤصِّل لمظلومية غير موجودة، وتؤصِّل لهويتين داخل كيان الدولة شمال وجنوب وتفجر انفصال واقتتال.
وأوضح العسلي يجب ألَّا يكون النظر للقضية الجنوبية بمعزل عن قضية الوطن، ولا مانع من أن يكون لإخواننا في المحافظات الجنوبية الحظ الوافر من الوظائف، بما فيها القيادية، المهم أن يكون ذلك من منطلق حق المواطنة المتساوية لأبناء الوطن أين ما كانوا، في شماله أو جنوبه.
واستغرب القيادي الاخواني "السابق" موقف حزب الإصلاح وتوقيعه على وثيقة جمال بنعمر، وقال: "الاصلاح كذابون.. وباين من وجوههم وتبريراتهم الخجولة غير المنطقية أنهم غير متحمسين للوثيقة"، منوهاً أن الاصلاح أصحاب صفقة.
وأفاد العسلي أن مؤتمر الحوار الوطني فاشل من البداية وحتى الآن، ولكن لديهم فرصة للنجاح وهي إسقاط وثيقة بنعمر، داعياً كل الشرفاء من مختلف المكونات إلى إسقاط وثيقة بنعمر، وألَّا يصدقوا الإصلاح وبنعمر.
ووصف المبعوث الأممي برجل فتنة ومارس تضليلاً كبيراً على الرئيس هادي وعلى المجتمع الدولي.
واعتبر العسلي انتماءه لحزب الاصلاح في السابق بالغباء لكنه تحفظ عن الإفصاح عن طريقة استدراجه الى حزب الاصلاح، مؤكداً أنتماء حزب الاصلاح لحركة الاخوان المسلمين , وأن اليدومي هو الرجل الثاني في الجماعة.
وعلق العسلي على بيان حزب الاصلاح الذي أنكر علاقتهم بالإخوان، وقال: إنه يكذب، إنه يكذب، إنه يكذب (أقولها ثلاثاً)، وأضاف: ليس غريباً أن ينفي حزب الاصلاح علاقتهم بالإخوان، مشيراً الى أن هذه هي سياستهم، وتابع هم ماسونيون من حيث السلوك والممارسات وليس بمعنى الأهداف.
وكشف وزير المالية الاسبق عن تذبذب المواقف لحزب الاصلاح وتباينها فيما أسماه علاقة الظاهر بالباطن، مشيرا أن ما كانوا يقولونه لنا في السر مخالف لما يقولونه في العلن .
ووصف حركة الاخوان في اليمن ومصر بالفاشلين مستبعداً امتلاكهم لأي مشروع وطني، مشيراً إلى أن اعتقادهم بفكرة العصمة من الاخطاء سلوك كارثي.. وهو ما يقودهم إلى الانهيار السريع أينما حكموا.
وعزا العسلي سقوط اخوان مصر الى غياب المشروع والرؤية الواضحة في الحكم اضافة الى التخوين والاقصاء وعدم الانفتاح على الاخرين، وقال: يعتقد تنظيم (الإخوان) أن الله سبحانه وتعالى سيلهمه الجواب الصحيح في الوقت الصحيح، وعندما وصل السلطة لم يلهمه الله، فكانت النتيجة الفشل والسقوط طبعاً.
وأنكر العسلي امتلاك الاخوان لبرنامج سياسي وذكر أنهم لم يستطيعوا وضع برنامج خلال 86سنة، نافياً حدوث أي تغير ملحوظ في عقيدة الاخوان.
واستشهد العسلي بتعامل الحركة مع الاوضاع في مصر واليمن.. مستعرضاً العديد من المواضيع الخاصة بحركة الاخوان والتي اعتبرها حركة سرية منتشرة لا تعلن الا عن بعض قادتها.
مشيراً الى النفاق الذي مارسه الاخوان تجاه مؤسسات الدولة في مصر خصوصا الجيش ولم يحققوا شيئاً مما وعدوا الناس به في مصر، منكرا أي وجود للفكر الديمقراطي في حركة الاخوان.
|