المؤتمرنت - 130 ألف قتيل في سوريا خلال 3 سنوات 130 ألف قتيل في سوريا خلال 3 سنوات
وثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 130433 شخصاً «منذ انطلاقة الثورة السورية» في منتصف مارس 2011، بحسب حصيلة جديدة أصدرها أمس، في وقت تواصل فيه قوات الرئيس بشار الأسد عمليات القصف الجوي والمدفعي، على أكثر من منطقة ومدينة في مختلف أنحاء سوريا، لاسيما حلب، حيث أدى سقوط قذيفة إلى مقتل عشرة اشخاص على الأقل، بينهم أطفال.
يأتي ذلك عشية مؤتمر دولي حول السلام في سوريا مقرر عقده في سويسرا يوم 22 الجاري. بينما لا تزال الخلافات قائمة بخصوص أكثر من موضوع ذي صلة، خصوصا ما يتعلق بدور الأسد في المرحلة الانتقالية ومشاركة إيران في هذا المؤتمر.
وكانت أعمال العنف الاثنين أسفرت عن مقتل حوالي 104 أشخاص في مناطق سورية عدة، وفق المرصد السوري.
ويصعب التأكد من هذه التقارير بشكل مستقل، نظراً للقيود الصارمة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
مقتل 7 آلاف طفل
وبحسب الحصيلة الجديدة عن قتلى الصراع السوري التي أصدرها المرصد، فان القتلى هم 46266 مدنياً بينهم 7014 طفلاً، و52290 من عناصر قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، و29083 من مقاتلي المعارضة، وبينهم جهاديون، بالاضافة الى 2794 قتيلا مجهولي الهوية.
وقال المرصد ان هذه الحصيلة تشمل الفترة الممتدة بين «18 مارس 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في درعا» حتى اليوم الأخير من سنة 2013.
كما أشار إلى أن خسائر النظام تتوزع على الشكل التالي: 32013 من قوات النظام، و19729 من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني، و262 مقاتلا من حزب الله، و286 مقاتلا من الطائفة الشيعية من جنسيات غير سورية.
وعبر المرصد عن اعتقاده بان العدد الحقيقي للقتلى في صفوف الكتائب المقاتلة السورية والقوات النظامية اكثر من ذلك، لكن يصعب عليه توثيقها بدقة «بسبب التكتم الشديد من الطرفين على الخسائر البشرية».
واشار المرصد الى وجود أكثر من 17000 معتقل داخل سجون القوات النظامية واكثر من ستة آلاف أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى الكتائب المقاتلة، لا سيما الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة.
قصف على حلب
ميدانياً أفاد المرصد بأن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا، بينهم طفلان وسيدة، إثر سقوط قذيفة اطلقتها القوات النظامية قرب دوار الحلوانية في حي طريق الباب في شرق حلب، أصابت باصاً للنقل كانوا يستقلونه، مشيرا الى سقوط قذيفة أخرى أثناء إسعاف الجرحى في الحي.
وقال المرصد ان عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حال الخطر».
«إنجازات دبلوماسية»
سياسياً، أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن «التنسيق على المستوى السياسي» مع الحلفاء، وعلى رأسهم روسيا وإيران، سمح لبلاده بتحقيق «انجازات دبلوماسية» أملا أن تستمر من خلال مؤتمر جنيف2-.
وقال الحلقي في كلمة القاها خلال الجلسة الاخيرة لهذه السنة لمجلس الشعب السوري ان «العلاقة السورية الايرانية.. راسخة ومتجذرة.. أفرزت كل هذا التنسيق على المستوى السياسي والذي نقطف ثماره اليوم.. ولولا هذا التنسيق، خصوصاً في مجلس الأمن، من خلال الفيتو الذي أبرزته كل من روسيا والصين، كان الوضع يمكن ان يختلف في ما يخص مزيدا من الضغوطات على سوريا وعدوان مرتقب». واضاف «كل هذه السياسات هي التي وصلت في نهاية المطاف الى ما حققته الدبلوماسية السورية من انجازات المرحلة الماضية وخلال المرحلة القادمة في ما هو مامول بما يخص جنيف2-».
المعارضة متشائمة
من جهتها، عبرت المعارضة السورية أن لا أمل بالتوصل إلى حل خلال «جنيف2-»، طالما لا توجد ضمانات برحيل نظام الأسد.
وأكد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض رفض المعارضة أن يكون مؤتمر جنيف2- منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها، أو أن يسهم في الإيقاع بين صفوف الثوار السوريين وتقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين.
وكالات
|