المؤتمرنت - مقتل وجرح 25 في انفجار جنوب بيروت ارتفع عدد ضحايا انفجار هز الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت الى عدد 5 قتلى واصابة اكثر من 20 آخرين بجروح في الانفجار الذي وقع بعد ظهر الخميس بحسب ما افاد مصدر في وزارة الصحة وكالة فرانس برس.
ونتج الانفجار الذي وقع في منطقة شعبية مكتظة بالسكان والمحال التجارية عن سيارة مفخخة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية، بينما قال تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله ان الانفجار وقع في الشارع العريض في حارة حريك في مكان يبعد حوالى مئتي متر عن مقر المجلس السياسي للحزب.
وهو الانفجار الرابع الذي يستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت في ستة اشهر.
وقال المصدر في وزارة الصحة "في حصيلة غير نهائية، قتل خمسة اشخاص واصيب اكثر من عشرين بجروح في الانفجار".
وترتدي المنطقة التي وقع فيها الانفجار رمزية كبيرة، بالنظر الى انها كانت حتى العام 2006 قريبة مما يعرف ب"المربع الامني" للحزب الذي كان يضم الامانة العامة ومكاتب سياسية للحزب. وكان مقر تلفزيون المنار يقع في المبنى الذي وقع امامه الانفجار. وقد انتقل بعد 2006 الى مكان آخر.
وذكرت الوكالة الوطنية ان الانفجار ناتج عن "سيارة مفخخة رباعية الدفع".
وافاد مصورو وكالة فرانس برس ان هناك هيكلا محترقا لما يبدو انه السيارة المفخخة، بالاضافة الى اربع سيارات اخرى على الاقل متضررة ومحترقة.
كما اشاروا الى تضرر ثلاثة مبان، والى تناثر شظايا الزجاج في الشوارع.
وذكر احد سكان المنطقة وكالة فرانس برس ان "دوي الانفجار كان قويا وسمع في كل انحاء الضاحية"، مضيفا "كنت جالسا مع شقيقي امام السوبرماركت الذي نملكه في حارة حريك على بعد حوالى مئتي متر من مكان الانفجار، عندما سمعنا الدوي".
وتابع في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ارتفعت سحابة دخان من المكان، وسادت حالة رعب، وسارع الناس الذين كانوا في الشارع الى دخول منازلهم".
وقال مصور لوكالة فرانس برس ان عناصر من الجيش اللبناني ومن امن حزب الله انتشروا بكثافة في المنطقة التي اقفلوها ضمن قطر كيلومتر تقريبا ومنعوا الناس من الاقتراب.
وبث تلفزيون المنار نداءات تطلب من الحشود التي تجمعت في مكان الانفجار مغادرة المكان، "خوفا من وقوع انفجار آخر"، وللسماح لسيارات الاسعاف بالوصول.
وتعالت صيحات وبدت حالة واضحة من الهلع.
وعملت فرق من الدفاع المدني على اطفاء حريق اندلع في المكان بعد الانفجار.
واستبعد تلفزيون المنار ان يكون المجلس السياسي للحزب مستهدفا.
وتعرضت اجزاء واسعة من المنطقة التي وقع فيها الانفجار خلال الحرب بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006 الى دمار كبير، واعيد بناؤها باشراف حزب الله، وبمساهمات من دول عربية.
• المصدر(ا ف ب)
|