الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:53 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الجمعة, 10-يناير-2014
المؤتمر نت - فيصل الصوفي فيصل الصوفي -
الإرهاب ما يفلت عياله
لقد تمكن أنصار الشريعة يوم 5 ديسمبر2013 من اختراق أكبر مقر رسمي محصَّن لأمريكا في صنعاء.. لقد دخلوا جميع أقسام وزارة الدفاع، ودمروا القسم الذي تُدار منه عمليات التجنيد، وتوزيع وتفعيل الشرائح التي تدل الطائرات دون طيار، بإدارة أمريكية..

اقتحام أنصار الشريعة لمجمع الدفاع يدل على أن الثورة لإسقاط النظام، وكلاء أمريكا، ما تزال مستمرة.. قتل أنصار الشريعة أكثر من 30 ضابطاً ومستشاراً أمريكياً وألمانياً وجنسيات أخرى، ولكن وزارة الدفاع لم تنشر صور مقتلهم.. ونشرت صور القتل في مستشفى العرضي، الذي قام به واحد فقط هو "البتار"، والهدف من نشرها هو لكي يتم استغلالها من قبل خصوم الإسلام لوقف تقدم سيادة الإسلام على الأرض.. اعتراف القاعدة بما فعله "البتار" دليل تمسكه بقيم الصدق والحق والعدل!

ما ورد أعلاه، شيء قليل مما كتبه عبد الإله حيدر شائع عن الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم القاعدة في مستشفى العرضي.. لقد تابعت في اليومين الماضيين انتقادات وجَّهها كتاب وناشطون من الجنسين لشايع، وشنَّعوا على تقرير قالوا إنه كتبه ومجَّد فيه تنظيم القاعدة، ولم أثق بكلِّ ما قيل، لاعتقادي أن شايعاً يدرك أنه مُدان بارتكاب جريمة جسيمة، هي العمل مع تنظيم القاعدة، وقد حُكم عليه بالسجن خمس سنوات، وإقامة مشروطة سنتين بعد فترة الحبس، ثم أفرج عنه الرئيس هادي، وأكيد كان الإفراج مشروطاً، ولهذه الأسباب قد لا يورط شايع نفسه، بتأييد القاعدة كما نسب إليه نقاده، لأنه سيؤكد استمرار تعاونه مع الإرهابيين، وبذلك يكون الرئيس هادي قد أفرج عن مُدانٍ حقيقي بجريمة جنائية، وهو في الحقيقة لم يكن سجيناً سياسياً ليحظى بعفو.

وأمس بحثت عن التقرير الذي كان شايع عرضة للنقد بسببه، فوجدت تقريراً طويلاً منشوراً باسمه، وعنوانه "اقتحام وزارة الدفاع.. حرب صور وقيم وإرادات"، وما أوردته قبل قليل شيء قليل من التقرير، وقلت قد استحق ما قيل فيه بجدارة.. ومن لا عاقل له عاقله القاعدة.

لم أشارك في الحملات التي تبناها مغفلون ومخدوعون، ومتعاطفون مع الإرهابيين، من أجل شايع، فقد اطَّلعتُ على حيثيات الحكم القضائي الذي أدانه، وبأدلة دامغة، بجرم العمل مع تنظيم القاعدة، وبعد الإفراج عنه من قبل الرئيس تحت تأثير تلك الحملات الظالمة، قيل إن المدان سيفرح بإعفائه من العقوبة، وسيتخلى عن القاعدة، لكن صدق من قال: إبليس ما يفلت عياله.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر