المؤتمرنت - مأساة مقابر الأرقام الفلسطينية تعود بتشييع رفات في مستشفى رفيديا بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اصطف العسكر والأطباء والفلسطينيون، الثلاثاء، لتشييع رفات فلسطينيين اثنين، قضى الأول، وهو فتحي عميرة (17 عاماً)، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال عام 2002، والثاني عطا إبراهيم (50 عاماً)، قتله الجيش الإسرائيلي في منطقة الأغوار.
وجابت مراسم عسكرية وشعبية شوارع نابلس، فيما أطلقت الأعيرة النارية من قوات الأمن الوطني لوداع الضحيتين.
وتحتجز إسرائيل فتحي ومئات آخرين منذ عقود في مقابر الأرقام السرية، وهو اسم يطلق على آلاف القبور التي أنشأتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لدفن جثث الفلسطينيين والعرب الذين قتلوا في عمليات ضد إسرائيل.
وتطلق قوات الاحتلال على تلك القبور أرقاماً، وتعطي كل قبر من تلك القبور رقماً خاصاً به لا يتكرر مع آخر، وكل رقم من هذه الأرقام يدل على الفلسطيني المدفون فيه.
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً إعادة رفات 36 فلسطينياً بشكل تدريجي إلى أسرهم في الضفة الغربية وقطاع غزه كبادرة من أجل إنجاح مفاوضات السلام التي جرى استئنافها مع القيادة الفلسطينية في نهاية يوليو الماضي برعاية أميركية.
وكان الفلسطينيون قد رفضوا تسلم بعض الجثامين دون معرفة أصحابها، في حين اتهمت مؤسسات حقوقية إسرائيلية، بينها منظمة بيتسليم، الجيش الإسرائيلي بعدم الحرص على توثيق أصحاب القبور ضمن آلية واضحة، الأمر الذي أجبر الاحتلال على أخذ عينات من أفراد عائلات الضحايا لفحص الحمض النووي من أجل مطابقتها بنتائج الفحوص التي أجريت خلال الأسابيع الماضية على الجثامين التي تقرر تسليمها إلى ذويها.
وتقدر جهات حقوقية وجود مئات الجثث في مقابر إسرائيلية سرية لضحايا فلسطينيين وعرب، شاركوا في عمليات مقاومة ضد إسرائيل، بحسب بيانات متطابقة لتلك المنظمات.
العربية |