المؤتمرنت-متابعات - احتفالات المصريين تتحول إلى تظاهرات منددة بالإرهاب تحولت احتفالات المصريين بداية من اليوم الجمعة بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير إلى تظاهرات حاشدة في الشوارع والميادين المصرية في كافة المحافظات بعد حوادث التفجيرات التي وقعت واستهدفت مديرية أمن القاهرة.
وتفصيلاً، خرج آلاف من المصريين في عدة محافظات، منها الإسكندرية والمحلة ودمياط في مظاهرات حاشدة، رافعين لافتات تندد بالإرهاب، وتطالب بتنصيب الفريق السيسي رئيساً لمصر".
وفي محيط مديرية أمن القاهرة، خرج المئات من أهالي حي عابدين وباب الخلق للتنديد بجماعة الإخوان المسلمين، ورفعوا صور الفريق السيسي على أكتافهم".
وأدانت رئاسة الجمهورية المصرية بشدة، التفجيرات التي شهدتها القاهرة، صباح الجمعة، وأسقطت 4 قتلى وأكثر من 70 مصاباً من أبناء الشعب.
وقالت الرئاسة في بيان لها إن مثل هذه الحوادث الإرهابية، التي تستهدف كسر إرادة المصريين لن تؤدي إلا إلى توحد إرادتهم، وحرصهم أكثر من أي وقت مضى على بلورة أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، لتزيد من تصميم مصر دولة وشعباً على اجتثاث الإرهاب من كافة ربوع البلاد، ومن إصرارها على تنفيذ خارطة مستقبل الشعب المصري وإرادته.
وأضاف البيان: "إن رئاسة الجمهورية، ومن منطلق ثقتها في تلاحم كافة أبناء الوطن خلف مؤسسات الدولة، تتعهد بالقصاص لشهداء ومصابي هذه الحوادث الإرهابية، وتؤكد أنه سيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه، سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ، مشددة على أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتى مجرد الاقتراب منه".
وأشار إلى أن رئاسة الجمهورية تؤكد أن الدولة المصرية، التي سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، ستدحره مجدداً وتجتثه من جذوره، وستحارب القائمين عليه بلا هوادة، ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة، أولئك الذين تخلوا عن الوطن وابتعدوا عن صحيح الدين.
وقالت الرئاسة إن هذا الوطن أمانة في أعناقنا، وهي أمانة غالية ومسؤولية جسيمة سنقوم بإذن الله بالوفاء بها، حفاظاً على مقدرات هذا الوطن وأرواح أبنائه، ولن نتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للذود عن الوطن والحفاظ على أرواح أبنائه.
وتابع البيان: "وإذ تنعى رئاسة الجمهورية أبناء مصر الشهداء، وتتقدم لذويهم بخالص تعازيها، داعية المولى عز وجل أن يدخلهم فسيح جناته، فإنها تؤكد أن مسيرة الوطن لن تتوقف مهما حاول المعتدون ومهما تآمر الغادرون، وأن الأمن المصري سيقف لهم بالمرصاد، يثأر لشهدائنا وجرحانا، ويقتص ممن أزهقوا أرواحهم ليفرض الاستقرار في مواجهة من يحاولون بث الرعب في نفوس أبناء هذا الوطن الأبي".
واستنكر الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي" التفجير الإرهابي الذي طال مديرية أمن القاهرة فجر اليوم.
ونقل موقع "العربية.نت" عن السادات القول: إن هذا التفجير تزامناً مع السيارة المفخخة بمحطة مترو البحوث بالدقي وغيرها، دليل على أن هذه الأعمال مخططة ومرتبة بدقة من قبل تنظيم الإخوان، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة تشديد القبضة الأمنية أكثر وأكثر حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث".
واعتبر رئيس السادات الديمقراطي أن الوطن يواجه خطراً حقيقياً في ظل سعي دول خارجية لهدم مصر وقمع إرادة شعبها، منوهاً بأن الحل يتمثل في سرعة محاكمة رموز مكتب الإرشاد والرئيس المعزول.
وطالب الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بالسير قدماً في خارطة الطريق، لأن الهدف من هذه العمليات الإرهابية سياسي في المقام الأول، وهو تعطيل خارطة الطريق".
وطالب بدر الدين جموع القوى الثورية المصرية بالتوافق على رئيس لمصر قادر على إدارة المرحلة، لأنه لم يعد هناك وقت للتجربة والخطأ، مشدداً على الإسراع في الانتخابات البرلمانية على ألا تعود الوجوه القديمة من كلا النظامين السابقين، سواء كان نظام مبارك أو الإخوان.
إلى ذلك، أدان الفريق أول سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية السابق، تفجيرات اليوم، ودعا الفريق في بيان وصلت "العربية.نت" نسخة منه، جموع المصريين إلى الصمود في مواجهة الإرهاب، مؤكداً وجوب أن يتجنب المصريون في هذه اللحظة الخلافات السياسية".
وقال عنان "إن العمليات الإرهابية السوداء التي يقوم بها الإرهابيون، والتي بدأت بعمل خسيس بتفجير مديرية أمن القاهرة صباح اليوم، تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإفساد فرحة المصريين وهم على أبواب احتفالهم بالعيد الثالث لثورتهم ثورة الخامس والعشرين من يناير".
وأضاف "كل هذه الأعمال الدنيئة جديرة بالازدراء والإدانة، وإننا على ثقة ويقين بأن هذه الأعمال التي لا تتفق مع الفطرة السوية، وسماحة وتعاليم الأديان السماوية، لن تؤثر في قوة وصلابة وعزيمة المصريين في السير قدماً للأمام في سبيل بناء دولتهم المدنية الحديثة الديمقراطية".
وأكد الفريق سامي عنان "أننا في لحظات عصيبة كالتي نعيشها، معرضون فيها لأمواج من المؤامرات والمكائد، يبدو الصمود والانتصار ودحر الإرهاب قريناً بالتكاتف بين الشعب والجيش والشرطة. لا متسع الآن لخلافات سياسية على المصالح الضيقة أن تختفي فوراً، فعندما ينادي الوطن لنصرته يتوارى كل خلاف واختلاف.
|