المؤتمر نت- هشام سرحان - تقرير دولي يرصد جرائم (الاصلاح) بحق معارضيه كشف تقرير دولي صدر مؤخرا عن انتهاكات لحقوق الانسان في اليمن وأشار التقرير الى حدوث نكسات وبروز تحديات على طريق حرية التعبير على أسس دينية أو أخلاقية في دول الربيع العربي ومن ضمنها اليمن .
وتحدث التقرير عن مواجهة نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيون للقمع حيث سُجن العديد من الرجال والنساء بسبب تعبيرهم عن آرائهم، وتعرضوا للضرب أو القتل في الاحتجاجات السلمية، أو للتعذيب في الحجز أو المنع من السفر أو المضايقة على أيدي عملاء الدولة.
ووصف تقرير منظمة العفو الدولية للعام2013م – حالة حقوق الانسان في العالم التغييرات التي انجزت في قطاعي الامن والقضاء بالمتدنية رغم استمرار النقاش حول الاصلاح الضروري لهذه القطاعات وذلك في البلدان التي تمر في مرحلة انتقالية
ونوه التقرير الى ارتفاع معدلات العنف بصورة المختلفة ضد النساء بسبب الجنس والنوع الاجتماعي في ظل تقاعس ملحوظ عن وضع حد لهذا العنف وتلبية مطالب النساء متحدثا عن معاناة النساء والفتيات من التمييز في القانون والواقع الفعلي، خصوصا ما يتعلق بالزواج والطلاق وحضانة الأطفال والميراث.
وطبقا للتقرير فقد قلَّ حضور النساء والفتيات في مخيمات الاحتجاج بعد أن تعرض بعضهن للترهيب أو الضرب في عام 2011 على أيدي عدد من النساء، اللاتي تربطهن صلات مع جماعة الاخوان المسلمين في اليمن «حزب الإصلاح»، وهو أحد الأحزاب الرئيسية المعارضة(سابقا)ويرفض مشاركة النساء والفتيات إلى جانب الرجال في المسيرات كما يرفض المظاهرات المناهضة لقائد الفرقة الأولى مدرع.
وحسب التقرير واصلت قوات الأمن والعناصر المؤيدة للحكومة استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك القوة المميتة، ضد المتظاهرين كما اعتقلت واحتجزت لفترات قصيرة عشرات الأشخاص .
واستعرض التقرير العديد من الانتهاكات المسجلة منها ما تعرض له الناشط عبد الرؤوف السقاف و4 من زملائه لاعتداءات متكررة بالضرب بأعقاب البنادق والسجن الانفرادي في زنزانة ضيقة مليئة بالصراصير وتفتقر إلى الإضاءة والهواء النقي ، كما تعرض عبد الرؤوف السقاف للضرب المبرِّح على أيدي مجهولين على صلة مع «حزب الإصلاح» واصيب السقاف فيما بعد إثر إطلاق النار عليه حين حاول مسلحون ملثمون اختطافه.
وأودت المداهمات المتكررة لعناصر الامن الى إغلاق المستشفى التابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» في محافظة عدن، وتعرض العاملون في المستشفى لتهديدات من قوات الأمن على أيدي مجهولين في عدن.
وفي حين استعرض التقرير الانتهاكات المرافقة للمواجهات بين الجيش وعناصر القاعدة ، نوه الى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي ارتكبها ما يسمى بأنصار الشريعة في محافظتي أبين وشبوة حيث اختطفت الجماعة العديد من الناشطين ونفذت عمليات إعدام دون محاكمة وفرضت عقوبات قاسية وغير إنسانية ومهينة ضد من اتهمتهم بارتكاب «جرائم»، كما حاولت فرض إجراءات اجتماعية ودينية تنطوي على القمع والتمييز، وذلك باستخدام العنف والتهديد بالعنف.
وذكر التقرير أن الهجمات التي شنتها الطائرات الامريكية بدون طيار ضد عناصر القاعدة ونجم عنها مقتل العديد من المدنيين كانت بموافقة الحكومة والتي لم تحقق في هذه الهجمات وغيرها من الهجمات التي شنتها قوات يمنية .
وانتقد التقرير تقاعس الحكومة وافتقارها الى الفحص الذي ينجم عنه تفاقم حالات العبودية وخضوع العديد من الاسر للعبودية في بعض مناطق البلاد
ودان التقرير ما أسماه إعدام الحكومة لاثنين من الاحداث مع الابقاء على 25أخرين طفلا لم يتجاوزوا السن القانونية في السجن على ذمة الحكم بالإعدام .
* الصورة نقلا عن موقع عدن حرة
|