الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:23 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 06-مارس-2014
المؤتمر نت -  مطهر الأشموري مطهر الأشموري -
المؤتمر الشعبي.. سمو على الصغائر
الاتفاق السياسي كحل في اليمن كمبادرة خليجية يمثل تعاملاً مع «أزمة» وكذلك تنصيص وتوصيف القرارين الدوليين يمثلان تأكيداً على هذا التوصيف والتنصيص على الحالة اليمنية.
التاريخ سيشهد بأن المؤتمر الشعبي وحلفاءه كطرف تعامل مع التطبيق والتنفيذ للمبادرة الخليجية بمرونات وتنازلات ولا ولن يستطيع أي طرف التعامل بمستوى اعتدال المؤتمر أو مروناته وتنازلاته.
في مثل هذه الأزمات بين أطراف داخلية أو حتى بين دول وأنظمة، عادةً ما تكون التهدئة الإعلامية هي السباقة على الاتفاق كحسن نوايا ومن ثم فأول ما ينفذ في الاتفاق التهدئة الإعلامية، ولو أن هذا ما مورس ونفذ في اليمن فماذا سيكون أداء وخط الإعلام؟!
إذا إعلام الاخوان والمشترك لم يعد يهاجم المؤتمر وحلفاءه، وإذا إعلام المؤتمر وحلفاءه لم يعد يهاجم الاخوان والمشترك فماذا يبقى لدينا من إعلام.. وماذا يبقى لدينا من حرية لهذا الإعلام؟
ربما المؤتمر الشعبي من وعي بهذا أو إدراك لهذه الأبعاد والتداعيات سار في خيار أن يكون الطرف الأكثر تحملاً لوضع ما بعد الأزمة وللفترة الانتقالية ولكن تحت سقف تضحياته أو تحمله ولما يمكنه القبول به.
في سياق التطبيق للمبادرة الخليجية فرئيس حكومة الوفاق هو ملزم وملتزم سياسياً أن يجسد إرادة التوافق لأنه كرئيس حكومة لا يمثل طرفاً فقط في هذا الوفاق.
رئيس حكومة الوفاق تعامل مع الواقع وفي عمل وأداء وتفعيل الوفاق على أنه رئيس المجلس الوطني للثورة، وهو في الوفاء لا يدين بالفضل أو يعترف به إلاّ للشيخ حميد الأحمر الذي أوصله الى رئيس المجلس الوطني للثورة ولهذا تحس أنه ينفذ أوامر الشيخ في عمله كرئيس للحكومة.
الرئيس المنتخب توافقياً هو جاء من المؤتمر الشعبي والرئيس السابق هو الذي قدمه كبديل له في الحوار الوحيد والشهير مع المشترك وفي منزل الرئيس الحالي.
الذي ندركه أن الرئيس يمثل التوازن بعيداً عما هو حق واستحقاق -بنظرنا- للطرف الذي جاء منه أو قدمه ورشحه لهذا المنصب مقارنة بتطرف وعدم توازن رئيس الحكومة ضد المؤتمر.
ولا مانع بميزان أو توازن آخر أن يتضامن أو يتعاطف مع شريحة الشباب أو حتى هذه الشريحة كمجاميع نقاء وطني هي تمثل المستقبل في اصطفاف ما عرف بالثورة خلال محطة 2011م لأن هذه الشريحة ظلت موضع اجماع من الأطراف السياسية وباعتبارها لا تمثل طرفاً سياسياً ولا يمارس معها الصراعات السياسية وإن حاولت أطراف ممارسته بها.. هذا الموقف الذي يحسب للرئيس ويقدر فيه ولا يحسب عليه.
الاستاذ يحيى دويد عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحد المميزين المتميزين في مؤتمر الحوار الوطني قال: «يحس المرء في هذا الحوار أنه في المجلس الوطني للثورة» الرئيس عبدربه منصور هادي كثوري متزن أو معتدل ورئيس الحكومة المتطرف ثورياً أكثر من الجبهة القومية «الاشتراكي» في عنفوان شبابه ثم مراكز قوى سياسية واجتماعية وحملات تعبئة اخوانية تتناغم مع وقع وإيقاع المحطة هي التي جعلت من مؤتمر الحوار الوطني كما وصف الاستاذ دويد.
بعد أحداث سبتمبر 2001م فالمحطة الامريكية كحرب ضد الارهاب كانت لصالح المؤتمر كطرف بأكثر من كون محطة 2011م لصالح الاخوان.
في حين الاخوان لاذوا بصمت الأموات وإن في أقبية وليس مقابر فبقية أطراف المشترك نشرت خرائط ومواقع في اليمن على أمريكا استهدافها بل ونادوا بأولوية اليمن قبل افغانستان كحرب ضد الارهاب الذي ثقله الاخوان.
المؤتمر الشعبي لم يمارس من وضع محطة أمريكية لصالحه وتموضعها معه أي استهداف لخصوم سياسيين أو أطراف سياسية.. بل مارس في تلك المحطة مسؤوليته تجاه بلد بما في ذلك الدفاع عن الاخوان والدفاع عن جامعة الايمان من منظور الوطن والواجب الوطني.
حين مجيئ محطة أمريكية أخرى لصالح الاخوان وهي ضد أو في غير صالحه فالأولوية للمؤتمر ومن هذا الوضع والتموضع ممارسة وأداء المسؤولية تجاه وطن وبلد.
ما مارسه حين محطة 2001م يجسد وعيه بالمسؤولية الوطنية بما في ذلك تجاه الاخوان، وما يمارسه من محطة 2011م هو المسؤولية تجاه وطن وبلد، وهو لذلك لا يكترث بمواقف أطراف أخرى منه حين محطات لصالحها قبل وبعد الوحدة.
المؤتمر مارس حقه في حوار المؤتمر الوطني ومشروع الاقاليم بما في ذلك من تحفظات أو اعتراضات أو غيرها.
ولذلك فإنه ومهما كان له من تحفظات على مخرجات الحوار، فالمؤتمر من أرضيته الوطنية الواقعية والواعية سيمارس موقف المسؤولية من وتجاه بلد لتفعيل وإنجاح هذا الحل.
التجاوزات للاتفاق السياسي «المبادرة الخليجية» أو في أفعال وتفعيل الواقع سيظل تعامل المؤتمر معها في تقديري بالامتصاص والتحمل والصبر ما لم تصل سقف خطر على الوطن أو تصبح مخاطر كبيرة تجاهه أو عليه وما هو أكثر من ذلك أو أكبر، فالموقف المؤتمري سيكون بمستوى خطره أو خطورته على الواقع وعلى الوطن.
لولا وجود وتأثير المؤتمر الشعبي خلال تفعيل محطة 2011م وبعدها حتى الآن لكانت الأطراف الأخرى تناصرت ودفعت الواقع الى تناصر فوق قدرة أي طرف داخلي أو حتى خارجي على لجم جماح الصراع!!
ترهات التطرف والمتطرفين وهرطقات المتغطرسين والمراهقين سياسياً كأطراف أو مراكز قوى وأثقال سياسية وغير ذلك هي للمدى والوعي الأبعد أكبر شهادة بواقعية ووعي المؤتمر الشعبي ووطنيته وتفرده في أداء وتحمل المسؤولية الوطنية في أصعب اللحظات والمحطات.
المحطات الأمريكية منذ حروب المناطق الوسطى مارس فيها المؤتمر تربية ودروساً وطنية للأحزاب والأثقال السياسية والاجتماعية بما في ذلك قراءات ومقارنات محطتي 2001م، 2011م وهذا ما أثبتته الكينونة وتثبته الصيرورة فوق المحطات الانحطاطية وفوق الانحطاطية في المحطات، ولا حاضر




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر