المؤتمرنت- عدن/ جهاد وادي باحداد - للدكتور/ عادل العبادي... كتابٍ جديد عن إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي صدر مؤخراً عن مكتبة ومركز الصادق للطباعة والنشر والتوزيع بصنعاء كتابٍ جديد حول " مدخل إلى إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي " للدكتور/ عادل عبدالمجيد علوي العبادي أستاذ الإدارة التربوية بجامعة عدن.
واستهل الكتاب بتقديم موجز للدكتور/ صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق أشار إلى في تقديمه للأهمية التي تكتسبها (الجودة الشاملة) في التعليم الجامعي من خلال إخضاعه لمعايير الجودة الشاملة, لدفع الجميع نحو التطوير ودخول سوق المنافسة لتسويق مخرجاته.., وقال الدكتور/ باصرة أن هذا الكتاب يحتوي على الكثير من المعلومات والعناوين ذات العلاقة بهذا الموضوع الحيوي والهام في حياة التعليم الجامعي في القرن الواحد والعشرين, للحاجة الماسة لتطبيق معايير الجودة الشاملة, ذلك لدفع المؤسسات التعليمية إلى تحسين مخرجاتها عبر تحسين وظائفها وخدماتها بشكلٍ تدريجي وتحقيق متطلبات هذا التحسين.
وتحدث الدكتور/ باصرة في تقديمه عن هموم الجامعات اليمنية وما سيسهم به هذا الكتاب في تعميم وتعميق ونشر المعرفة بثقافة الجودة الشاملة وطرق إدارتها وتحسين نوعية مخرجات التعليم العالي من خلال تأسيس نواة الإدارة الجيدة لإدارة شؤون الجودة.., متمنياً التوفيق للدكتور/ عادل عبدالمجيد علوي في أعماله البحثية القادمة, واستفادة المؤسسات التعليمية وكل المهتمين من هذا الكتاب العلمي.
وأحتوى كتاب الدكتور/ عادل عبدالمجيد علوي العبادي بعد المقدمة على العديد من الموضوعات حول مفهوم الجودة, ومفهوم إدارة الجودة الشاملة وتطورها التأريخي منذ آلاف السنين وفلسفتها الإدارية, وكذا مراحل تطور حركتها إلى كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية, وأهميتها في التعليم الجامعي والأهداف المتوقعة في تطبيق هذا النظام.
كما ناقش الكتاب مبادئ إدارة الجودة الشاملة من خلال تشجيع القطاعات الحكومية والخاصة باختلاف أنواعها وأحجامها على تركيز الاهتمام في عملياتها وأنشطتها على متلقي المنتج أو الخدمة, وإمكانيات تطبيقها مع مبررات هذا التطبيق في التعليم الجامعي والفوائد المتحققة من هذا التطبيق, مع إبراز المتطلبات الأساسية لهذا التطبيق ومجالاته التي تستطيع من خلالها المؤسسات الجامعية تحقيق مفاهيم الجودة الشاملة بصورة سليمة قابلة للتطبيق العملي وليست مجرد مفاهيم نظرية بعيدة عن الواقع من خلال جودة الوظائف الإدارية التي يمارسها كل مستوى إداري في الجامعات, وكذا جودة التشريعات واللوائح الجامعية وجودة التركيز على العميل الجامعي والتحسين المستمر وجودة التقييم والوقاية في الأداء الجامعي.
وتطرق الكتاب إلى الاتجاهات الأساسية والحديثة في إدارة الجودة الشاملة, وكذا إبرازه الصعوبات والمعوقات المتوقعة التي تقف أمام تطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة , فضلاً عن توضيحه معايير ومؤشرات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي, والمقاييس والمواصفات العالمية لهذه الجودة التي يمكن من خلالها قياس جودة ونوعية الخدمة المقدمة, وفق عناصر (أيزو 9001) بالجامعات, والخاصة بإعداد المخططات والرسومات والتصميمات المطلوبة لإدارة الجامعة بالجودة الشاملة, ووضح الكتاب تجارب بعض الدول في تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا واستراليا واليابان , وسلط الضوء على الرواد الأوائل في إدارة الجودة الشاملة الذين يرجع لهم الفضل في ظهور هذه الحركة الفكرية, الذين تأثروا بالتطور الذي حدث في الفكر الإداري وساهموا في تطوير مفهوم إدارة الجودة الشاملة وتأصيل عناصرها والمبادئ الأساسية لها.
يذكر أنَّ الدكتور/ عادل عبدالمجيد علوي العبادي أستاذ الإدارة التربوية بجامعة عدن له العديد من المؤلفات والدراسات والبحوث العلمية المنشورة, وأن هذا الكتاب هو واحد من الكتب التي ألفها والهدف الأساسي منه هو تطبيق أسلوب الجودة الشاملة في الجامعات من خلال تطوير جودة المخرجات (الطلاب) والخدمة التعليمية مع الوضع في الاعتبار إشباع حاجات ورغبات الطلاب والتأثر في قيمهم وتقاليدهم ومحاولة التعديل فيها من أجل الوصول إلى أفضلها.., وكذا شرحة لعدد من مؤسسات التعليم الجامعي بدول العالم المختلفة التي حرصت إلى تبني الجودة كمنحنى ومنهج للعمل.., وتمنى الدكتور/ عادل عبدالمجيد علوي أن تستفيد المؤسسات الجامعية والتربوية على حدٍ سواء من هذا الكتاب الذي يعالج الكثير من القضايا بأسلوب بحثي وعلمي بحت.., وهذا الكتاب سيشكل إضافة علمية جديدة إلى المعرفة عموماً والمكتبة الجامعية على وجه الخصوص.
|