صلاح احمد العجيلي -
قبائل حضرموت ليست بحاجة لتنظيراتكم .!!
* استنكر الكاتب المعروف مصطفى راجح في مقال له نشر في أحدى المواقع الالكترونية الإخبارية والذي جاء تحت عنوان "النسخة" الجنوبية من (الرئيس، الشيخ) استنكر فيه قبول حلف قبائل حضرموت التحكيم واستلام "العدال" التي قدمتها الدولة كضمان تنفيذ الحكم الذي يصدر في 15 مارس الجاري من قبل الحلف ومقادمة قبائل الحموم في قضية مقتل الشيخ الشهيد /سعد بن حمد بن حبريش العليي في 2 ديسمبر 2013م في سيئون وكذلك في قضايا ومطالب حلف قبائل حضرموت المحددة سلفاً وقال: أن الهجر والتحكيم في قضية مقتل الشيخ "بن حبريش" يمثل أهدار لقيم الدولة والقانون ووصف الرئيس عبدربه منصور هاري بأنه يتصرف كشيخ قبيلة وليس كرئيس دولة!!
* مصدر الاستغراب والاندهاش لدى الزميل راجح أنه يبعثر أموال الدولة؟! وأضاف أنه يستنكر صمت المثقفين والكتاب في حضرموت لهذا المسلك الذي يثير شكوكاً حقيقية /حسب وصفه/ من ادعاءات بمدنية الجنوب وهي الصفة التي يتصف بها الجنوب وأبناء حضرموت.." أنتهى.
* يبدو أن زميلنا راجح أراد من الرئيس أن يذبح الأعراف القبلية والتقاليد الأصيلة لقبائل حضرموت التي عملوا جاهدين خلال فترات الحكم الشمولي على طمسها تماماً ومحاربتها، ولسنا بحاجة إلى التذكير بما حصل لعدد من قبائل حضرموت وعلمائها ونشطائها وهم كثر نذكر منهم فقط على سبيل الاستشهاد /المناضل علي بن سالم الغرابي الملقب ب"باصرة" وكيف آلت نهايته للأسف الشديد.
* الحقيقة أننا نعلم مسبقاً بأن أي قبول للتحكيم لن يرضى به "الرفاق" ومنهم من وصف "حلف قبائل حضرموت" بأقذع الأوصاف والنعوت وصلت حد التخوين وبيع الدماء الطاهرة الزكية ، والحقيقة التي ازعجت الكثير من أمثالهم هو مجرد القبول بالتحكيم , الذي مثل لهم نكسة , بل وضربة قاصمة وجهها لهم الرئيس عبدربه منصور هادي، والسلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلةً بالأخ المحافظ خالد الديني عافاه الله وشفاه, من العارض الصحي الذي الم به مؤخرا, وكذلك فضيلة الشيخ العلامة /عبدالرحمن باعباد وآخرون من المخلصين لحضرموت واهلها.
نعم هذه الأطراف هي التي عملت مباشرة عقب توقيع الاتفاق بـ (48) ساعة فقط على تفجير أنبوب النفط في منطقة (عبول) شرق غيل بن يمين وكأنها تريد أيصال رسالة بأن هناك طرفاً آخر يلعب في الأثناء ولم يكن في مصلحته أن يتفق الناس ومن حيث المبدأ على آلية التحكيم أو يتفق الجميع حول مسألة واحدة فقط وهي مهمة جداً، وتأتي في المقدمة انها اهمية وضرورة الحفاظ على أمن واستقرار محافظة حضرموت, وتجنيبها صراعات هي في غناء عنها .
* إلى زميلنا راجح والآخرون : أتركوا قبائل ومثقفي حضرموت وشأنهم, لأنهم الأدرى بمصلحة محافظتهم، ويكفي مزايدات يا هؤلاء عافاكم الله....؟!