الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:23 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نفى الرئيس "السابق" علي عبدالله صالح –رئيس المؤتمر الشعبي العام، ما يتم تناوله عن خلافات بينه والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مؤكداً أن علاقته بالرئيس

الجمعة, 09-مايو-2014
المؤتمرنت-سامي غيلان -
صالح: علاقتي بالرئيس هادي جيدة ونقف مع الجيش للقضاء على الارهاب
نفى الرئيس "السابق" علي عبدالله صالح –رئيس المؤتمر الشعبي العام، ما يتم تناوله عن خلافات بينه والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مؤكداً أن علاقته بالرئيس هادي جيدة منذ عرفه بعد أحداث 13 يناير.

وقال رئيس المؤتمر الشعبي العام- في حوار خاص مع قناة الحرة بثتها الليلة، لسنا مختلفين ولم نلتقي.. هو رئيس دولة ونحن مواطنين.. ويجب التعامل مع كل المواطنين بمعيار واحد، مضيفاً: "لايوجد خلاف على الإطلاق ومن يروجون للخلاف هم الذين يريدون الاستفادة منه.. ينقلوا كلام لعلي عبدالله صالح ليغضب من هادي وينقلوا كلام لهادي ليغضب من صالح".

وأتهم الزعيم علي عبدالله صالح تنظيم الإخوان المسلمين بالضلوع في مؤامرة تفجير مسجد دار الرئاسة، وقال: نعرف جيداً من هم المتآمرين ومن هم المنفذين ولكننا ننتظر العدالة لتقول كلمتها.

نافياً وجود أي صفقات أومساومات لطي ملف الجريمة، وقال: نعم مع أن يكون هناك صفح جديد وطي لصفحة الماضي.. ولكن قضية جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة جريمة إرهابية استهدفت رئيس الدولة وكانت تهدف إلى جر اليمن إلى نهر من الدماء.

ونوه الزعيم إلى أن المؤتمر الشعبي العام مع مصالحة سياسية وتسوية سياسية شاملة وعودة كل الشخصيات من الخارج، مشيراً إلى أن الأحكام التي صدرت بعد حرب صيف 1994م الغيت ومن حق أي مواطن أن يعود حر شريف ما دام ليس هناك ما يمنع، وأنه لن يبخل بأي استشاره لأي شخص في السلطة أو خارج السلطة إذا ما طلب منه ذلك.

ووصف الزعيم علي عبدالله صالح ما حدث في العام 2011م بـ"العملية الانقلابية"، وقال: أن العناصر التي قامت بتلك العملية مستغلة موجة الربيع العربي كانت تركض وراء السلطة وقد صلت إليها بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، إلا أن التغيير جاء إلى الأسوأ.

وتابع: لايوجد ثورة شباب في اليمن.. وما حدث أزمة سياسية يريد البعض تطويرها إلى ثورة، موضحاً أن الثورة اليمنية كانت عبارة عن محطتين هما ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر بالإضافة إلى العيد الوطني وهو 22 مايو .

وأضاف الزعيم: من نزلوا للساحات كان شباب منظم تحت ما يسمى حزب الإصلاح والاشتراكي والناصري وهؤلاء هم الذين يركضون خلف السلطة، رغم أن حزب الاصلاح كان شريكاً في السلطة كبديل للحزب الاشتراكي الذي احتفظنا بعلاقات معه لإبقاء التوازن في الساحة السياسية.

موضحاً أن حزب الإصلاح دخلوا وشاركوا في السلطة ولم يكتب لهم النجاح وفشلوا في إدارة الوزارات التي تولوها.. ثم خرجوا من السلطة بمحض إرادتهم، بينما الحزب الاشتراكي كان متضرراً من حرب صيف 94 وهو من اقصى نفسه بمواقفه من ازمة 93م وإعلانه قياداته للانفصال ولم نكن نحن من أقصيناه.. فيما الناصريين دبروا عملية انقلابية في 1978 وصدرت بحقهم أحكام قضائية نفذ بعضها وعفينا عن البعض الآخر.

وقال رئيس المؤتمر: كل هذه تراكمات أدت لالتحاق هذه الاطراف فيما يسمى "الربيع العربي"، فالإصلاح كان يسعى لإقامة الخلافة الاسلامية بينما الاشتراكي والناصري كانوا مدفوعين بالرغبة في الانتقام.

متهماً حزب الاصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين) بالضلوع بالدور الأساسي في ازمة العام 2011م مستغلاً الخطاب الديني وتأثر الشعب اليمني بالعقيدة الإسلامية، ساخراً في هذا السياق من تناقض مواقف الإصلاح من المرأة التي كان يصف صوتها بالعورة.. وإخراجه لها إلى الشارع في مسيرات وتظاهرات وإقحامها في ساحات الاعتصام.

وأكد الزعيم علي عبدالله صالح أنه لا يوجد قوة أجبرتنا على الرحيل عن السلطة وكان بالإمكان حسم الأمور في ساعات إلا أننا خرجنا من السلطة لتجنيب اليمن الحرب الأهلية، وقال: كنا نرى المشاهد وما حصل في تونس ومصر وسوريا وفضلنا مغادرة السلطة على الجلوس على حساب نهر من الدماء واتجهنا لوضع مبادرة لنقل السلطة بلورت فيما بعد بالمبادرة الخليجية.

مذكراً بدعوته لأحزاب اللقاء المشترك للحضور للقصر الجمهوري والتوقيع على المبادرة وهي الدعوة التي قوبلت بالرفض، قبل أن تتطور الأمور بعد جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة التي صعدت الأحداث وذهبنا إلى السعودية أنا وزملاء ومكثنا طوال 3 أشهر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين حتى من الله علينا بالشفاء.

وقال الزعيم: بعد عودتنا من العلاج وجدنا أن المسيرات نفس المسيرات وأن شيء لم يتغير فأتصلت بالملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية، وقلت أنا موافق على توقيع المبادرة الخليجية ولكن في المملكة وأمام شخصية دولية ودولة جارة وليس في غرف مظلمة، وأضاف: بعد ساعتين اتصل لي خادم الحرمين وقال "أنا موافق"، فقلت له: "أنا طالع الآن على الطيارة.. واشترطت حضور الدول العشر" .

وأكد الزعيم علي عبدالله صالح أنه لم يعد يفكر في العودة إلى السلطة.. وأنه ينصح نجله أحمد علي بعدم الترشح أو التفكير في الوقت الحالي بهذا الامر كون البلد متشضي، وأضاف: ليس هناك ما يمنع أحمد علي عبدالله صالح من الترشح فهو مواطن ولديه مقدره وثقافة سياسية واقتصادية وعسكرية ولكنني لا انصحه، وهو في ذات قراره لن يقبل ترشحه في ظل هذا الوضع المتشضي.

وتابع الزعيم: لقد أتيت للحكم في ظروف مشابهة وحاولنا بكل الجهد مع كل الشرفاء والخيرين.. وكان لدينا برنامج وهدف يتمثل في تثبيت الأمن والاستقرار واستعادة الوحدة الوطنية وتم تحقيق ذلك.

وأضاف: أنا الآن مواطن حر بعد أن ضللت طيلة فترة رئاستي للدولة محكوم بالتوازنات، وحكمنا للبلد 33 سنة جاء بالتفاهم والتصالح والاستماع إلى رأي الآخرين فاليمنيين حساسين وطيبين وهم أرق قلوب وألين أفئدة وإذا تعاملت معه بشكل جيد يكون رد فعله جيد .

وأبدى الرئيس "السابق" عدم انزعاجه من الانتقادات التي توجه اليهمن قبل بعض الأطراف، وقال: "على العكس أسمع وأصغي واتذكر.. ولكل جواد كبوة ولكن ليس متعمده.. مشيراً إلى أن 70% من تلك الانتقادات كيدية.. وأصحابها يفهموا من هم ومن أقصد.

وقال: ربينا جيل كامل على التسامح والإخاء وهذه كانت ثقافتي ولا يزال هذا برنامج المؤتمر الشعبي العام الحزب الوسطي، لا عنف لا إرهاب نعم للأمن والاستقرار نعم للتنمية، ونحن مع عمل ديمقراطي والاحتكام لصناديق الاقتراع ومع أن يبقى الجيش مؤسسة حامية لمصالح البلاد.

مشدداً على أن البلد لن تجاوز أزماتها إلا إذا سلكنا السلوك الحقيقي ونفذنا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ونفذنا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وسرنا نحو الديمقراطية والانتخابات المباشرة النيابية والرئاسية .

وعن تنامي أنشطة الحركات الارهابية والمتطرفة في اليمن والمنطقة، قال رئيس المؤتمر: الغرب هو من أصطنع الحركات الإسلامية ودعمها لمواجهة المد الشيوعي، وتم الدفع بهذه الحركات إلى أفغانستان لمواجهة المد الشيوعي وتفوقت هذه الحركات على الاتحاد السوفيتي حينها.

وتابع: عندما رحل الاتحاد السوفييتي اختلفت الحركات الإسلامية فيما بينها واعتبروا أنفسهم أقوياء واختلفوا مع الولايات المتحدة الأمريكية وتحولوا إلى أعداء مع المصالح الأمريكية .

مذكراً بالإعتداء الارهابي على البارجة الأمريكية أس أس كول في عدن والتي مثلت تهديداً جدياً للأمن القومي لليمن، وكيف أنه ألقى تصريح وعد فيه بالكشف والقبض على منفذي الاعتداء على السفينة خلال 72 ساعة، وفعلاً وفقنا الله وألقينا القبض على منفذي الاعتداء وهو ما مثل انفراجاً لتلك الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وعن علاقات اليمن الخارجية قال الزعيم علي عبدالله صالح أن لكل دولة مصالحها في اليمن.. وكل واحد يريد أن يكون له نفوذ من أجل الحفاظ على مصالحه، وأن عدد من الدول بينها (إيران وقطر وليبيا – في عهد الرئيس الراحل القذافي) كانت مدفوعة في علاقتها باليمن بخلافاتها مع الجارة السعودية.. ومحاولتها استغلال الشريط الحدودي الممتد بين البلدين لمؤذاة المملكة العربية السعودية.

وعما يتردد عن وجود تحالف بين المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي، قال الزعيم: مشكلتنا مع الحوثيين بدأت عندما ذهبنا براً لأداء فريضة الحج ولدى عودتي مررت للصلاة في جامع الهادي وكنت متهيئ لإلقاء كلمة.. وإذا بهم يرفعوا شعار (الموت لأمريكا.. الموت لاسرائيل) وكان معي عدد من قيادات الإخوان المسلمين بينهم عبدالمجيد الزنداني وكانوا مرتاحين أن الصرخة رفعت في وجه فلان.

وأضاف الزعيم: ألغيت الكلمة حينها.. وتشدد الموقف.. وهناك بدأ الخلاف معهم، لإحساسنا أنهم يريدوا الإضرار بعلاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتابع: نحن حزب وسطي لسنا ضد الحوثيين ولا معهم ولسنا متعاطفين مع الحوثي ولا مع الإخوان.. وصراعاتهم تنعكس على أمن واستقرار الوطن.

مشدداً على أن الأجهزة الأمنية يجب أن تتحمل مسئوليتها تجاه الاغتيالات التي تطال منتسبي القوات المسلحة والأمن والشخصيات السياسية، موجهاً أصابع الاتهام لتنظيم الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وجماعة الحوثي بالضلوع خلف تلك العمليات التي قال أن تندرج في اطار تصفية الحسابات ومحاولات تلك الأطراف رميها على الآخر .

ووجه رئيس المؤتمر الشعبي العام التحية إلى الشعب اليمني العظيم رجالاً ونساءً والمؤسسة العسكرية والأمن البواسل على تضحياتهم في كل مواقع المواجهات مع العناصر الارهابية، مؤكداً وقوف المؤتمر الشعبي العام إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية للحفاظ على أمن البلد واستئصال الإرهاب.

وعبر الزعيم علي عبدالله صالح عن قلقه من الأحداث الجارية في سوريا، موجهاً دعوته لطرفي الصراع في السلطة والمعارضة الجلوس على طاولة المفاوضات.. وداعياً المجتمع الدولي الإسهام في رأب الصدع بين طرفي الصراع .

مشيراً إلى أن ما يسمى بالربيع العربي بدأ بالتآكل ابتداءً من مصر وليبيا وتونس، وأن العجلة دارت لأن يأخذ الربيع العربي بعضه بعضاً.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر