عبدالناصر المملوح -
الاحتفاء بالمخازي..!
أداء أولاد الأحمر لصلاة الجمعة وقطعهم للشوارع إحياءً لما أسموه ذكرى الحرب على الحصبة وما حدث لمنزلهم، هو احتفاء بالفضيحة أو بالأحرى بالفضائح التي اكتسبوها عن جدارة بحماقاتهم وجهلهم بدءاً بالحصبة في صنعاء وانتهاء بالخمري في حاشد والقائمة لم تنتهِ بعد.
يقطع أولاد الأحمر اليوم الشوارع في الحصبة وبمخالفة القانون يحيون ذكرى خروجهم على القانون عام 2011م، واعتدائهم وعصابتهم على مؤسسات الدولة، من وزارات ومؤسسات وعلى ممتلكات المواطنين ومنازلهم، وقتل الجنود والمواطنين الأبرياء.
في الذكرى التي يحييها أولاد الأحمر اليوم مشاهد وصور يبدو فيها أولاد الأحمر ومليشياتهم وهم يقتلون حارس منشأة يؤدي واجبه الوطني، أو مواطناً في طريقه، أو امرأة في منزلها، أو يقتحمون مدرسة، أو ينهبون وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أو يسرقون أثاث وزارة الإدارة المحلية، أو وزارة الصحة، أو يسطون على معدات مكافحة الجراد، أو يتفيدون ممتلكات المواطنين ودكاكينهم في سوق الحصبة، أو يطلقون النار على منازل المواطنين المجاورين لمنزلهم، أو على وزارة الداخلية ومعسكر النجدة، ومشاهد وصور أخرى لهم وهم يحرقون مبنى الخطوط اليمنية، أو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام والدخان المتصاعد من منزل والدهم الذي أحالوه إلى وكر لعصابتهم ومنطلقاً لاعتداءاتهم، يذكر بغبار المنزل الأكبر في الخمري الذي نسفته غطرستهم وامتهانهم لكرامة أبناء القبيلة التي منحت والدهم الاسم والمكانة.
وفي إحياء أولاد الأحمر لذكرى حرب الحصبة صورهم ومشاهدهم ومليشيات الإخوان وهم يفجرون مسجد دار الرئاسة ويقتلون المصلين فيه، ويقصفون بالمدفعية سكن ولي نعمتهم وصاحب الفضل عليهم، الرئيس علي عبدالله صالح.
سلسلة مخازي يود أي عاقل أو شريف شراء نسيانها ودفن ذكراها بالغالي والنفيس، ويصر أولاد الأحمر، ويقطعون الطريق ويجتهدون بكل صلف وحمق ووقاحة على إحياء ذكراها وتذكير الناس بارتكابهم لها وإثارة المزيد من سخط الناس ونقمتهم عليهم، والتأكيد على أنهم لا يعقلون ولا يستحون ولا يَستَبْقون لأنفسهم حتى الشفقة، ونحن نشاهد شاباً أشعث أغبر وقد وضع كرسي المشيخ على قارعة الطريق المؤدية إلى قرية الخمري، وعليه شعار الموت لأمريكا..!