الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:07 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 04-ديسمبر-2014
المؤتمر نت -    عبدالناصر المملوح -
من وحي السقوط 3
في 2013م طاردت حملةٌ أمنيةٌ عصابةً مسلحةً وسط شارع جمال بمدينة تعز، إلى داخل مقر الإصلاح، وتم ضبطهم وما بحوزتهم من سلاح.. فقامت القيامة، ووجَّهت قيادة الدولة بإطلاق سراح العصابة وتحكيم الإصلاح والاعتذار له.. وسُجن أفراد الحملة الأمنية، وأُقيل مدير الأمن (الشاعري) لأنهم تجاوزوا حدود الأدب ولم يعرفوا أن من دخل مقر الإصلاح "فهو آمن"!!

وفي مطلع العام 2014م ودَّف القائم بأعمال مدير مؤسسة المياه في الحديدة القيادي في التنظيم الناصري، هاشم العزعزي، وعمل حملة لفصل العدادات وقطع المياه عن الرافضين تسديد الفواتير، وكان أن تم نزع العداد عن مقر حزب الإصلاح لعدم سداده الفواتير منذ ثلاث سنوات.. فقامت مليشيات الإخوان بإطلاق النار على أفراد الحملة، وتوالت الإدانات لفصل عداد المقرّ المقدَّس، واصفةً أداءَ المؤسسة لمهامها بالتصرف الأرعن، وقال الإخوان حينها إن هذا الفعل يستهدف عرقلة العملية السياسية.. ولم يتوقف الصراخ حتى تمت الإطاحة بالعزعزي والاعتذار الرسمي للإصلاح.

***
قبل أيام، ناشد حزب الإصلاح، في بيان صادر عن أمانته العامة- هكذا (ناشد)- أنصار الله تسليم مقراته التي لا تزال بأيديهم.

أمام الأولى والثانية يعجز المرء عن قياس الهوة السحيقة التي ارتطم في قعرها جسم "الإصلاح" منذ 21 سبتمبر، والأهم أنه حتى ممارسة النقد ضد الخصم غير مقبول منه بل يكون- الإصلاح- محل سخرية، والصمت، في حالته، من ذهب.

كيف للإصلاح، مثلاً، أن ينتقد اليوم- مش يرفض- تجنيد عدد من الحوثيين في الجيش والأمن والكليات العسكرية، وهو من أوغل في أخونة الجيش والأمن خلال سيطرته على مقاليد الحكم الثلاث السنوات الماضية.. واشترط تجنيد 20 ألفاً لعلي محسن، و20 لأولاد الأحمر و20 للإصلاح كحزب، و20 لشباب "الثورة"، أي شباب الإصلاح... إلخ، بل وحتى وهو يخوض الحرب ضد الحوثيين، مؤخراً في الجوف، شكَّل لجاناً شعبية وسرعان ما أطلق عليها "جيش إقليم سبأ" وضغط على الرئاسة لاعتمادهم وصرف رواتبهم.. وقال إن ذلك ضرورة لحماية مكتسبات "الثورة"!!

وكيف له أن ينتقد التظاهر داخل مؤسسات الدولة ومنع دخول المدير، مثلاً، والضغط لتعيين بدل عنه.. كيف له- الإصلاح- أن يفتح فمه وهو من عمل العمايل باسم "ثورة المؤسسات"؟

***
وكيف لفؤاد الحميري، مثلاً، أن ينتقد ما تعرض له، مؤخراً، من قِبل عدد من موظفي الإعلام الذين أجبروه على الخروج من مكتبه، وهو الذي بُحَّ صوته منادياً ومحرضاً ومباركاً "ثورة المؤسسات"؟

***
وكيف لتوكل كرمان، ومحمد قحطان، ومنصور الحنق، وحمود سعيد المخلافي، وصادق سرحان، أن يطالبوا الحوثيين، اليوم، الالتزامَ بالدستور والقانون وهم الذي صاغوا حكاية "الشرعية الثورية"؟

***
وكيف للإصلاح أن يتظاهر، اليوم، في جامعة صنعاء ضد عسكرة الجامعة وانتشار المسلحين فيها، وهو الذي حوَّلها إلى ثكنات عسكرية ومواقع.. بل ومارس القمع والتخوين حتى ضد القطاعات الطلابية لشركائه في المشترك عندما كانوا يشاركون في مظاهرات مناهضة لعسكرة الجامعة؟

***
بالمناسبة، لديَّ أحد الأقارب كان عمله "شاب نشيط في الإصلاح"، شاهدته ضمن من أسموهم "أحرار الجوية"، ثم "أحرار الحرس"، ثم "المرور"، ثم "النجدة"، وفي كل مرة كان يرتدي زيَّ الجهة المشارك باسمها.. بل وشارك بفاعلية ضمن "شرفاء المؤسسة الاقتصادية"، ومرافق مدنية أخرى، ولا يؤسفني أنه أصبح عاطلاً عن ذلك العمل.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر