يحيى علي نوري -
لقاء عدن والنظام الداخلي للمؤتمر
لم يكن اللقاء الذي عقد بمدينة عدن وتم وصفه اعتباطاً باللقاء المؤتمري إلا مجرد صورة تلفزيونية اراد معدوها ايهام الرأي العام بوجود فعاليات مؤتمرية في المحافظات الجنوبية مناوئة للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ولجنته الدائمة الرئيسية واللجنة العامة.
ولاريب ان مدخلات هذا اللقاء لم تكن في اغلبيتها ذات صلة بالفعاليات المؤتمرية المعبرة عن رأي المؤتمريين وتطلعاتهم ..والذين تحددهم بدقة لوائح المؤتمر المنظمة للقاءات التنظيمية.
ولكون معدي هذا اللقاء المزيف والتضليلي قد اسموه بلقاء ممثلي مؤتمرات فروع المؤتمر في المحافظات الجنوبية فانهم قد كشفوا بوضوح زيفهم وخداعهم امام الوسط المؤتمري العريض وامام الرأي العام اليمني بل وقدموا انفسهم كمعاول هدم هدفهم الاول والاخير هو الاضرار بالوحدة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام خدمة لأجندة ومصالح ضيقة لاتستهدف المؤتمر فحسب وانما تستهدف الوطن ووحدته.
ولكي نقدم الصورة الكاملة لهذا الزيف والخداع الذي يمارس اليوم بأسم الفعاليات المؤتمرية في المحافظات الجنوبية.. لابد لنا من الاشارة هنا الى المدخلات الحقيقية التي يحددها النظام الداخلي للمؤتمر كشرطية اساسية لانعقاد أي مؤتمرات فروع المؤتمر في المحافظات وهى مدخلات من الاهمية بمكان مايجعلها تعبر عن الفعاليات المؤتمرية بل وتضمن مشاركتها في مؤتمرات الفروع.
حيث نجد ان مؤتمر فرع المحافظة يتكون من فعاليات مختلفة منها :
1- اعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية بالمحافظة.
2- اعضاء اللجنة الدائمة المحلية.
3- رئيس واعضاء قيادة فرع المحافظة.
4- مجموع قيادات فروع الدوائر والمديريات الواقعة في اطار المحافظة.
5- قيادة الهيئة التنفيذية للمؤتمر بالحافظة.
6- وكلاء المحافظة والوكلاء المساعدين من اعضاء المؤتمر.
7 - اعضاء المجلس المحلي من اعضاء المؤتمر.
8- رئاسة الهيئة الاستشارية لفرع المحافظة.
9- شاغل اعلى منصب قيادي في الاتحادات والنقابات بالمحافظة من اعضاء المؤتمر .
10- قيادة فرع المؤتمر بالجامعة.
11- رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات والامين من اعضاء المؤتمر.
12- رؤساء الهيئات التنفيذية وامنا عموم المجالس المحلية في اطار المحافظة من المؤتمر .
ولاريب ان هذه المدخلات لمؤتمر المحافظة لم نجد ها اي حضور في فعالية عدن بأستثناء اعداد تعد بأصابع اليد.
وهذا يعني ان القاعة التي عقد بها مايسمي بفروع المحافظات الجنوبية لم تكن لتستوعب اعضاء مؤتمر محافظة عدن فقط، فما بالنا هنا والمعدين قدموا المشهد على ان الحضور يمثل ثمانية فروع رئيسية تمثل المحافظات الجنوبية بما فيها فرعي سيئون وسقطرى.
وهو جمع لو حدث لاحتاج الى قاعة كبري حتي يتم الاستيعاب الامثل لكل الفعاليات المحددة لائحياً بمدخلات مؤتمرات الفروع.
ولعل الصورة هنا والقاعة التي التقطت فيها خير دليل على الزيف والتضليل الذي مارسه للاسف عدد بسيط جداً من اعضاء المؤتمر والذين حاولوا عبثاً شق المؤتمر وتعريض وحدته للخطر.. وهى محاولة بائت بالفشل بأعتبار ان الاغلبية الساحقه من ممثلي مؤتمرات الفروع بالمحافظات الجنوبية لم تحضر هذا اللقاء ولم تتفاعل مع كل الدعوات التي حاول معدي اللقاء جرها الى مستنقع مناكفاتهم خدمة لأجندتهم الضيقة التي تتنافي مع مثل وقيم الميثاق الوطني وادبيات ولوائح ونظم المؤتمر الشعبي العام بل والاهداف والمبادئ التي قام المؤتمر من أجلها خدمة للوطن والشعب.
خلاصة.. الصورة هي صورة تلفزيونية ارادها الرئيس هادي أداة تضليل وخداع للرأي العام المحلي والخارجي حتى يوحي للجميع ان هناك مؤتمريون يقفون الى جانبه.