>>>>">
الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:24 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء

في إستطلاع رأي حول محاكمة صدام

الثلاثاء, 06-يوليو-2004
المؤتمر نت - كشف استطلاع للرأي قام به "المؤتمرنت" في أوساط الجالية العراقية في اليمن- التي تقدر أعدادها ما بين 25-30 ألف شخص- أن الغالبية مستاءة من مثول الرئيس السابق صدام حسين أمام المحكمة، وترى في المشهد إهانة للشعب العراقي، وأرجأ القسم الأعظم منهم رأيه إلى حالة الاحتلال، كما اشترطت الغالبية العظمى مثول الرئيس الأمريكي (جورج بوش) أمام المحكمة  جنباً إلى جنب صدام، فيما توقع العدد الأكبر حدوث مفاجأة تتخلص بها القوات الأمريكية من صدام قبل >>>>> المؤتمر نت - نـزار العبـادي -
الجالية العراقية.. غالبية مستاءة تشترط محاكمة بوش وتتوقع اغتيال صدام
كشف استطلاع للرأي قام به "المؤتمرنت" في أوساط الجالية العراقية في اليمن- التي تقدر أعدادها ما بين 25-30 ألف شخص- أن الغالبية مستاءة من مثول الرئيس السابق صدام حسين أمام المحكمة، وترى في المشهد إهانة للشعب العراقي، وأرجأ القسم الأعظم منهم رأيه إلى حالة الاحتلال، كما اشترطت الغالبية العظمى مثول الرئيس الأمريكي (جورج بوش) أمام المحكمة جنباً إلى جنب صدام، فيما توقع العدد الأكبر حدوث مفاجأة تتخلص بها القوات الأمريكية من صدام قبل الإدلاء باعترافاته أمام هيئة المحكمة.
الدكتورة رجاء الراوي- طبيبة بمستشفى خاص- تعتقد: (هذه ليست محاكمة لصدام، وإنما مسرحية أمريكية أبطالها الأمريكان ومن جاء معهم) وتضيف متسائلة: (كيف تكون محاكمة عادلة والدولة لم تكتسب سيادتها بعد، وتدار بـ200 مستشار أمريكي من مكاتب سفارة أمريكا ببغداد؟)
فيما يصف مقداد فاضل- مدرس- مثول صدام أمام المحكمة بـ: (إهانة للعراقيين جميعاً) ويستغرب: (كيف يتقبل الواحد أن الأمريكان حريصين على العدالة في العراق بعد المجازر التي عملوها بالعراقيين!)، ويعتقد: (أمريكا كانت خائفة جدا وترددت كثيرا في عرض المحاكمة على التلفزيون، وقطّعت الكثير من الكلام، واعتقد أنهم سيتخلصون من صدام قبل المحاكمة).
أما خلدون عبد السلام- فني قطاع خاص- فإنه ينظر للمسألة بعين العدالة ويقول: (إذا كنا عادلين علينا أن نضع صدام وبوش في قفص واحد، ومثلما نحاكم صدام على احتلاله الكويت وقتل شعبه نحاكم بوش على احتلال العراق وقتل العراقيين)، ثم يتساءل: (هل يستطيع بوش أن يقول أنه مخول من الأمم المتحدة ؟ طبعاً لا.. إذن فالحالة واحدة مع الاثنين)، ويؤكد: (حتماً أمريكا ستقتل صدام قبل أن يفضحها أمام الرأي العام وقبل أن يفضح عملائها).
لكن أخته (ساهرة) – مدرسة- تميل إلى الرأي النقيض، وتقول: (صدام مجرم وديكتاتور ويجب عدم التعاطف معه، وإذا كانت الحكومة الجديدة سمحت له بالمحاكمة وتوكيل محامي فهو كان يعدم الناس دون أن يسمح لهم حتى الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم).
سعد خلف هاشم- مهندس مكانيك- يرى أنه: (لا يجوز عقد محاكمة للنظام السابق الآن لأن السيادة العراقية غير موجودة أصلاً، وهذا معناه أن الأمريكيين هم الذين يحاكمون) ثم يقول بدهشة: (أمريكا هي نفسها نحن نتهمهما باحتلال العراق، وتعذيب المعتقلين، وقتل الناس عشوائياً، وتدمير مدن بأكملها.. فكيف نسمح لأنفسنا جعلها القاضي!؟) ويضيف بنبرة أسى: (هذه بداية غلط.. ونحن ما نتمنى أن تكون أول خطوة للحكومة الجديدة غلط.. لقد أتعبتنا الأخطاء السياسية).
أما فراس طلال- طالب جامعي- فلم يكن مكترثا للأمر، ويقول: (المحاكمة ما فيها شيء وأنا لا يهمني سواء يحاكمون صدام أم يفرجوا عنه أم يعدموه) ويبرر رأيه: (صدام كان عنده طموح معين واشتغل حتى يحققه، والذي سيأتي أيضا عنده طموح خاص راح يشتغل لنفسه، لكن إحنا وحدنا ضايعين في كل الأحوال ولا يوجد من يساعدنا على تحقيق طموحاتنا). ويعتقد: (أمريكا سوف تقتل صدام وتقول إنه انتحر من الكآبة لأنها تخاف يفضحها).
في حين وقف حامد السعدي- أستاذ جامعي- في صف المحاكمة، وأيد: ( مثول صدام أمام المحكمة شيء اعتيادي لأنه أرتكب جرائم بحق شعبه، ويجب أن ينال جزاءه) وأضاف: ( ما دام القضاة عراقيين، وسيحاكموه وفق القانون العراقي فليست هناك أي مشكلة).
أما غزوان عباس- مدرس- فقد رسم ابتسامات عريضة لبرهة من الوقت قبل أن يقول: ( هذه مهزلة يا أخي.. عيب على المسؤولين في العراق التحدث فيها، واعتبارها منجز وطني) ويضيف:( هو العراق كله صادرته قوات التحالف ولم يعد فيه من يمتلك حتى حريته الشخصية.. قبل أن يتكلمون عن محاكمة صدام عليهم أولا أن يعيدوا للعراقيين الأمان والنظام، وحقهم بالمشي في الشارع دون أن يطلق عليهم الأمريكان الرصاص عشوائيا..) وبعد زفرة عميقة قال:( الشعب العراقي كله معتقل الآن، ودمه مهدور، بدون محاكمة).
لكن سلوى عبد الأمير- طالبة ماجستير- وقفت على طرف من القضية لتقول: ( خلينا نخلص من هذا الظالم.. أصلا ما كان المفروض محاكمته.. كان لازم يعدموه من أول يوم) .
بينما يؤكد الدكتور حسين علي الدجيلي- طبيب بمستشفي خاص- أن ( المحاكمة التي عملت ضجة إعلامية ليست أكثر من دعاية انتخابية لجورج بوش.. وهي في حقيقتها مهزلة أهانوا الشعب العراقي بها) ويضيف متسائلا: ( هل من حقنا محاكمة بوش لانه أحتل العراق ، وجنوده قتلوا ضعف الموجودين في المقابر الجماعية!؟)
ويستأنف الدجيلي مراهنا: ( أراهن أن أمريكا عرضت صور صدام والآخرين لأنها تخطط لتصفية صدام بطريقة خبيثة تدّعي بعدها أن العراقيين انتقموا منه، أو أن الزرقاوي اغتاله).
ويشير محمد جاسم العزاوي- محاسب في شركة أجنبية – للمعنى ذاته أيضا بقوله:( السيناريو الأمريكي مفضوح، ومحاكمة صدام ستنتهي بمشهد درامي فكرت به كثيرا المخابرات الأمريكية قبل عرض اللقطات الهزيلة التي رأيناها.. لن يسمح الأمريكيون لأحد كشف أسرار اللعبة.. وعلينا أن نتوقع القادم من تلك الحقيقة) ويضيف: ( من الصعب على أي إنسان شريف أن يقبل هذا الاستخفاف من قوة يمارس جنودها اللواط والاغتصاب على أنها ثقافة عسكرية، وسلوك حضاري).
أما صلاح عبد الأمير- مدرس- فإنه يعتقد( قوات التحالف فشلت في العراق وخسرت ما هو فوق التصور، وهم يريدون تحقيق كسب معنوي بمحاكمة صدام وما يصاحبها من هالة إعلامية، أتوقع أن لا تسير المحاكمة مثل ما يخططون.. لأنهم دائما حساباتهم خاطئة).
وتصف ندى ( أم وسام) – ربه بيت- مشاعرها أثناء عرض مشهد مثول صدام أمام المحكمة قائلة: ( لم أتحمّل كثيرا.. وبكيت عندما قال صدام أنهم يريدون يخلوا العراقية بعشرة دنانير.. وهذا الكلام نحن سمعناه من زمان)، وتضيف : ( الأمريكان يريدونا نكون ذليلين لأن العراقيين ما استقبلوهم بالورود، وقاوموهم.. وأن شاء الله نجعل العراق جهنم على روسهم)، قالت هذا وقد إحتقن وجهها دماً ، وتطايرت عيناها شرراً.
إبنتها( لبنى) طالبة صف تاسع- علّقت على كلام أمها بانفعال: ( صدام شجاع وأشرف من الأمريكان.. ليش لمن كان صدام موجود ما كان أحد يقدر يقتل ولا ينهب..!؟).
عمار يوسف السوداني- أعمال حره يرى أن : ( صدام طاغية لا مثيل له في التاريخ) لماذا العرب زعلانين من محاكمة صدام، لماذا يستخسروا بالعراقيين التشفي بهذا المجرم الذي جعل في كل بيت مناحة، وذبح نصف الشعب بدون ذنب..!؟.). ويقول : ( كان الأولى بالزعلانين على صدام أن ينصحوه بأن يرحم شعبه، ويتوقف عن إشعال الحروب. أما الآن انتهى كل شيء، وكل واحد ينال جزاء عمله).
فيما نظر عادل جواد كاظم- مدرس- إلى المسألة بأسى، وقال :( نحن لا نستحق كل هذه المهانة والذل) ووصف مشاعره خلال رؤية المحاكمة ( انقبضت نفسي كثيرا جدا، وأحسست أن الأمريكان يمعنون بإهانة العراقيين والسخرية منهم .. لا لذنب اقترفناه، بل لانه كانت عندنا دولة حديثة، وعندنا إرادة قوية على العمل والتقدم، ويضيف:( أمريكا لم تجرد العراق من نظامه السياسي فقط، بل جردته من كل مقومات الحياة.. وهذا هو المغزى الذي يجب أن ننظر من خلاله إلى قضية محاكمة صدام).
وبين هذا الرأي وذاك ، فإن العراقيين في اليمن الذين ينتشرون في كل مدينة منها ، حملوا معاناتهم إلى واقعهم البيئي الجديد ، وجسدوا فلسفة الحرب والحصار والاحتلال والنفوس المرهقة في سلوكهم اليومي، دونما أن تمكنهم الحالة من جمع شملهم في نادٍ ، أو جمعية ، أو حتى مقهى شعبي لإحتضان جروحهم العميقة ..
لاشك أنهم يتفاعلون مع كل هم عراقي ، وقضية ، ويشحنون جدلهم بعصبيتهم المعهودة ، ويختلفون – أيضاً - إلاّ أنهم دائماً يتفقون على مسألة واحدة فقط هي : أن ما جرى على العراق من ضيم وقهر لم يجرِ على أمة من الأمم ، وأن الإنسان العراقي هو وحده المستهدف .. وحتماً أنهم يعرفون لماذا ..





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر