المؤتمرنت - حوار - جميل الجعدبي - المخرجة ابتسام الحيدري : فخورة بجائزة الأسرة المثالية وتمثال معديكرب على الرغم من أن فيلمها ( عيون الفراشة ) جاء في المركز السادس من بين 127 فيلما شاركت في مهرجان اليمن الثالث للأفلام إلاَّ أنها كانت الأكثر فرحا بعد أن قادت المخرجة ابتسام محمد الحيدري اسرتها إلى منصة التكريم مرتين : إحداهما على المركز السادس الذي حصده فيلم ( عيون الفراشة ) الذي أخرجته وكتب له السيناريو زوجها الاعلامي احمد غيلان وساعد في الاخراج ابنهما صخر غيلان الذي كتب ولحن وأدى أغنية الراب فيه ( مالي سواها ) هو وزميله صخر المرولة وشاركهما الأداء مجموعة من الهواة .
والثانية - وهي الأهم - جائزة الأسرة الإعلامية والفنية المثالية وهي أول جائزة بهذا المسمى في اليمن .
وكان تكريمها الثالث حصول فيلم متدربيها ( حلمي اختياري ) على المركز الثالث بين أفلام الأطفال للمخرج الواعد أصيل حسن هو ومجموعته الذين دربتهم وأشرفت على تنفيذ فيلمهم ضمن مجموعة أطفال صنعاء المشاركين في المهرجان اليمن بثلاثة أفلام .
وفضلاً عن هذه التكريمات تقول المخرجة ابتسام محمد الحيدري لـ المؤتمر نت : ( حينما كنت أسمع كلمات رئيس المهرجان الأستاذ فارس السنباني ومدير المهرجان مروان الخالد وهما يتحدثان عن رسالة المهرجان اعتبرت ذلك تكريماً آخر لفيلم ( عيون الفراشة ) حيث أدركت أن رسالة المهرجان كانت رسالة فيلم " عيون الفراشة " الذي ناقش مجموعة من القضايا تصب في تعزيز حب الوطن وثقافة البناء والإخاء والسلام واهمية التركيز على النقاط البيضاء في البلد ونبذ ثقافة الكراهية والعداء ، ودعوة الإعلام إلى إلقاء الضوء على مواقع الجمال والروعة في اليمن بدلاً من التركيز على النقاط السوداء وأحداث الفوضى والإرهاب والعنف وبقاع السواد.
وتضيف المخرجة ابتسام الحيدري : ( التكريم الآخر للفيلم كان من قبل لجنة التحكيم في المهرجان والتي أشادت برسالة الفيلم وبدور أسرتي التي لم تقتصر مشاركتها في المهرجان على تقديم هذا الفيلم بل اسهمت في انجاح مجموعة من الافلام المقدمة وخاصة افلام الاطفال والشباب الذين أسهمت في تدريب بعضهم في الجامعة وفي مؤسسات تدريب مختلفة .
صعدتُ منصة التكريم مرتين وتكريم أبنائي وطلابي وزملائي تكريم ثالث ورابع وعاشر لي
وعن الأطفال الذين دربتهم للمشاركة في المهرجان تقول المخرجة ابتسام بفرحة : أبنائي أطفال صنعاء الذين دربتهم على صناعة الأفلام حضروا بثلاثة أفلام هي : ( حلمي اختياري ) للمخرج الصاعد أصيل حسن مع مجموعته هلا وهويدا الجوزي وقد حصل على المركز الثالث بين أفلام الأطفال
( شارع الأحلام ) للمخرج صخر غيلان ومهيب المرولة ومحمد الجرموزي
( أنا منهم ) للواعدين عمرو غيلان ومنار الغرباني وسحر عبدالكريم مطهر
وإضافة لهؤلاء وجدت مجموعة من الشباب المشاركين الذين تم تكريمهم وحصد بعضهم مراكز متقدمة وهم من الشباب الذين اكتشفت مواهبهم وقدمتهم كأطفال مبدعين في أعمال وفعاليات سابقة كما هو حال المخرج المبدع عمرو جعدل الذي حاز فيلمه ( باراكود ) المركز الرابع ، وهو من المبدعين الذين اكتشفتهم وقدمتهم وهم أطفال في برنامج ( اليمن في قلوبنا ) الذي كنت أعده لقناة سبأ الفضائية ، وآخرين غيره اكتشفتهم وقدمتهم في مهرجان المبدعين الصغار وفعاليات وأعمال أخرى وأعتبرهم جميعا أولادي وأسرتي التي فرحت كثيراً وأنا أتابع أفرادها يعتلون منصة التكريم واحداً تلو الآخر.
وتختم المخرجة ابتسام الحيدري تعبيرها عن الفرحة بالتكريم للمبدعين في مهرجان اليمن للأفلام بالقول : كذلك سرني تكريم فيلم ( ويبقى الأمل ) كأفضل فيلم تناول قضية الإرهاب للمخرج الشاب دارس قائد ، وهو شاب مبدع كانت تجربته الأولى في الإخراج مساعد مخرج معي في برنامج مسابقات الأطفال " مع خلدون " لقناة العقيق ، ( ولست أقل فرحة لزميلي باسم حسن منه شخصيا ، فهو زميل دراسة وقد أسعدني جداً حصول فيلمه " فرحة " على المركز الأول واكتشاف ابنته النجمة المبدعة الطفلة إسراء ، فهو مبدع ويستحق هذا المركز ، وسرني كثيراً أني رأيته مجددا وعلى منصة التكريم ، فأنا لم ألتقِي به منذُ منصة التكريم للمتميزين في دفعتنا بالجامعة في حفل تخرجنا عام 1998 م ، ولأني مهتمة بإبداعات الأطفال فإني قد سررت أن تكون جوائز نجوم المهرجان للأطفال النجوم الصاعدين كما هو حال النجم عمار المليكي والمعجزة إسراء وغيرهما ممن استحوذوا على جوائز وتكريمات المهرجان بجدارة ، فأنا سعيدة بهم جميعا وبكل الذين حصدوا جوائز وتكريمات المهرجان فهم جميعاً أبنائي وطلابي وزملائي ومبدعون أسعد بهم وبمن يمد يد العون لكل مبدع ليأخذ بيده إلى عالم النجومية والتألق ) .
جائزة الأسرة الإعلامية والفنية المثالية تم استحداثها في المهرجان لأسرتي وهي أول جائزة يمنية بهذا المسمى
وعن أسرتها التي شاركتها فيلم " عيون الفراشة " تتحدث المخرجة ابتسام الحيدري :
نحن أسرة بسيطة علاقتنا بالإعلام والوسط الفني جيدة وقديمة ، فأنا إعلامية أحمل مؤهل بكالوريوس إذاعة وتلفزيون وتمهيدي ماجستير وأهلت نفسي لأكون من أوائل مدربي صناعة الأفلام ، وأنا مدربة معتمدة من جهات محلية وعربية من بينها مؤسسة خيري بركات الأردنية " KBI " وأساهم في تدريب طلاب كليات الاعلام على مشاريع التخرج ، بالإضافة للتدريب في ذات المجال للشباب والأطفال في مؤسسات تدريب محلية عديدة ، و زوجي كاتب سيناريو ( عيون الفراشة ) الصحفي والشاعر والإعلامي المعروف احمد غيلان التحق بالعمل الإعلامي كصحفي منذُ ما يقارب 18 سنة ، ومؤخراً قدم مجموعة من الأعمال التلفزيونية كمعد ومقدم ومساعد مخرج ، تشاركت معه الكثير من الأعمال أبرزها " فيلم أطفال اليمن يحاكمون الأزمة " وبرنامج مسابقاتي جماهيري " ملكة سام " وجميعها كانت لقناة العقيق ، أيضا تشاركت معه مجموعة من الأفلام والفلاشات التوعوية لأكثر من جهة ، ولدينا سلسلة أعمال وثائقية لثلاثين شخصية يمنية من المبدعين في أعمال ومهن مختلفة لكنهم في الظل ، وهي سلسلة انتجتها شركة النبيل تحت عنوان " ناس نعرفهم " وبالنسبة لولدينا صخر وعمرو فقد عملت أنا وهما في برنامج مسابقاتي رمضاني للأطفال ( مع خلدون ) لقناة العقيق بالإضافة لأعمال أخرى بسيطة وكانا شريكين لنا في الفيلم الذي حاز المركز السادس ( عيون الفراشة ) ولديهما فيلمين آخرين شاركا بهما في المهرجان ولهما اسهامات حتى في بعض الأفلام الأخرى التي شارك بها أطفال آخرون .
تمثال " معديكرب " أوسكار اليمن واصبح هدف الكثير من المبدعين
وعن جائزة الأسرة المثالية التي حصدتها هي وأسرتها تضيف :
أنا فخورة بأسرتي البسيطة التي كان لها حضور مشرف بأعمال وأنشطة كثيرة في المهرجان على أساسها استحدثت إدارة المهرجان مشكورة جائزة الأسرة الاعلامية والفنية المثالية تقديراً لتلك الجهود والمساهمات والأعمال وأهمها فيلم " عيون الفراشة " الذي قدمنا من خلاله صورة عن الأسرة اليمنية ورسالة عن كيفية تربية الأبناء على حب الوطن وعلى الإبداع والتعاون وبناء شخصية الإنسان السوي.
وعن أبرز ما لفت انتباهها أثناء وعقب حفل التكريم تقول :
سرني جداً أن تعرفت من خلال هذا المهرجان على مجموعات إبداعية لها حضور وبصمة كما هو حال مجموعة نادي الجند للتصوير ، وهي مجموعة رائعة دفعت بعدد كبير من منتسبيها إلى منصة التكريم بأعمال ومشاركات رائعة ، وكان الأروع من ذلك أن تحركت تلك المجموعة - عقب التكريم مباشرة - لزيارة المصابين من ضحايا الجريمة الإرهابية التي استهدفت المركز الثقافي بمدينة إب ، لتهدي ضحايا تلك الجريمة ما حصدت من تكريمات وجوائز ، فهذ السلوك الإنساني المبدع والرائع يجسد ويؤكد ما أقوله دائماً بأن الإبداع والمبدعين شركاء أساسيين في مواجهة الجريمة والقبح والإرهاب وكل الظواهر المدمرة ودعاتها .
مهرجان اليمن للأفلام حرَّك المياه الراكدة ومنح المبدعين أفاقاً جديدة
وعن مهرجان اليمن الثالث للأفلام عموما تقول :
لقد استطاع هذا المهرجان أن يحرِّك المياه الراكدة ويفتح آفاقاً واسعة للمبدعين ويساعدهم في التغلب على موجبات الإحباط التي تحيط بالبلد وبمبدعيها وبكل أبنائها ، ونحن نعتبر إقامة حفل تكريم المشاركين في النسخة الثالثة من المهرجان في هذه الظروف خطوة شجاعة من المنضمين والمشاركين ووسائل الإعلام التي ساهمت في تغطية ومتابعة هذا المهرجان الذي أقيم على مسافة أيام وأسابيع قليلة من حوادث وأحداث سيئة شهدتها اليمن وخاصة منها جريمة استهداف طلاب كلية الشرطة وجريمة استهداف حفل المولد النبوي في المركز الثقافي بمدينة إب ، فربما كان أحد أهداف الإرهابيين إسكات صوت الإبداع ليعلو صوت القبح والقتل والدمار .
استبشرنا بحديث وزير الثقافة عن إنشاء أكاديميات للفنون
وعن دور الجانب الحكومي في هذا المهرجان خصوصاً ودعم الإبداع والمبدعين عموما تقول المخرجة ابتسام :
معلوم أن هذا المهرجان يتبناه رائد من رواد الابداع الأستاذ فارس السنباني ومؤسسته المعروف ( سيركل يمن ) لكننا في المهرجان الثالث استبشرنا بحضور معالي وزير الثقافة الأستاذة المثقفة أروى عثمان ومعالي وزير الشباب رأفت الأكحلي ، وأسعدنا أن الأستاذة أروى عثمان باركت بصدق وسعادة هذا النشاط وزفت للمبدعين والفنانين بشرى تبني الوزارة لإنشاء أكاديميات الفنون في أكثر من محافظة ، وهذا التفكير يعطينا الأمل بغد واعد يتيح فرصة للفنون لتسهم في تشكيل وعي المجتمع .
وكان مهرجان اليمن الثالث للأفلام القصيرة قد اختتم أعماله في الــ 12 من يناير الجاري 2015 م بحفل تكريم حضره وزيرا الثقافة والشباب وسفراء كل من ألمانيا وفرنسا ومصر في صنعاء وأعلن فيه عن الأفلام الفائزة الـعشرة من بين 127 فيلم شاركت في المهرجان
وحظي المهرجان باهتمام إعلامي واسع وحضره ما يزيد عن ألف مدعو من الاعلاميين والأدباء والكتاب والمثقفين والمهتمين ، حيث تم منح الفائزين جوائز نقدية وشهادات تقديرية ودروع المشاركة بالإضافة إلى الجائزة الأهم وهي تمثال من البرونز للملك اليمني معديكرب .
|