المؤتمر نت - CNN -
قرصنة برامج الكومبيوتر بالشرق الاوسط تبلغ 55 %
أعلنت جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية الاربعاء، أن معدل انتشار قرصنة برامج الكومبيوتر في الشرق الاوسط وأفريقيا خلال العام الماضي وصل الى نحو 55 في المائة، مما تسبب في خسائر لقطاع تجارة برامج الكمبيوتر قدرت بنحو 899 مليون دولار.
وقال جواد الرضا، الممثل الاقليمي للجمعية ان هذه الارقام أخذت على أساس احتساب كافة قطاعات سوق برامج تكنولوجيا المعلومات في العالم التي يبلغ حجمها نحو 51 مليار دولار والتي لم تتضمنها التقارير السابقة للجمعية ومن بينها أنظمة التشغيل والبرامج المعلوماتية الاستهلاكية وحلول التطوير البرمجية.
وأشار الرضا الى أنه لهذا السبب لم يتضمن التقرير الذي أعدته مؤسسة (اي.دي.سي) العالمية هذا العام عن عام 2003 اية ارقام مقارنة مع عام 2002 الذي اقتصر على بعض القطاعات، والذي اشار الى ان نسبة القرصنة في الشرق الاوسط بلغت 49 في المائة بينما بلغت الخسائر 141 مليون دولار.
وقال المسؤول انه بالرغم من ارتفاع نسبة القرصنة في الشرق الاوسط وأفريقيا، الا انها تشكل انخفاضا عن الاعوام السابقة حيث بادرت العديد من الدول باتخاذ اجراءات "ولو انها غير كافية" لمكافحة القرصنة.
وقال ان نسبة انتشار القرصنة في الشرق الاوسط مازالت اقل من عدد من مناطق العالم الاخرى، ومن بينها أوروبا الشرقية التي وصل المعدل المتوسط لانتشار عمليات القرصنة فيها الى نحو 70 في المائة وبلغت خسائر قطاع تجارة البرمجيات نحو 2.2 مليار دولار.
وجمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية هيئة دولية تعنى بحماية حقوق الملكية الفكرية وتمثل كبرى شركات تطوير البرمجيات في العالم مثل مايكروسوفت و اي بي ام وأدوبي سيستمز وأبل كومبيوتر وغيرها.
وأشار الرضا الى ان دولة الامارات العربية المتحدة، سجلت اقل معدل لقرصنة البرامج عام 2003 حيث وصلت النسبة الى 34 في المائة، بينما كانت اكثر ارتفاعا في دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى، مثل الكويت 68 في المائة، وسلطنة عمان 65 في المائة، والبحرين 64 في المائة، وقطر 60 في المائة، والسعودية 54 في المائة.
وسجلت الجزائر اعلى معدل لقرصنة البرامج بين الدول العربية حيث وصلت النسبة الى 84 في المائة تلتها تونس 82 في المائة ولبنان 74 في المائة ومصر 69 في المائة والاردن 65 في المائة.
وقدر التقرير المعدل المتوسط لانتشار عمليات القرصنة في دول أمريكا اللاتينية بنحو 63 في المائة في حين بلغت خسائر قطاع تجارة البرمجيات هناك 1.2 مليار دولار.
وأشار التقرير أيضاً الى أن معدل قرصنة البرمجيات على الصعيد العالمي بلغ نحو 36 في المائة حيث وصلت خسائر قطاع تجارة برامج الكمبيوتر الى نحو 28 مليار دولار خلال العام الماضي.
وقال الرضا "تؤكد هذه الارقام على خطورة عمليات قرصنة البرمجيات كونها تشكل احدى أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي."
ونوه المسؤول الى ان عددا من دول منطقة الشرق الاوسط بادر الى سن مجموعة من القوانين لصون حقوق الملكية الفكرية مما يمثل نقطة تحول هامة في حملة مكافحة القرصنة الا أنه أشار الى أهمية تطبيق هذه القوانين التي تم اقرارها حتى تكون هناك فعالية لمكافحة القرصنة.
وقال "نحرص في جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية على التنسيق مع مختلف الهيئات والسلطات الحكومية في المنطقة لاطلاق سلسلة من حملات التوعية واتخاذ تدابير مشددة بحق منتهكي قوانين حقوق الملكية الفكرية وندعو الى تكاتف جهود كافة قطاعات المجتمع اضافة الى الحكومات والهيئات المعنية لضمان القضاء على عمليات قرصنة البرمجيات التي تشكل تهديداً لمختلف الانظمة الاقتصادية."