المؤتمرنت - إنشاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
اعلنت هيئة المسلمين في بريطانيا، انشاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك خلال لقاء لرجال دين ومثقفين مسلمين نظم اول من امس في لندن.
وافاد موقع الانترنت التابع لهيئة المسلمين في بريطانيا، ان هذه الاتحاد الجديد «غير حكومي ومخصص لتنظيم مواقف العلماء البارزين حول مسائل تعني المسلمين في العالم», وسيأخذ الاتحاد من دبلن مقرا له وسيرأسه الداعية الاسلامي القطري يوسف القرضاوي الذي اثارت زيارته للندن ضجة كبيرة نتيجة مواقفه التي تبرر العمليات الانتحارية في اسرائيل.
ومن الاعضاء الآخرين في الاتحاد، الايراني آية الله محمد تسخيري ومفتي سلطنة عمان احمد بن احمد الخليلي وغيرهما.
وفي البيان الذي اعلن انشاء الاتحاد، قال القرضاوي ان الاتحاد سيكون «منفتحا على الاديان والثقافات الاخرى لانه يؤمن بحزم باهمية اعطاء دفع للحوار مع الآخرين», وذكر ان الاتحاد سيشكل «هيكلية مستقلة مخصصة للمحافظة على الهوية الاسلامية ولانشاء جسر بين الشعوب وقادتهم في الدول الاسلامية».
كما سيسعى الاتحاد الى «فتح طريق التعاون مع وكالات حكومية وغير حكومية على كل المستويات لمصلحة المسلمين والانسانية جمعاء».
الى ذلك، لا يعتبر القرضاوي نفسه متطرفا بل يؤكد انه «اسيء فهمه», وتعرض القرضاوي للانتقاد خصوصا لشرحه ما ورد في القرآن الكريم في شأن ضرب الرجال لزوجاتهم، عندما قال ان ذلك يجوز «شرط تجنب الوجه والاجزاء الحساسة من الجسم».
لكن رجل الدين اوضح لصحيفة «الغارديان» الصادرة امس «ان ضرب الزوجة ليس ضروريا ولا مستحبا»، مشيرا الى ان تعليقاته في هذا الصدد كانت تهدف الى اعادة توصيات القرآن الى سياقها ورفض ما تم تداوله من تأويلات متطرفة.
وفي حين اتهمه منتقدوه بالدفاع عن اعدام مثليي الجنس، اكد القرضاوي: «ليس للمسلمين اي حق في انزال عقوبة بمثليي الجنس او اساءة معاملتهم», واوضح: «اعتقد ان الشذوذ الجنسي لا يجوز في الاسلام كما هو الحال في الدين المسيحي»، مؤكدا ان على المسلمين احترام قوانين البلدان التي يعيشون فيها.
لكن القرضاوي اكد انه يعتقد ان العمليات ضد اسرائيل تعتبر «سلاح الضعيف», واوضح اول من امس لاذاعة «بي بي سي» ان «الله عادل وفي حكمته اللامتناهية اعطى الضعفاء ما لا يملكه الاقوياء وهي القدرة على تحويل اجسادهم الى قنابل كما يفعله الفلسطينيون».
وزار الداعية، وهو اب لثلاث بنات يدرسن في الجامعات البريطانية، مرارا بريطانيا من دون اثارة اي جدل، لكن زيارته الاخيرة اثارت احتجاج المنظمات اليهودية التي استنكرت دعمه العمليات في اسرائيل وطالبت بطرده.
وفي سياق ثان، شن نشطون حملة امس للدفاع عن حق النساء المسلمات في أوروبا في ارتداء الحجاب, واحتشد نحو 250 مندوبا من 14 دولة في مبنى بلدية لندن، تحت لواء جماعة ضغط مؤيدة للحجاب، لشن حملة احتجاج على ما يعتبرونه انتهاكا لحقوق الانسان.
وكان من ابرز الشخصيات التي أيدت حملتهم، القرضاوي الذي دعا فرنسا الى الغاء حظر على الحجاب في المدارس من المقرر أن يبدأ العمل به في سبتمبر المقبل, وقال في المؤتمر ان الحظر «ينمي عقلية الانعزال ويثير حفيظة المسلمين», ووصفه بأنه «ردة عن الحضارة ومناف لحرية العقيدة والحرية الشخصية».
وطوق المؤتمر نشطون مدافعون عن حقوق الشواذ يتهمون الشيخ بمعاداة الشواذ جنسيا، ويقولون انه ينتهك حقوق المرأة.
كما دان رئيس بلدية لندن كين ليفنغستون، خلال المؤتمر، الاجراء الفرنسي الخاص بمنع الحجاب، قائلا ان «الحظر الفرنسي هو أكثر المقترحات التي نظرها أي برلمان أوروبي رجعية منذ الحرب العالمية الثانية, انه يمثل خطوة في اتجاه التعصب الديني الذي أقسمنا في أوروبا على ألا نعود اليه مرة أخرى بعد ما عانينا الاثار المدمرة لجرائم النازية». |