عبد الله الحضرمي - اصطادوا بعيداً عن الشيخ تستطيع الصحف الباحثة عن الإثارة العثور عن المثير في أي شيء وفي أي مكان ،لكنها تغدو موضع إثارة بحد ذاتها،حين تلجأ إلى لي أعناق الحقائق والتغيير في ملامحها والنقش على وجهها سبيلاً لصناعة "مانشيت"يثير دهشة القارئ.
وقد كدت ادهش بالفعل وأنا اقرأ في موقع "إيلاف" تقريراً عن أزمة بين المؤتمر الشعبي العام والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بل لقد كاد الفزع يصيبني لولا أن كاتب التقرير استدل على هذه الأزمة المزعومة بمقالة رأي نشرتها في صحيفة أهلية هي "الوسط".
ولم يكن المقال المنشور في الوسط سوى نقاش لحوار نشرته الصحيفة نفسها مع الشيخ حميد عبد الله الأحمر عضو البرلمان الذي أورد أراء حفزتني ككاتب على مناقشتها في ذات الصحيفة وفي إطار الرأي والرأي الأخر.
إنه بالطبع-وفي بلد كاليمن فيه من الحريات الصحفية وحقوق التعبير عن الاختلاف في الرأي ،مالا يؤثر على مساحة الود ،يعد طبيعياً أن نناقش أفكار حميد الأحمر وسواه.،لكن الذي لم يكن طبيعيا هو ذلك التحريف الذي لجأت إليه صحيفة "ايلاف" الإليكترونية ووقعت في عدة أخطاء مهنية ،أولها إلغاء حق الكاتب كصاحب رأي بل وإقصاءه كلية عبر حبسه في وظيفته وانتمائه الحزبي ثم تجيير رأيه الشخصي لهذا الانتماء بعيداً عن حقوقه في أن يكون له رأي مستقل في قضية محددة. علما أن الموضوع الذي ناقش أراء حميد الأحمر كان مقالة رأي في صحيفة أهلية وليس افتتاحية في إحدى صحف المؤتمر وتم نشرها في موقع "المؤتمرنت" لاحقا في نافذة ما تنشره الصحف، ضمن عديد من الكتابات والتقارير التي يجري نقلهاعن الصحافة اليمنية بصورة يومية،بمعنى ما،لم يكن هناك ثمة من الإشارات ولو من أي نحو تبرر نسب تلك المقالة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام أو إلى قياداته، ما دام وأن الصحيفة نشرت اسمي ثلاثياً وإلى جانب الاسم صورتي أيضاً.. من كافة النواحي فإن تلك المقالة تخصني لا سواي ويظل غير مبرر بكل تأكيد اعتبار مناقشتي لحديث الشيخ حميد الأحمر تهجما عليه أو على إخوانه الذين احترمهم بقدر ما اختلف معهم ،ناهيك عن مزاعم التهجم على الشيخ عبد الله الأحمر.
وقطعاً فإن للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر مكانة خاصة في قلوبنا كيمنين ويتعزز الاعتداد بشخصيته الفذة لدى أعضاء المؤتمر الشعبي العام بشكل خاص نظرا للروابط القوية التي تجمع قيادة حزبنا به وفي مقدمتهم الرئيس علي عبد الله صالح والدكتور عبد الكريم الارياني . وعلى الذين اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة البحث عن مكان آخر.
|