الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:00 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 11-أغسطس-2015
المؤتمر نت -   احمد غيلان -
الفوضى مرفوضة ..
ندين ونشجب ونستنكر بأشد عبارات الإدانة والشجب والاستنكار الاعتداء على أي مواطن أو مواطنة سواء بالاعتقال الانتهاك لأي حق من الحقوق المكفولة من قبل أية جهة أو جماعة خارج القانون مهما كانت المبررات التي يتذرع بها من يقوم بعمليات الاعتقال خارج القانون ..

لدينا قانون وجهات ضبط ونيابة ومحاكم ومؤسسات مختصة
ومن كانت له دعوى على أي مواطن أو مواطنة فليلجأ لهذه المؤسسات ولتكن إجراءات الضبط أو التحقيق أو المقاضاة عبرها ، أما قانون الغاب وشريعة الفوضى فهي مرفوضة ومدانة ، والسكوت على أية ممارسات من هذا القبيل تفريط بحقوق المواطنة المكفولة في دستور وتشريعات البلاد ، وخيانة لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في مسيرة النضال التحرري الثوري على مر العصور .

حينما تم اعتقال الناشطة النوبلجية توكل كرمان ذات مساء وهي عائدة من منزل الآنسي في الأيام الأولى من عمر الربيع الصهيوني أدنَّا اعتقالها كسلوك جاء خارج سياق القانون ،
وحينما تعرض عشرات الناشطين والناشطات من ثوار وثائرات الساحات إلى اعتقالات في مقرات اللجان الأمنية ومنسقيات الساحات بتهمة أنهم أو أنه مدسوسين ومدسوسات أدنَّا هذه الممارسات بصوت عالٍ ..

وبنفس الطريقة رفعنا أصوات الإدانة حينما تعرضن للاعتداء مجموعة من أبرز الناشطات في الساحات ( أروى عثمان ووداد البدوي وبشرى المقطري وغيرهن ) ..
وحينما كنا ولا نزال نكفر بما أسموها ثورة التغيير فإننا اتخذنا هذ الموقف حينما رأينا هذا المتغير يرث من النظام السابق أسوأ ما فيه ويتخلى عن أجمل ما فيه ، ويهدم أفضل ما تم ترسيخه من قيم الحرية وحق الاختلاف وإن كانت هذه القيم منقوصة لكنها كانت قابلة للتطوير والترسيخ ، لكن الذين جاءوا على أنقاض النظام كانوا يرسخون الفوضى التي نرفضها اليوم وغداً كما رفضناها بالأمس ..

اقتحام المنازل وتفجير المساجد والبيوت في صنعاء أو عمران أو إب أو ذمار أو تعز أو عدن أو لحج أو أية محافظة من محافظات اليمن أدنَّاه وندينه ونرفضه بصوتٍ عالٍ اليوم وغداً وبعد غد وإلى أن نلقى الله .

وحتى عندما تم اعتقال المدعو شادي الذي تعرض لـ " قحصة " هي الأشهر في إطار تفاصيل الممارسات الخارجة عن القانون أيضاً أدنا تلك الممارسات .. وسنظل ندين ونرفض أي سلوك غير سوي وأية ممارسة غير قانونية ..

وبين حادثت " قحصة شادي " واعتقال ناشطين وناشطات من تجمع الإصلاح في مقر تجمع الاصلاح تحت مبرر شبهة لم تتضح تفاصيلها حتى الآن ، حدثت جرائم قتل فظيعة ومهولة جراء العدوان السعودي الهمجي والمواجهات المسلحة بين الجماعات والمكونات في صنعاء وتعز وإب وعدن ولحج وأبين وعمران والمحويت وشبوة والبيضاء وصعدة وريمة وكل المحافظات اليمنية كانت حصيلتها بحسب أحدث التقارير على النحو التالي :
4191 قتيلاً من المدنيين بينهم 642 طفلا وطفلة دون الخامسة عشرة و 307 امرأة .
7162 جريحاً بينهم 1182 طفلا وطفلة دون الخامسة عشرة وقرابة 925 امرأة .
قصف 870 تجمعاً سكانياً وهدم 7938منزلا منها 176 منزلاً / مسكنا تم تدميرها على ساكنيها .
295 - 300 ألف أسرة اضطرت للنزوح من المساكن والأحياء والقرى والمدن المستهدفة.
تدمير 1365 منشأة مدنية ومرفق خدمي ومؤسسة عامة وخاصة.
تشريد 300 ألف أسرة من المناطق التي استهدفها القصف أو تعرضت للتهديد بالقصف .

كنا ولا نزال وسنظل ندين هذه الجرائم التي تدينها شرائع السماء وتشريعات الأرض وقيم الإنسانية في كل زمان ومكان ، وهذا مبدأ عام لا نحيد عنه ولا نسكت ولن تستطيع أية قوة في الدنيا أن تنال من ثباتنا على هذا المبدأ تحت أي ظرف .

ما لم نسكت عنه في عهد النظام الذي حكم البلاد بانتخابات ديمقراطية حرة - بصرف النظر عن نواقصها وأخطائها وملاحظاتنا عليها - لم ولن نسكت عنه في ظل حكومات وحكم التوافق والتلفيق .. ولم ولن نسكت عنه في ظل الفراغ والفوضى .. ولم ولن نسكت عنه في اي وقت ولا تحت أي ظرف ..

الفوضى مرفوضة مرفوضة مرفوضة من أي طرف ، وتجاوز القوانين وانتهاك حقوق وحريات المواطنين واستباحة دمائهم وأعرضهم غير مقبولة من أي طرف ومن أي جماعة ومن أي كائن كان ..

وفي السياق وعلى هامشه ليس يعنينا أولئك الانتقائيون والمتنطعون الذين لا تستفزهم وتقيم قيامتهم الممارسات غير القانونية إلا عندما تطال مقربيهم أو رفاقهم في الحزب أو شللهم في المنظمات والكانتونات والكيانات والجماعات .. من هذا الفصيل أولئك الذين كانت آخر قيامة قامت لهم بمناسبة "قحصة شادي" ثم أكلوا ألسنتهم وسكتت أصواتهم وقيمهم وضمائرهم بعدها إلى أن تمت مداهمة مقر تجمع الإخوان واعتقال مجموعة من ناشطي هذا التنظيم ، وإذا بهم ينتفضون من سباتهم ، وكأنهم كانوا موتى عندما سقط 11353 يمني ويمنية من المدنيين فقط قتلى وجرحى بينهم أكثر من 3131 امرأة وطفل وطفلة ضحايا العدوان السعودي الهمجي والاقتتال بين ومع الجماعات المسلحة ..

هذه الأرقام وإلى جوارها أرقام مهولة للدمار والخراب والتشريد وضحايا الحصار الجائر على الوطن لم تستفز هؤلاء المنافقين الدجالين المزايدين طوال الأشهر الماضية ... واليوم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها ويتنطعون بالقيم الإنسانية والدينية والقانونية والقبلية، وهم أبعد ما يكونون عن هذه القيم واقبح من كفر بها في ظروف متعددة ..
يا هؤلاء :
القيم لا تتجزأ والمبادئ ليست قفازات جلابيب أو مقارم أو أقنعة يمكن لبسها في مواقف محددة وخلعا في مواقف أخرى إن كنتم أصلا تعرفون ما معنى قيم وما معنى مبادئ .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر