المؤتمرنت - نص التقرير الدوري للائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان السعودي التقرير الدوري للأسبوع (الثامن عشر )
العدوان علي اليمن يدخل الشهر الخامس يستمر في قتل المدنيين وفرض حصار جائر وغير قانوني على البلد بشكل عام تخلف مزيد من القتل للمدنيين السكان الآمنين في أحيائهم السكنية بما فيهم النساء والأطفال في معظم المدن اليمنية.
كما ان التدهور في المجال الإنساني يتسع يومياً ليضر بالصحة والغذاء والدواء ويفاقم أعمال العنف الداخلي حيث تتسع جراء استمرار هذه الحرب فجوة الفقر ومساحتها ويصبح استقطاب الشباب للانخراط مع جماعات العنف المسلح في المدن اليمنية هو السائد .
يساعد ويدعم اتساع المعاناة الإنسانية ومضاعفتها على اليمنيين استهداف العدوان بطائراته البنية التحتية للمنشآت اليمنية سواء الاقتصادية أو الخدمية والتجارية والمرافق الحكومية بشكل عام المياه ، الكهرباء ، النقل، النقل الجماعي، المواصلات ،محطات البترول ،صوامع الغلال ،المزارع الحيوانية والنباتية ...الخ.
هذا التقرير يقدمه الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان :
الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان وفي الشهر الخامس من العدوان يوثق في هذا التقرير كشاهد أثبات الجرائم المرتكبة بحق المدنيين اليمنيين "جرائم الحرب ، جرائم الإبادة ، المعاناة الإنسانية جراء الحصار "
كما يقدم هذا التقرير نظرة على الجرائم التي تخالف القانون الدولي الإنساني والتي تعلن مسؤوليتها عنها وتتبناها تنظيمات (القاعدة ، وداعش) في المدن اليمنية ، تتمثل صور هذه الجرائم (الحرق بالنار ، الإعدام بالرصاص، السحل في الشوارع العامة، الذبح ، الرمي بأشخاص من أماكن مرتفعة كالعمارات ،الشنق) هذه الممارسات رصدت في مدينة تعز، مدينة عدن ، مدينة حضرموت .
الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان في هذا التقرير يضع الجمهور اليمني ،والأحزاب السياسية ،ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان أمام مسؤولية العمل الجماعي للحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي من خلال تحديد نقاط للتوافق المشترك بين فرقاء السياسة وفرقاء الصراع الداخلي ، هذه النقاط هي التي ينبغي ان تقف لرفض وتحييد المصالح العامة وعدم قصف المدنيين في الأحياء السكنية ،وعدم إقحامهم بين اطراف المواجهات الداخلية تجنباً لسقوط ضحايا مدنيين ،ورفض كافة أعمال العنف التي تمارس من قبل( القاعدة ، وداعش) كونها ممارسات لا تمت لثقافة المجتمع اليمني ويعززها العدوان الخارجي وحلفائه ويستغلها كعنصر محفز للصراع، والاقتتال الداخلي ،أيضا رفض الإساءة وأعمال العنف والتعذيب للأسرى، كما ندعو إلى الاتفاق على خطاب واعي بين اطراف الصراع ينبذ أعمال الترويج والتعزيز لثقافة الكره والعنصرية والدعاوى العنصرية والطائفية بأشكالها والتي تزيد من احتقان المجتمع يصاحب هذه الأعمال ثقافة كره وعنصرية تهدد النسيج الاجتماعي وتخلق مزيد من التدهور في حالة السلم والأمن الداخلي .
الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان وهو يتابع موقف الأمم المتحدة وممثل الأمين العام السيد "إسماعيل ولد الشيخ " كمندوب للأمم المتحدة يختص بالملف اليمني يرحب الائتلاف المدني اليمني بالجهود التي يبذلها ممثل الأمين العام والتي تتعلق بمساعي الحلول للحالة اليمنية ويدعو الائتلاف إلى مزيد من التنبه للخطر الذي تقوم به جماعات العنف (القاعدة – وداعش) كممارسات ترفضها الأمم المتحدة وتخصص آليات وأجهزة لمواجهه هذه الممارسات ،كأعمال تنصف ضمن أعمال الإرهاب ، حيث تتطلب هذه الممارسات من جهاز وآليات مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة تخصيص فريق تقصي الحقائق حول هذه الجرائم بشكل خاص ارتكبتها تنظيمات تبنتها جماعات تطلق على نفسها (قاعدة – داعش) وترتبط بما يسمى المقاومة في مدينتي تعز وعدن.
كما يدعو الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان الى موقف واضح حول إدانة العدوان على اليمن وإدانة الحصار الاقتصادي الجائر والعمل على وقفهما فوراً كون استمرارهما يسمح بمزيد من القتل والمساس بسلامة وامن المدنيين ،ويعطي المجال لبيئة آمنه تعمل فيها التنظيمات القاعدة وداعش والتي تحظى برعاية دولية من دول العدوان كونها وثقت عمليات لوجستية "كمدرعات، وأسلحة حديثة، ومال،" كمدد لهذه الجماعات ووثقت أيضا لهذه الجماعات وهي على العربات المصفحة وهي تحمل أعلام القاعدة مما يدعو للتحقيق في ارتباط هذه الجماعات بتحالف الحرب على اليمن .
كما ندعو ممثل الأمين العام السيد إسماعيل ولد الشيخ إلى مزيد من الجهود المرتبطة بالحالة الإنسانية والوضع الكارثي في اليمن المتعلق بحالة السكان الاقتصادية والاجتماعية وحالة الغذاء والدواء والمياه والسكن وحالة الفقر ،والتعليم وصحة النساء والأطفال .
الائتلاف المدني اليمني يشيد بدور منظمات الأمم المتحدة (الصحة العالمية، اليونيسيف) ومنظمات أطباء بلا حدود ،الصليب الأحمر ، منظمة الإغاثة الإسلامية، إكسفام ، هذه المنظمات التي تعمل في مجال تقديم الإغاثة سواء في مجال الغذاء أو الدواء أو المشتقات النفطية للمستشفيات وغيرها، وندعو هذه المنظمات بمزيد من العمل والجهود التي تتناسب مع حجم الكارثة والمعاناة وإيجاد تنسيق فاعل مع مكونات المجتمع المدني في اليمن والوصول الى مناطق اكثر تضرراً كما في صعدة التي تعيش حالة من الحصار الجوي على دخول المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب وكل مقومات الحياة، ومناطق النزوح في مدينة تعز(التربة – خدير)
كما يشيد الائتلاف بدور "الصليب الأحمر " في العمل على الوضع الإنساني في اليمن ،وندعو إلى زيارات ميدانية للمستشفيات التي أغلقت والعمل على إعادة تشغيلها وبالأخص مستشفى السبعين ، والثورة العام ،كمستشفيات متخصصة بالنساء والولادة التي تضررت من أعمال القصف وتواجه عجز في استقبال النساء والولادة والتي تضاعف وفيات الأطفال بشكل مستمر .
استمرار الغارات الجوية على المدن اليمنية :
شهدت المدن اليمنية خلال الــ133 يوماً من العدوان من قبل دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية قصف جوي وغارات متواصلة أودت بحياة المدنيين قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء
رغم ذلك تسعى الأمم المتحدة بواسطة مبعوثها الى اليمن الى تحقيق الهدنة منذ الشهر الأول للعدوان يرافق ذلك تصريح الناطق الرسمي لقوات التحالف بإعلان هدنة ألا ان ما تشهده الساحة اليمنية في كل إعلان للهدنة هو مزيد من المحروقات واستمرار غارات الطيران التحالف وقصف المدنيين والسكان
وعند إعلان الهدنة في الأسبوعيين الفائتة تم اختراقها من قبل طيران التحالف وركز التحالف بعملياته العسكرية على إنزال قوات عسكرية مدرعة وآليات مختلفة تعزز من الاقتتال في الجنوب لفرض توجهات تدمير النسيج الاجتماعي اليمني ، في تجاهل تام لترك اليمنيين لاستكمال الحوار السياسي بما يحقق تطلعاتهم شمالاً وجنوباً وفقاً للأسس التي ترعاها الأمم المتحدة ،والتي انتهت عند التقرير المبعوث السابق للأمم المتحدة السيد "جمال بن عمر " .
بينما يستمر الطيران الجوي للسعودية وتحالفها بتنفيذ قصف على المدنيين في مدن عدة "صعدة – حجة – " بصورة مكثفة أودت بحياة العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء ، وفرض حصار جوي على هذه المحافظات يمنع دخول الدواء والإغاثة ،والغذاء، والمياه الصالحة لشرب والوقود ،ويمنع خروج ودخول السيارات مما يعجز السكان نقل مرضاهم من النساء والأطفال والكبار في السن.
وهذا ما أشار إليه ويؤكده القائم باعمال منظمة اليونيسيف ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن " يوهانس فان دير كلاو " خلال لقائه في مدينة صعدة محافظ المحافظة أن العمل سيكون صعب مع وجود تحليق للطيران السعودي على أجواء مدينة صعدة ومديرياتها .. مؤكدا ضرورة احترام أطراف الصراع لحياة المدنيين ومنشآتهم الحكومية والمدارس والمستشفيات والمراكز والقطاعات والمؤسسات .
هذه القرى والمناطق في مدينتي" صعدة وحجة" والحصار المفروض على النساء وكبار السن ،والمزارعين من المواطنين المدنيين تعد جرائم حيث الغرض منها هلاك هؤلاء المواطنين جوعاً ومرضاً ، في ظل صمت المنظمات الدولية وعدم قدرتهم على الوصول لهذه المناطق نتيجة القصف الذي يستهدف كل ما يتحرك من وسائل النقل ، ويتطلب هذا الوضع إنقاذ الحالة الكارثية والمأساوية في هذه المناطق وصول منظمات الإغاثة للاطلاع على وضع السكان هناك.
فيما شهدت بقية المدن اليمنية "صنعاء – ذمار – اب – تعز – عدن "
استمرا قصف الطيران للمدن والأحياء السكنية مما يؤدي بحياة السكان هناك قتلى وجرحى ووثق الائتلاف المدني اليمني نموذج من هذه الجرائم في:
مدينة المخا السكنية في مدينة تعز:
قتلى : 62 بينهم أطفال عدد ( ) ونساء عدد( )
جرحى :84 بينهم أطفال عدد ( 10 ) ونساء عدد( 31 )
منزل الحاج عبدالجبار العريفي أودت بحياة عدد(5 ) من أفراد أسرته
الحالة الإنسانية في اليمن :
خمسة أشهر من الحصار المفروض على اليمن يخلف حالة إنسانية كارثية لدى كل اليمنيين
الأمراض والأوبة تفتك بحياة آلاف المواطنين نتيجة لتعطل المستشفيات ونقص الدواء وحالة الفقر والبطالة التي يعيشها السكان تتخذ أشكال مختلفة مثل( وفيات أطفال – وفيات مرضى بالأمراض الخطيرة والمزمنة – وفيات نتيجة صعوبة الوصول إلى المراكز الصحية المركزية في عواصم المدن – انتشار أمراض حمى الضنك – عدم وجود مستشفيات تقدم وعناية لصحة الأمهات والأطفال – إمراض سوء التغذية لدى الأطفال في المناطق الريفية والفقيرة – شحة الموارد الغذائية وافتقار المواطنين للغذاء نتيجة تقشف في المأكل والمشرب في المناطق التي تشهد حصار جوي
ووفقا للأمم المتحدة بات أكثر من 21.1 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية أي 80 بالمائة من السكان، يعاني 13 مليونا منهم من نقص غذائي و9،4 مليونا من شح المياه.
و كان المسئول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين حذر قبل أيام من ان البلاد على شفير المجاعة وأوضح اوبراين "ان النظام الصحي مهدد بالانهيار مع إغلاق أكثر من 160 مركز علاج بسبب انعدام الأمن وقلة المحروقات والمعدات".
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وأوضحت "لوموند" أن عدد المشردين في اليمن وصل إلى 1.2 مليون شخص ، فيما بلغ عدد اللاجئين نحو الصومال وجيبوتي مائة ألف شخص.
مصادر الائتلاف المدني بلغ عدد المعتقلين في سجون "السعودية " (17620)
التوصيات :
-ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسئوليتهما الإنسانية وبذل مزيد من الجهود المتعلقة بالشأن الإنساني والعمل على وقف العدوان فورا وفك الحصار الغير قانوني والذي يفرض حالة كارثية بحق الشعب اليمني .
- ندعو المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلى مزيد من الجهود والوصول إلى المناطق الريفية البعيدة عن مركز المدن والتي تعيش حاله كارثية ووضع أنساني صعب في المجال الصحي والغذائي كما في مديريات صعده وحجه المجاورة للحدود السعودية ومناطق النزوح في تعز (التربة -حجرية – دمنة خدير) والتي ينزح إليها سكان محافظة تعز وتكتظ المدارس فيها بالنازحين وكذلك بقية المحافظات اليمنية وأريافها في الشمال والجنوب .
- ينبه الائتلاف المدني إلى مخاطر تنامي ثقافة الكراهية والتمييز المناطقي والطائفي لما لهذه اللغة من أخطار وشروخ تحدثها في المجتمع يصعب لاحقا إيجاد الحلول لها وتفاقم حده النزاعات المسلحة والداخلية وتتسبب بمزيد من الاقتتال وتعزيز هذه الكراهية من قبل الأعلام الذي توجهه قنوات العربية والجزيرة وغيرها من القنوات التي يستخدمها العدوان في تعزيز الاقتتال بين أبناء اليمن.
- ندعو إلى تعاون الجميع من أبناء الشعب ووسائل الأعلام والخطباء ان يقفوا جميعا لدعم الإخاء والتعاون الإيجابي والدعوة لنبذ الكراهية والتمييز والتعصب المذهبي والطائفي والعنصري ودعم السلم الاجتماعي بين أبناء المجتمع .
- ندعو الي التحقيق والتقصي من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية في جرائم الحرق والتعذيب والقتل بالرصاص للمواطنين بدوافع التمييز المناطقي والمذهبي وللأسرى التي يرتكبها تنظيم القاعدة وداعش في اليمن كون هذه الجرائم دخيلة علي المجتمع وينميها ويدعمها العدوان السعودي والمملكة السعودية بالمال والسلاح.
|