بقلم العميد/ أحمد علي محسن- محافظ محافظة المحويت - كلمة للتاريخ.. شتان.. والفرق أيضاً صعب المقارنة بين واقع ما كانت اليمن عليه وتعيشه من التراجع والانحسار وحياة التمزق والشتات والحرمان الذي لا حصر له إلى ما قبل انتخاب الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية في الـ 17 من يوليو 1978م، وبين واقعها بعد هذا التاريخ وإلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من مستوى التطور والإزدهار والنماء الشامل والمتسارع في كل المجالات.
حقيقتان بهما نرد على كل من قد يجحد عظمة وقدر الـ 17 من يوليو 1978م في حياة ومستقبل شعبنا اليمني العظيم ومن قد يتناسى دوافع فخرنا واعتزازنا حينما نحتفل بذكرى انتخاب هذا القائد العملاق في هذا التاريخ من كل عام، نقول ذلك لأن من عاش حياة ما قبل ذلك اليوم وكيف اجتاز اليمن فيما بعده كل المحن والويلات وما شهدته من تحولات جذرية وتغيرات إلى الأفضل في كل شيء أمر يدعوا إلى الفخر والاعتزاز.
والقول عن يوم الـ 17 من يوليو بأنه يوم من أهم أيام اليمن وأعظمها وأن الرئيس علي عبدالله صالح بقدرته وكفاءته وبمثاليته ووطنيته وإنسانيته الحقة أحق أن يخلد ويمجد في كل يوم وأن تدرك الأجيال القادمة ذلك لتردد وتتغنى بأسمه وبصفاته وسماته النبيلة.
فما كانت اليمن قبل مجيء علي عبدالله صالح وتوليه زمام أمورها وأي مكانة كانت تتبواها بين الدول وهو من سمى بها وبأبنائها وإلى كل هذا المستوى من العزة والشموخ ومراتب المجد.
لأجل ذلك ولأننا ندرك جيداً أن المنجزات العملاقة التي تحققت لبلادنا في جميع المجالات وأعظمها منجز إعادة الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية والدفاع عنها وترسيخ جذورها لم تتحقق إلا في عهد علي عبدالله صالح الذي في عهده الميمون أيضاً تجسدت الحرية والديمقراطية والممارسة الانتخابية القائمة على مبدأ التعددية السياسية والحزبية في أنصع صورها.
ومن أجل ذلك سيظل يوم الـ 17 من يوليو عام 1978م في حياتنا العلامة البارزة والمضيئة التي نستمد من ضوئها هدى السير نحو النجاح ومن معانيها وعظمتها كل مقومات المجد والشموخ والعزة ومعاني الوفاء والحب الصادق لهذا الوطن والتضحية من أجله ومن أجل خيره وعزته وازدهاره.
فالاحتفال والابتهاج بهذا اليوم وباعتباره واحداً من أيامنا الوطنية العظيمة واجب علينا باعتبارنا عشنا وأدركنا كل هذه الحقائق ولأجل ذلك ولأننا ندرك جيداً أن القائد/ علي عبدالله صالح من الرجال القلائل الذين يجب أن يحتلوا حيزاً كبيراً في ذاكرة التاريخ وصفحاته الواسعة فإننا نرى في احتفالاتنا وأفراحنا بذكرى الـ 17 من يوليو من كل عام تخليداً ليوم من أيام اليمن العظيمة والتي لا يجب أن تنسى وأن تظل بسماتها وقدرها الكبير خالدة في ذاكرة الإنسان اليمني ووجدانه عبر العصور، لأنه لولا الـ 17 من يوليو 1978 ما كان الـ 22 من مايو 1990م ولا انتصرت الوحدة الغالية، ولا الـ 27 من إبريل 1993م، 1997م، و 2003 ولا كانت معظم أيامنا الوطنية والتاريخية التي نمجدها ونحتفل بذكراها في كل عام.
|