بقلم/ ثابت طه قاسم - الجالية اليمنية في الرياض! ..خير خلف لخير سلف جرت انتخابات الجالية اليمنية بالرياض وفازت قيادة جديدة في اعتقادي أنها وافقت طموحات الكثير من المغتربين ولم يكن ذلك الاعتقاد حاقداً أو ناقماً على القيادة السابقة التي نكن لها الحب والتقدير والامتنان ولكن الزمن يسير والعالم يلتقي ويتقارب وفق منظومات علمية مؤسسة تتسع لمجمل المساحات التي تفرزها المرحلة.
وبما أننا جزء من هذا العالم يتحتم علينا ضرورة إدراك وتيرة تسارع المتغيرات التي وضعت مقدرات الجميع أمام اختبار حقيقي يتطلب استراتيجية شاملة تتوقف على طبيعة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ووفق دائرة متكاملة تتناغم اقتصادياً وثقافياً وسياسياً.
ولأن اليمن استطاعت الوقوف واستنهاض مقومات الدولة الحديثة ورسم صورة مشرقة بفضل الرجال المخلصين وحنكة الرئيس القائد على عبدالله صالح فان التكامل والتوافق بين الداخل والخارج يزيد من رسوخ وثبات التوجه الصحيح وبعمل على رفد السياحة وتنظيم مستلزمات السوق وفق آليات العرض والطلب.
وحتى لا يتهم المرء بالدفاع المجاني أو ربما المدفوع الأجر فإني لست مرشحاً ولا ناخباً ولا إمعة ولكن هناك حاجة ماسة ترتقي إلى مستوى الضرورات الملحة التي دعت المغتربين إلى انتخاب قيادة جديدة ولو من باب عدم تجريب المجرب.
كما أنه تناهي إلى مسامعي أن محمد قائد سعيد كان رافضاً الترشيح بسبب انشغاله إلا أن أعضاء الجالية هم الذين ذهبوا إليه وأقنعوه نظراً لحاجة الجالية إلى شخص لديه القدرة والكفاءة على إدارة شؤون المغتربين وتذليل الصعاب التي قد تواجه المهاجر.
وهنا يجدر بنا أن نذًكر قيادة الجالية الجديدة بأهمية الدور الذي ينتظرها وخصوصاً في هذا الراهن وما يمكن أن تلعبه سواء في دعم الاقتصاد الوطني أو الترويج للسياحة والاستثمار أو حل مشاكل المهاجر التي لا تنتهي وذلك لن يتم إن لم تتوافر رؤية وقبلها إرادة وعزيمة مستقبلية واضحة الأهداف وذات أطر مؤسسة مع الحرص على القيام بمراجعة مستمرة للاستفادة من أخطاء الماضي وتقييم معياري لكل خطوة بشكل يخدم مصالح المغترب ويعزز التواصل بالوطن.
تهانينا للقيادة الجديدة التي نأمل أن تكون نفوسهم مفعمة بالأمل والتفاؤل كما هي نفوسنا مفعمة بحسن الظن وقريب الفرج وأن يكونوا على قد المسؤولية التي منحهم إياها إخوانهم ،ومذكرين إياهم بمقولة الكاتب مصطفى أمين (إن العظمة ليست وساماً بعد وسام ولا منصباً إثر منصب ولا ألقاباً ولا جوائز أو هبات ،العظمة معناها ألم ومثابرة وصمود وتحدي وإصرار).
الشيخ محمد قائد سعيد خير خلف لخير سلف وهو رجل بحجم المرحلة ويستحيل أن يوصف في بضع كلمات لكنه الرجل المناسب في المكان المناسب وهو الشخص الذي يمكن أن يجدد الدماء في جسد الجالية ويحقق طموحات لم تتحقق ويساعد قدرات لم تر الطريق إلى النور باختصار ننتظر منه ما لم يستطعه من سبقه!
الشيخ طه الحميري شكراً جزيلاً وأقول له أوفيت وأبليت وعملك لم ينتهِ وإنما من هذه النقطة يجب أن يبدأ، فدائماً الجنود المجهولون هم أكثر صنعاً للحدث وأكثر قدرة على العطاء.
الغريب في الأمر أن هناك أشخاص اسيروا الماضي وليس لهم إلا السباحة ضد التيار والسير خارج الصف الوطني ونحن لا نعتب عليه كونهم اعتادوا على العيش في الوحل واستمرأو اجترار الماضي وعدم القبول بالتغيير بالجديد بالأفضل لأن ذلك يزعجهم ويتنافي مع مصالحهم الشخصية.
|