محمد انعم -
صاروخ مؤتمري يزلزل العدوان
اطلق المؤتمر الشعبي العام صاروخاً سيزلزل تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ويجبرها على وقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا اليمني بعد ان استنفدت كل اسلحتها في محاولة تركيعه واحتلال ارضه وفرض حكام عليه تختارهم الرياض.
كل الصواريخ التي استخدمتها الرياض طوال سبعة اشهر متتالية لم تحل الازمة اليمنية وفشل جنرالات عاصفة الحزم وطباخوا اعادة الامل ومنوا ميدانيا بهزائم نكراء.. ولم يسمعوا لنصائح الصادقين الذين حذروا مبكرا الرياض من خطر السقوط في مستنقع اليمن..
بل لقد ناشدت قيادة المؤتمر الشعبي العام الزعماء العرب في اجتماع قمتهم للتدخل لايقاف العدوان على اليمن ليس خوفا ولكن لانقاذ من سيتورطون فيها من (الاشقاء)، لكن لم يمتلك احد منهم يومها الشجاعة او يستشعر المسؤلية الوطنية والقومية والدينية والتاريخية فسقطت الامة العربية كلها من الحسابات الاقليمية والدولية بعد العدوان السعودي على اليمن..
وعندما نقول اليوم ان المؤتمر الشعبي العام أطلق صاروخاً كفيل بأن يجعل الحرب تضع اوزارها ويضع للعدوان السعودي نهاية ، فلابد ان يدرك الجميع ان أسلحة المؤتمر منذ بداية العدوان هي اسلحة سلمية وحضارية ..اسلحة معاركها تحسم على طاولات الحوار وتزرع الحب والسلام وتحل الخلافات بطرق سلمية وديمقراطية وتنبذ العنف والقوة والتدخل في شئون الاخرين.
لقد جاءت رسالة الامين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ عارف الزوكا والتي وجهها للسيد بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة لتسقط آخر ورقة تتحجج بها السعودية لاستمرا ر العدوان والحصار على شعبنا ، رغم ان الفار هادي وحكومته سبق ان التزموا بوقف العدوان اذا وافق المؤتمر وانصار الله على النقاط السبع التي اعدت مع المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ وجرى حولها حوار طويل شارك فيه سفراء الدول الخمس..
طبعا لن نتكلم عن النقاط الثلاث الاخرى التي اشترط هادي وحكومته حذفها في محاولة تعجيزية لافشال جهود المبعوث الدولي ، اعتقادا منهم ان المؤتمر وانصار الله سيرفضون حذفها.. لكن المؤتمر ومن اجل وقف العدوان على شعبنا ورفع الحصار الجائر على بلادنا قدم تنازلاً جديداً على أمل أن تضع الحرب اوزارها قبل عيد الاضحى المبارك ، ولكن سرعان ما نكث هادي وحكومته بوعدهم رغم أن حبر التزامهم على حضور مشاورات مسقط لم يجف بعد.
اليوم تأتي رسالة المؤتمر الشعبي العام الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة لتمثل انتصاراً جديداً لموقف المؤتمر الذي يناضل من اجله ويقدم التضحيات ويواجه المؤامرات الدنيئة بصبر من اجل وقف العدوان الغاشم على شعبنا وكسر الحصار الجائر على بلادنا..
لقد استدعت المصلحة الوطنية والتاريخية من المؤتمر توجيه رسالة للأمين العام للأمم المتحدة من اجل وضع حد لمأساة الشعب اليمني ..وتضع في ذات الوقت المنظمة الدولية امام مسؤولية تاريخية لتقوم بدورها بوقف المتاجرين بالأزمة اليمنية والدم اليمني والمعرقلين للحلول السلمية ..
واضح جداً أن الامين العام للمؤتمر قد جدد في الرسالة التأكيد على موقف المؤتمر الملتزم بتنفيذ النقاط السبع وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها، فانه في ذات الوقت قد دعا مجلس الامن الدولي الى ايقاف الحرب وحث الاطراف لبدء التفاوض لوضع آلية لتنفيذ القرار 2216 تنظم عملية الانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة من جميع الاطراف وانجاز هذه المهام تحت اشراف الامم المتحدة ..
وبهذا الموقف المؤتمري الشجاع تكون مهمة الأمم المتحدة واضحة لاتخاذ قرار شجاع بإيقاف العدوان على اليمن ورفع الحصار عن الشعب اليمني وهذا ما ينتظره اليمنيون والعالم أجمع.