المؤتمرنت - همجية العدوان السعودي تثير مخاوف المنظمات الانسانية (تقرير) فندت الأمم المتحدة تصريحات المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة بشأن أسفه من إلقاء الأمين العام للمنظمة بان كي مون مسئولية استهداف مستشفى منظمة أطباء بلا حدود في صعدة من قبل قوات تحالف العدوان السعودي.
وقال المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك " نحن لا يوجد لدينا شيئا لكي نغيره في بيان الأمين العام" بشأن مسئولية قوات العدوان السعودي عن استهداف المستشفى.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن التصريحات التي أطلقها سفير السعودية في الأمم المتحدة أن طائرات التحالف لم تستهدف هذا المستشفى، قال دوغريك " لقد كان الأمر واضحاً بالنسبة لأي شخص يريد أن يرى، ولا يوجد لدينا أي شيء لكي نغيره في البيان الذي أصدرناه بهذا الصدد ".
وكان العدوان السعودي نفى على لسان مندوبه لدى الأمم المتحدة أن يكون قصف المستشفى رغم الأدلة وتأكيد (أطباء بلا حدود) وكل المنظمات الإنسانية بان المستشفى قصف من قبل تحالف العدوان السعودي.
وقال بيان حديث صادر عن منظمة أطباء بلا حدود رغم إنكار التحالف الذي تقوده السعودية إلا أنه ما من شك في أن قوات التحالف قد قصفت ودمرت مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في مدينة حيدان اليمنية بتاريخ 26 أكتوبر وأن المستشفى كان قد تضرر سابقاً إثر ضربات جوية نفذها التحالف".
وأضاف البيان " تتعرض منطقة حيدان إلى ضربات جوية مكثفة منذ أشهر وكانت المنظمة قد أبلغت قوات التحالف في مناسبات عدّة بأن هذه الضربات تدمّر مرافق مدنية وتلحق أضراراً بالمستشفى وفق ما عاينته فرق أطباء بلا حدود وقد أبلغت المنظمة ليل يوم 26 أكتوبر المسؤولين السعوديين في الرياض بأن المستشفى يتعرض للهجوم".
وقال رئيس عمليات الطوارئ في المنظمة لوران سوري " السلطات السعودية تنكر الحقيقة البيّنة المتمثلة في تدمير المستشفى وهذه دلالة خطيرة بالنسبة للشعب اليمني ولأولئك الذين يحاولون مساعدته فكيف لنا أن نستقي العبر مما حدث ونحن أمام هذا الإنكار؟ وكيف لنا أن نستمر في العمل دون أي شكل من أشكال الالتزام بحماية المرافق المدنية؟".
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أشارت المنظمة في بيانها إلى أن ضربات جوية وقعت في تاريخ 30 يونيو وكذلك في السادس والسابع من يوليو استهدفت منازل ومدرسة وسوقاً على بعد نحو 250 متراً من المستشفى ولاحقاً في 23 يوليو سقطت سبع قنابل في حيدان على سوق ومحطة وقود ومنزلين ومدرسة تبعد 75 متراً عن المستشفى مما أدى إلى تحطم نوافذه وجدرانه .. لافتاً إلى أن المنظمة قامت في جميع تلك الحوادث بإبلاغ قوات التحالف التي لم ترسل ردها أبداً.
وتشير الاحصائيات غير النهائية الى تدمير العدوان السعودي لعدد 238 مرفقا صحيا وكذا 50 سيارة اسعاف تعرضت للقصف المباشر في 11 محافظة يمنية خلال 6 اشهر من العدوان السعودي على اليمن .
ويوم الخميس قال المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي( إن التحالف لم يستهدف أي مستشفى في اليمن، وإن قوات التحالف تتوخى الحيطة والحذر لعدم استهداف أي منشآت مدنية). وذلك في اشارة لاعفاء العدوان السعودي من مسئولية قصف مستشفى حيدان يوم الاثنين الماضي 26 اكتوبر والذي تديره منظمة اطباء بلا حدود بمحافظة صعدة (شمال اليمن).
ويوم الاربعاء افاد مصدر سعودي مسؤول ، بأن منظمة «أطباء بلا حدود» زودت التحالف العربي الذي تقوده الرياض بإحداثيات المستشفى وهو هدف محرم.
وقال المصدر المسؤول إن الأمين العام للأمم المتحدة لم يتريث للحصول على كافة المعلومات حول انفجار المستشفى، مشيرا إلى أن طائرات التحالف لم تنفذ أي عمليات بصعدة وقت الحادث.
حديث المصدر السعودي المسئول الذي انكر تنفيذ طائرات التحالف أي عمليات بصعدة وقت الحادث يأتي مناقضا تماما مع الواقع ومع تصريحات العميد احمد عسيري – المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي اكد في تصريحات، نقلتها وكالة "رويترز"، أن "طائرات التحالف نفذت عمليات في محافظة صعدة، ولكنها لم تكن داخل المدينة".وقال عسيري في التصريح الموثق إنه لا يمكن معرفة سبب الانفجار الذي وقع في المستشفى بدون إجراء تحقيقات في الأمر.
وأوضح عسيري أن طائرات التحالف استهدفت، حينها، مزرعة في صعدة "كانت تنطلق منها الهجمات ضد السعودية".- حسب زعمه-
ومن جانبها، ذكرت منظمة اليونيسف، في بيان تلقته CNN الثلاثاء، أن المرفق الصحي الذي تعرض للقصف في صعدة الاثنين، يعتبر الـ39 ضمن المرافق الصحية التي تعرضت للاعتداء، منذ تصاعد أعمال العنف في مارس/ آذار الماضي.
|