المؤتمرنت - الأسد: لا يمكن لأي دولة في العالم محاربة الإرهاب وتقديم الدعم للإرهابيين أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن إلحاق الهزيمة بالإرهاب سيزيل العوائق أمام أي عملية سياسية.. لافتاً إلى أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تحارب الإرهاب بينما تقدم الدعم للإرهابيين بشكل مباشر .
وقال الرئيس الأسد في مقابلة مع التلفزيون التشيكي (نشرت) اليوم الأربعاء أن الخطوة الأولى لهزيمة التنظيمات الإرهابية في سوريا تكمن في قطع الإمدادات والأسلحة والمال عنها ومنع تدفق الإرهابيين الذين يدخلون إلى سوريا بشكل أساسي عبر تركيا وبدعم من السعوديين والقطريين".
وأوضح ان "المشكلة الآن هي أننا نحارب الإرهابيين بينما يتمتعون هم بإمدادات غير محدودة من مختلف البلدان.. وبشكل أساسي من البلدان الإقليمية وبدعم أو بتغاض من بعض البلدان الغربية".
ورداً على سؤال حول إمكانية التشكيك في محاولة الرئيس الفرنسي لتشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب، قال الرئيس السوري متسائلاً "لو أرادوا التعلم مما حدث مؤخراً في باريس.. لماذا لم يتعلموا من الهجوم الذي وقع على تشارلي إيبدو" في إشارة إلى الهجوم الذي تعرضت له الصحيفة واسفر عن مقتل عدد من صحافييها .
وأضاف "إنه المبدأ نفسه والمفهوم نفسه.. قلنا حينذاك إن تلك كانت قمة الجبل الجليدي.. ما يوجد تحت الماء أكبر بكثير.. إنهم لم يتعلموا.. هذا أولاً".
وتابع قائلاً "ثانياً.. لا يمكنك محاربة الإرهاب بينما تقدم الدعم للإرهابيين بشكل مباشر من خلال تقديم السلاح والتحالف مع أكبر داعمي الإرهاب في العالم - أي السعودية- لا يمكنك فعل ذلك لأنه ينطوي على تناقض، لا يمكنك أن تكون اللص ورجل الشرطة في آن معاً.. عليك أن تختار الطرف الذي تقف معه".
وأشار الرئيس السوري إلى دعم روسيا للحكومة السورية لأنها تدعم القانون الدولي والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره .
وأكد قائلاً "أما الولايات المتحدة فإنها تسعى دائما إلى الهيمنة على العالم.. ولأن سوريا مستقلة فإن أمريكا لا تقبل بوجود بلد يقول لها لا". |