المؤتمرنت-متابعات - باريس تحتضن اليوم العالمي للغة الضاد.. لغة الضاد تحتفل بيومها العالمي أقيم اليوم الجمعة 18 ديسمبر بالعاصمة الفرنسية باريس احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية نظمته المنظمة العالمية للثقافة والتربية والعلوم "اليونيسكو".
وفي الحفل الذي أقيم في مقر المنظمة العالمية للثقافة والتربية والعلوم "اليونيسكو" بباريس بحضور عدد هام من سفراء وأعضاء الوفود العربية بالمنظمة والمديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، إلى جانب عدد من المفكرين والعلماء العرب والأجانب المهتمين بالدراسات والحضارة العربية. قالت السيدة إيرينا بوكوفا - المدير العام لمنظمة اليونيسكو- إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية تحت راية العلم والتواصل العلمي يتيح إبراز الدور التاريخي للغة العربية في البحث العلمي ونشر المعرفة، وإبراز أهمية التعدد اللغوي للأوساط المعنية بالبحث العلمي في الوقت الحاضر.
ويعود الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ إلى إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 المؤرخ يوم 18 ديسمبر/كانون الأول عام 1973 القاضي بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة بعد مقترح تقدمت به كل من المغرب والسعودية وليبيا خلال الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام إثر قرار اليونسكو تخصيص هذا التاريخ للاحتفال بلغة الضاد (اللغة العربية) عام 2012. و قررت اليونسكو عام 1960م استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية التي تنظم في البلدان الناطقة بالعربية وترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.. وفي عام 1966م تقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة لليونسكو.
وبدءاً من عام 1968م اعتمِدت اللغة العربية تدريجيا لغة عمل في المنظمة فباتت تترجم وثائق العمل والمحاضر الحرفية وتوفر خدمات الترجمة الفورية إلى العربية. وأصبح واقعاً اعتماد لغة الضاد شفويا خلال الجلسات العامة لمنظمة اليونسكو في سبتمبر/أيلول عام 1973م.
وكانت اليونسكو قد احتفلت باليوم العالمي للغة العربية للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول سنة 2012 ، وفي 23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.
وتحتفل الدول العربية بهذا اليوم انطلاقاً من أن لغة الضاد لدى المسلمين هي لغة القرآن وهي من أقدم اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم، إذ تعرفت البشرية أدبها وشعرها ونثرها منذ ما يزيد عن 1400 عام، ويتحدثها أكثر من 400 مليون عربي بالإضافة إلى أكثر من 130 مليوناً يتحدثون بها بوصفها لغة ثانية، فيما تشهد الأعداد ارتفاعا مع تزايد عدد المقبلين على تعلمها.
المصدر: وكالات
|