المؤتمر نت - الاستخبارات الايرانية جنّدت سودانياً لتسميم الفرات واخترقت مؤسسات حكومية قال مسؤول في جهاز المخابرات الوطني العراقي الجديد ان (ما رددته وسائل اعلام محلية من مزاعم حول عودة بعض مرتكبي الجرائم ومن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الابرياء من الجهاز السابق الي الجديد محض كذب وافتراء). وقال مدير المكتب الخاص في الجهاز في تصريح صحفي خاص بـ(الزمان) امس (ان الذي أعيد من هؤلاء لا تتجاوز نسبتهم 5 في المائة وهو عدد محدود جداً قياساً الي نسبة تشكيل الجهاز الجديد وانهم معروفون بوطنيتهم وحرفيتهم الوظيفية وكانوا رجالا للعراق وامنه وليس لصدام وزمرته).
وأشار الي (ان هذه المزاعم والادعاءات تهدف الي الاساءة لهذا الجهاز والانتماء الوطني لمنتسبيه الذين تم اختيارهم بعيدا عن الاعتبارات المذهبية والطائفية والعرقية). وقال (ان قوي وأحزابا سياسية معروفة بارتباطاتها المشبوهة هي التي تقف وراء هذه الحملة الباطلة بهدف تشويه سمعة الجهاز الوطني الجديد ومنتسبيه)، وتابع (ان الوقت المناسب لم يحن بعد للكشف عما يؤيد أقوالنا علي الرغم من اننا علي يقين بأن بعض الجهات المسؤولة تعرف مصداقيتنا وسنعلن ذلك في أقرب وقت للشعب العراقي)، مؤكدا ان (أمن العراق وسلامته والحفاظ علي تربته امانة في اعناق رجال جهاز المخابرات الوطني الجديد الذين سيكشفون في وقت لاحق ارتباط أحزاب مشبوهة بقويغ اقليمية).
فيما صرح وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أمس أن ايران تدعم الارهاب وتعمل علي ادخال أعداء الي العراق واعتبرها العدو الأول للعراق. واتهم الوزير العراقي ايضا ايران بأنها (سيطرت علي مراكز حدودية (عراقية) وارسلت جواسيس ومخربين واخترقت الحكومة العراقية الجديدة بما فيها وزارته)، واوضح الشعلان ان عددا من الاشخاص قاتلوا في افغانستان اعتقلوا في العراق (واعترفوا بانهم تلقوا مساعدات من قوات الامن الايرانية).
وذكر خصوصا سودانيا كان علي اتصال بأجهزة الاستخبارات الايرانية تم اعتقاله في نيسان (ابريل) وبحوزته (مادة سامة قوية جدا) كان يريد ان يلوث بها مياه الديوانية علي بعد 180 كلم جنوب بغداد.
واكد ان شخصين آخرين (كانا يعملان لحساب الاستخبارات الايرانية) القي القبض عليهما منذ ثلاثة اسابيع في شمال شرق العراق. ويتهم العراق بانتظام مجموعات مسلحة تسللت سرا بالتواطؤ مع منفذي الاعتداءات التي ارتكبت في العراق منذ نهاية الحرب في ربيع 2003. وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اقر الاسبوع الماضي في اجتماع في القاهرة مع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، باحتمال وقوع عمليات تسلل عبر الحدود الايرانية، الا انه نفي مسؤولية السلطات الايرانية في طهران عن مثل هذه العمليات السرية.
علي صعيد آخر قال معارضون ايرانيون ان الميجر جنرال جيفري هيلر رئيس عمليات المعتقلين ابلغ منظمة مجاهدي خلق المعارضة الايرانية ان اعضاءها المحتجزين في قاعدة بشرق العراق قد اعتبروا (اشخاصاً يتمتعون بالحماية بمقتضي معاهدة جنيف الرابعة). الأمر الذي يمنع تسليمهم الي ايران. كما هدد قادة عراقيين شيعة كانوا اعضاء في مجلس الحكم المحلي وسيمكن القرار المعتقلين من الاتصال بمسؤولين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فيما قالت مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة في ايران في بيان ان هذا (انتصاراً للمقاومة الايرانية وللشعب الايراني).
علي صعيد آخر قال الشعلان ان (ايران تمثل العدو الاول للعراق). واضاف في تصريحات لـ(واشنطن بوست) في عددها الصادر امس ان (ايران تتدخل لقتل الديمقراطية). وجماعة مجاهدي الشعب التي وصفتها الولايات المتحدة واوروبا من قبل بأنها جماعة ارهابية هي الجناح العسكري للمجلس الوطني للمقاومة في ايران التي تتخذ من باريس مقرا لها.
وتعتبر ايران أن أعضاء مجاهدي الشعب المقيمين في العراق وعددهم نحو 3800 عضو يشكلون أكبر خطر خارجي عليها وتريد تسليمهم لها.
ويقول دبلوماسيون ان طهران عرضت مبادلة زعماء مجاهدي الشعب ببعض افراد تنظيم القاعدة الذين قبضت عليهم. ويقول دبلوماسيون ان واشنطن رفضت المبادلة. وقال عبد الله رمضان زادة المتحدث باسم الحكومة الايرانية ان الخطوة الامريكية بمنح الحماية لاعضاء مجاهدي الشعب تقوض وصف واشنطن السابق لها بأنها جماعة ارهابية. وقال في مؤتمر صحفي أسبوعي (آمل أن يثبت من يقولون إنهم يكافحون الارهاب الحقيقة ويواجهوا الذين ارتكبوا جرائم كبيرة ضد الامة الايرانية). وفي آب (اغسطس) من العام الماضي أغلقت الولايات المتحدة مكاتب المجلس الوطني وحركة مجاهدي الشعب بعد أن قررت ان الاسمين السابقين مجرد ألقاب لجماعة مجاهدي خلق التي تصفها الولايات المتحدة بأنها منظمة ارهابية أجنبية. وكانت فرنسا كذلك متشككة في الجماعة. وبعد أن استولت القوات الامريكية علي معسكرات مجاهدي خلق في العراق اشتبهت المخابرات الفرنسية في ان تكون الجماعة تخطط لجعل مقرها في باريس قاعدة تشن منها هجمات علي السفارات الايرانية في أوروبا. ونفت الجماعة ذلك.
|