المؤتمر نت - مصدر يمني ينفي معلومة أمريكية حول اتصال بن لادن مع مسؤول يمني عام 99 قال مصدر مسؤول إن المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام منسوبة الي تقرير لجنة التحقيق الأمريكية في هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) حول اتصال أجراه أسامة بن لادن بمسؤول يمني في عام 1999 طالبا الإفراج عن أحد أعضاء تنظيم القاعدة غير صحيحة وليس لها أي أساس من المصداقية.
ونسب موقع إلكتروني عسكري يمني إلي المصدر أنه لم يسبق لأي من المسؤولين اليمنيين أن تلقي أي مكالمة من أسامة بن لادن أو غيره من قيادات تنظيم القاعدة سواء في تلك الفترة أو في أي فترة سابقة أو لاحقة لها.
وأضاف المصدر ان ما قيل عن اتصال أجراه أسامة بن لادن مع مسؤول يمني للمطالبة بالإفراج عن شخص يدعي توفيق باعطاش أو خالد باعطاش وأنه استخدم لهجة تهديد إنما هو مجرد معلومات خاطئة تفتقر إلي الدقة والموضوعية وبعيدة تماما عن الواقع.
وكان التقرير الأمريكي كشف عن أن السلطات اليمنية ألقت القبض عام 1999 علي قيادي بارز في القاعدة هو توفيق بن عطش أو عطاش المعروف باسم خلاد لكنها سرعان ما أفرجت عنه بعد فترة وجيزة.
وجاء في تقرير اللجنة أن جهاز الأمن السياسي اليمني أفرج عن المعتقل الخطير بعد تدخل مباشر من أسامة بن لادن نفسه ومن والد المعتقل المقرب من بن لادن والذي كان بصحبته في أفغانستان.
وقال خلاد للمحققين الأمريكيين ان تدخل بن لادن لدي السلطات اليمنية جاء تحسبا من أن يكشف للأمن السياسي اليمني أثناء استجوابه عن اسم الناشري الذي كان وقتها يعد لخطة تفجير المدمرة الأمريكية كول .
وأوضح التقرير أيضا أن زعيم تنظيم القاعدة أبلغ رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني أنه لن يستهدف الحكومة اليمنية إذا ابتعدت هي الأخري عن استهدافه! وبعد هذا العرض أفرج عن توفيق بن عطاش ليعود إلي أفغانستان ويواصل نشاطه في الإشراف علي عملية (كول) اللاحقة ويشارك جزئيا في التخطيط لهجمات أيلول (سبتمبر).
وقد عرف الرجل بأنه المسؤول المباشر والممول لعبد الرحيم الناشري القائد الميداني للقاعدة في شبه الجزيرة وأحد مدبري عملية تفجير المدمرة (كول) في ميناء عدن كما كان له اتصال موثق مع اثنين من خاطفي طائرات 11 أيلول (سبتمبر) في ماليزيا في شهر كانون الثاني (يناير) 2000 بعد الإفراج عنه في اليمن.
وكان أثناء وجوده في صنعاء حاول الحصول علي تأشيرة دخول من السفارة الأمريكية للتوجه إلي الولايات المتحدة من أجل الاشتراك في الهجمات ولكنه عجز عن الحصول علي التأشيرة، وحاول مرة أخري عن طريق الادعاء بأنه يريد السفر لتركيب ساق صناعية في أمريكا وكان في انتظار وصول رسالة من أحد الأشخاص داخل الولايات المتحدة مرفقة بحجز في إحدي العيادات وجري اعتقاله أثناء فترة الانتظار تلك! الأمر الذي جعله يغير خطته تحسبا من أن تكون السلطات اليمنية قد أبلغت الأمريكيين عنه.
وأكد لدي استجوابه من الأمريكيين أن الإفراج عنه في اليمن تم بعد اتفاق مع السلطات هناك علي عدم تنفيذ هجمات.
|