المؤتمر نت- ريام محمد مخشف - الصلوي ..لاعب يمني يتمرد على ناديه ومهدد بالإيقاف دولياً بات بحكم المؤكد بأن يتعرض أول لاعب يمني في القارة السوداء لعقوبة الإيقاف عن اللعب دولياً، وذلك لإصرار اللاعب أكرم الصلوي -لاعب منتخب الشباب اليمني المحترف بنادي الهلال السوداني -عدم العودة لناديه السوداني الذي منحه إجازة قصيرة لمدة أسبوع يقضيها بين أهله في بلاده.
وأثار الصلوي بموقفه هذا غضب نادي الهلال الذي قرر إيقاف اللاعب حتى نهاية العام المقبل 2005م، موعد انتهاء العقد وإلزامه بدفع عشرين ألف دولار استلمها اللاعب كمقدم عقد ومرتبات وكذا تذاكر السفر له وزوجته.
وهددت إدارة النادي السوداني بأن ترفع القضية إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) لإيقاف اللاعب دولياً لإخلاله العقد الموقع بين الطرفين.
واعتبر مراقبون ومحللون رياضيون باليمن أن تمرد اللاعب الصلوي غير سليم، وسيعود بالخسارة على الفادحة اللاعب أولاً ثم على المنتخب الوطني للشباب الذي يستعد حالياً لخوض منافسات آسيا للشباب بماليزيا في سبتمبر المقبل.. ورأى مراقبون أن موقف اللاعب المستهتر وعدم احترامه لقواعد ومعايير الاحتراف الدولي سيلقي بظلاله على مستقبل اللاعب الكروي الذي رفض النعمة التي وهبها له الله تعالى له في توفيقه لإفساح مجل الاحتراف في القارة السوداء كأول لاعب يمني يستطيع تحسين ظروفه وأحواله الاقتصادية، والمعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم لاعبي الكرة في اليمن، إلى جانب أن التمرد هذا سيعود بالخسارة على المنتخب الذي سيحرم من جهوده باللعب إذا صعدَّ ناديه السوداني من القضية وتمكن من إصدار قرار من الفيفا بحرمانه من اللعب دولياً.
يذكر أن نادي الهلال السوداني كان تعاقد مع اللاعب الصلوي الذي يمتاز بمهارات عالية وفنية كبيرة لفت إليه الأنظار كثيراً من خلال مشاركة منتخب الناشئين في مونديال فنلندا في أغسطس الماضي الذي تعاقد معه لمدة عامين مقابل خمسين ألف دولار كمقدم عقد لناديه اليمني "اليرموك" وعشر آلاف دولار للاعب وراتب شهري بنحو (1.500) دولار، وهذه المبالغ تعد كبيرة ويحلم بها أي لاعب يمني موهوب.
ويبدو أن اللاعب اليمن أكرم الصلوي لم يستفد ويتعلم من درس المهاجم جمال العولقي الذي سنحت له الفرصة العام الماضي للاحتراف كأول لاعب يمني بالخليج العربي في نادي البحرين البحريني، إلا أنه تعالى وتمرد على ناديه البحريني الذي وفر له كل المتطلبات والإمكانيات المادية والمعنوية لأي لاعب محترف، وعاد إلى اليمن ولم يكمل احترافه نصف شهر.. الأمر الذي اعتبر بأنه يعود إلى عدم فهم اللاعب اليمني لقواعد ومعايير الاحتراف الحقيقي الخارجي، وذلك نتيجة لثقافته المحدودة حيث أن معظم اللاعبين اليمنيين لم يكملوا دراستهم العليا وأغلبهم حاصلين على شهادات الثانوية العامة فقط.. داعين قيادة اتحاد الكرة والوزارة -التي أعطت اللاعبين الذين تسنح لهم الظروف للاحتراف الخارجي الذي سيمكِّن من إظهار موهبة اللاعب اليمني في الملاعب الخارجية ويرفع من شأن الكرة في بلاده- إلى إعطاءهم دروساً ومفاهيم الاحتراف السليم والصحيح وحتى لا تتكرر مثل هذه القضايا.
|