عبدالناصر المملوح -
موعدنا السبت
كعادتهم ينتفض أنصار المؤتمر الشعبي العام ويتقاطرون زرافات في الوقت المناسب بأقل جهد تنظيمي، وما عدا ذلك يذهب كل وحاله كحال الأحزاب غير العقائدية.
حاجة حزبهم إليهم والخوف على مستقبل وطنهم واستفزازهم بـ(عنتريات) من هناك أو هناك تشكل قوة دفع أقوى من أية أيديولوجيات، يضاف إليها هذه المرة عدوان سعودي غاشم. شغف غير مسبوق يحدو المؤتمريين، نلمسه من مواقع التواصل الاجتماعي من الأسواق والباصات، للمشاركة في مهرجان (الصمود) صبيحة السبت القادم، بشكل يعيد إلى الأذهان أول جمعة تلت تصريحات القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان التي هدد فيها بـ(الدخول إلى غرف النوم) عام 2011م..
لقد تدافع حينها المؤتمريون وأنصارهم سيراً على الأقدام وكانت النتيجة أن من طالبوا إسقاط النظام هم من سقط، ومن هتفوا (ارحل) هم من رحل.. اليوم قضيتنا احتلال وطن، وعدوان غاشم لم تتوقف جرائمه على مدار عام كامل، سخّر لقتلنا وأطفالنا ونسائنا وتدمير ممتلكاتنا العامة والخاصة، كل مقدراته الهائلة، ومدخراته وعصابات الجريمة المنظمة من أصقاع العالم.