المؤتمرنت - - تقرير مصور .. داعش والعدوان السعودي في مهمة حرب التراث اليمني عندما بدأت سلطة الفار عبد ربه منصور هادي عام 2012 بإجراءات ماسمي حينها إعادة هيكلة الجيش، تعالت أصوات تحذر من مؤامرة لتفكيك الجيش اليمني وتدميره، وهو ماتكشف لاحقاً بأبعاد تتجاوز الجيش إلى تدمير اليمن ببنيته التحتية المدنية من خلال عدوان عسكري مباشر بقيادة السعودية.
وعبر العدوان الذي تقوده دولة المئة عام السعودية عن حقده الدفين على دولة الخمسة آلاف سنة باستهدافه مع المنشآت المدنية الكثير من المواقع الأثرية التي يعود تاريخ بعضها لأزيد من ثلاثة آلاف عام.
إحصائيات أولية
تشير الإحصائيات الأولية إلى استهداف العدوان نحو 55 موقعاً أثريا في أغلب المحافظات اليمنية. وقال رئيس الهيئة العامة للآثار مهند السياني إن الهيئة لم تتمكن بعد من توثيق كل المواقع الأثرية كونها ماتزال عرضة للقصف المتكرر.
وتضمنت الإحصائية الصادرة عن هيئة الآثار خمسة مواقع أثرية قصفها العدوان يعود تاريخها إلى قبل الإسلام، فيما خمسون موقعا شيدت في العهود الإسلامية لليمن، بينها مدن وقلاع ومنشآت دينية.
وتنوعت نسبة الدمار من موقع أثري لآخر، حيث دمر 18 موقعاً بصورة شبه كلية فيها ستة مواقع بلغت نسبة دمارها 100 بالمئة، إلى جانب ستة مواقع دمر أكثر من نصفها، في حين تراوحت نسبة الدمار ل 31 موقعاً مابين 10- 40 بالمئة.
وتوزعت المواقع التي طالها العدوان ومساندوه على 16 محافظة، تأتي بمقدمتها حجة من حيث عدد المواقع الأثرية المعتدى عليها ب 12 موقعا، تليها أمانة العاصمة بما فيها صنعاء القديمة بتسعة مواقع، وخمسة لكل من مأرب وحضرموت، وأربعة مواقع أثرية في تعز، وثلاثة مواقع لكل من صعدة وشبوة وعمران، وموقعين في كل من عدن والحديدة ومحافظة صنعاء، وموقع أثري واحد في كل من إب، ذمار، لحج، المحويت، والضالع.
إرهاب وعدوان ضد التاريخ
إضافة للعمل القتالي المشترك بين العدوان ومرتزقته من جهة وبين القاعدة وداعش من جهة أخرى ضد الجيش والمتطوعين الشعبيين المساندين له، فقد كان التاريخ اليمني هدفا مشتركا للعدوان ومرتزقته والقاعدة وداعش من خلال تدمير عديد مواقع أثرية إذ قصف العدوان 46 موقعا، بينما دمر إرهاب القاعدة وداعش تسعة مواقع أثرية.
وفي الصدد دمر العدوان 70 بالمئة من المصرفين الشمالي والجنوبي لسد مأرب القديم الذي يعود تاريخه لحوالي ثلاثة آلاف سنة، إضافة لأجزاء من مدينة صنعاء القديمة.
كما قصف عدوان التحالف السعودي مدينة صرواح وأحد أقدم معابد الجزيرة العربية فيها، ومدينة براقش ، بمأرب، والمدينتان يعود تاريخهما لعصور ماقبل الإسلام، وكذلك دمر أجزاء من مدينتي زبيد وصعدة التاريخيتين، بما في ذلك جامع الهادي بصعدة.
وشملت غارات العدوان عددا من الحصون والقلاع الأثرية بينها قلعتا القاهرة بتعز، وصيرة بعدن، وحصن الترب بشبوة.
وفي ذات الخندق المعادي للتراث اليمني دمر مسلحو داعش أجزاء من قبة المهدي بأمانة العاصمة ومرقد الإمام السقاف بلحج.
وفجر تنظيم القاعدة عددا من القباب والأضرحة في تعز، وحضرموت التي يسيطر عليها التنظيم.
وبالرغم من الإدانات الواسعة من فعاليات عالمية على رأسها "اليونيسكو" لاستهداف المواقع الأثرية في اليمن إلا أن قوات تحالف العدوان ومن ساندها في الداخل مستمرون في قصف وتفجير المواقع الأثرية ومحاولة طمس الهوية الحضارية لليمن في صلف يعبر عن مدى الحقد على تاريخ وضعهم قديما على هامشه.
|