المؤتمر نت - هجمات بسيارات مفخخة في باكستان وأوزبكستان هز الإرهاب أمس أوزبكستان وباكستان مخلفا العديد من القتلى والجرحى بعد أقل من يوم على الإعلان عن اعتقال أحد القياديين البارزين في تنظيم ''القاعدة'' الذي جدد تهديده لأوروبا بـ ''أنه لن يتوانى عن إراقة الدماء في كل مكان''·
فقد استهدفت ثلاث هجمات انتحارية أمس مداخل السفارتين الأميركية والإسرائيلية ومقر المدعي العام في العاصمة الأوزبكية طشقند وسط تضارب في المعلومات عن عدد الضحايا، حيث قالت مصادر إنها بلغت قتيلين وتسعة جرحى إضافة إلى الانتحاريين، فيما تحدثت تقارير أخرى غير مؤكدة عن وقوع 11 قتيلا، اثنان من حراس الأمن الأوزبكيين في السفارة الإسرائيلية، وثمانية بينهم 4 ضباط شرطة محليين قرب السفارة الأميركية وآخر في مقر النيابة العامة، إلى جانب 9 جرحى بينهم اثنان في حالة الخطر· فيما تبنى بيان لما يسمى ''الحركة الإسلامية في أوزبكستان'' العمليات الانتحارية الثلاث في طشقند التي أغلقت قوات الأمن مداخلها ومخارجها بحثا عن شركاء الإرهابيين·
من جهة ثانية، نجا شوكت عزيز وزير المالية الباكستاني المكلف برئاسة الحكومة من محاولة اغتيال بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب بلدة اتوك شمال غرب إقليم البنجاب أسفر عن سقوط سبعة قتلى 30 جريحا على الأقل· كما أصيب ستة أشخاص على الأقل معظمهم من الأطفال في انفجار قنبلة في مدينة فيصل آباد الصناعية جنوب إسلام آباد· وجاءت الاعتداءات الإرهابية، وسط إعلان حالة التأهب القصوى في كراتشي التي اعتقل فيها القيادي البارز لـ ''القاعدة'' أحمد خلفان غيلاني المطلوب لتورطه في تفجيرات السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام ·1998 وقالت مصادر الاستخبارات الباكستانية لرويترز إن المحققين يفحصون جهاز كمبيوتر وعدة أقراص كمبيوتر مرنة ضبطت لدى اعتقال غيلاني و13 آخرين بعد معركة بالأسلحة النارية استمرت 14 ساعة مع قوات الأمن الأحد الماضي في مدينة جوجارات·
وقال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة إنه واثق من أن غيلاني سيكون مصدر معلومات مهما بشأن شبكة ''القاعدة'' التي تدعم أسامة بن لادن وساعده أيمن الظواهري، وأضاف:''بن لادن والظواهري لا يعملان في عزلة··إنهما يعملان من خلال هذه الشبكات الواضح أنها في طور التداعي في هذه المرحلة''·
|