الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 ص
ابحث ابحث عن:
دين

سبب قلقاً شديداً للمسلمين في أمريكا

الأحد, 01-أغسطس-2004
المؤتمر نت - الناشط الاسلامي عبد الرحمن العمودي المؤتمر نت -
العمودي يعترف بتورطه في مؤامرة اغتيال ولي عهد السعودية
استقبل مسلمون أمريكيون بمزيج من الخوف والغضب اعترافات الناشط الإسلامي الأمريكي عبد الرحمن العمودي بتورطه في مؤامرة ليبية لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، مشيرين إلى أنها قد تستغل ضدهم من جانب الجماعات المناهضة للمسلمين. وكان العمودي -البالغ من العمر 52 عاما وهو أمريكي من أصل إريتري- قد اعترف الجمعة 30 -7-2004 بعد اتفاق مع المحققين الأمريكيين بأنه قام بدور في تلك المؤامرة، وأقر بالذنب في 3 اتهامات تتعلق بتعاملات غير قانونية مع الحكومة الليبية. واعترف العمودي بالاتصال بمنشقين سعوديين في لندن نيابة عن مسئولين بالحكومة الليبية طلبوا اغتيال ولي العهد السعودي. وقال ستانلي كوهين -أحد أعضاء فريق الدفاع عن العمودي- "إنه (العمودي) يشعر بندم وألم عميقين". وأشار كوهين إلى أن موكله "يشعر بأنه أساء إلى الجالية الإسلامية بأمريكا، وأنه يقضي حاليا أوقاتًا عصيبة بالسجن، ويشعر بمدى إمكانية إساءة استغلال ذلك ضد المسلمين". وفيما يتعلق بمؤامرة اغتيال ولي العهد السعودي قال كوهين: إن العمودي لم يكن على علم بكافة تفاصيل العملية. وقال مستشاره الخاص أشرف نوباني: "العمودي لا يريد أن يقتل أحدا". من جانبه قال ناشط مسلم أمريكي مقيم في واشنطن - "العمودي كان يمثل لي وللكثيرين من المسلمين رجلا عاطفيا ذا تاريخ أمين.. أما الآن فأشعر أني تعرضت لخيانة، كما أشعر بالصدمة بسبب الأنباء حول إقراره بالذنب". وتلقت عائلة العمودي المقيمة بالولايات المتحدة تهديدات بعدما تكشفت خيوط المؤامرة. وأعرب سلامة المرياتي -المدير التنفيذي لمجلس الشئون الإسلامية العامة في الولايات المتحدة الأمريكية- عن مخاوفه من إساءة الجماعات المناهضة للمسلمين في الولايات المتحدة استغلال قضية العمودي. وقال المرياتي لـ"إسلام أون لاين.نت" عبر الهاتف: "الجماعات المناهضة للمسلمين حتما ستستغل تلك القضية لمصلحتها الخاصة". كما حذر المرياتي من أن المنظمات الإسلامية الأمريكية يمكن أن تتأثر باعتقال العمودي، ودعاها إلى الاعتماد في تمويلها على تبرعات المسلمين الأمريكيين بالداخل، والابتعاد عن التبرعات القادمة من خارج الولايات المتحدة؛ درءًا للشبهات والشكوك. كما توقع المرياتي أن تؤدي التحولات الأخيرة في قضية العمودي إلى تصعيد جرائم الكراهية ضد المسلمين التي تتصاعد بالفعل منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ضد الولايات المتحدة. ويتيح الاتفاق بين العمودي والمحققين الأمريكيين للناشط المسلم الحصول على عقوبة مخففة بشأن التهم الأخرى المنسوبة إليه، والتي يصل إجمالي الأحكام فيها في حال ثبوتها إلى السجن 23 عاما. وقال كوهين: إن الاتفاق ينص على أن "يتعاون العمودي بصراحة تامة مع المحققين الأمريكيين"، في مقابل حصوله على "عقوبة مخففة". ونفى كوهين تعرض موكله لأي ضغوط من أي جهة لعقد هذا الاتفاق مع المحققين الأمريكيين، وأكد أن "الضغوط كانت من داخله". وأضاف: "هناك أدلة قاطعة ضده؛ لذلك ليس هناك أي دفاع قانوني". ورفض كوهين التكهن بالعقوبة التي يمكن أن تصدر ضد موكله، قائلا: "هناك مجرد وعد" حصلنا عليه بموجب الاتفاق. واعتقلت السلطات الأمريكية العمودي في مطار "داليس" بولاية فيرجينيا بعد عودته من جولة مطولة خارج الولايات المتحدة الأمريكية في 28 سبتمبر 2003. وكان العمودي قد أسس المجلس الإسلامي الأمريكي عام 1990، وعمل مديرا تنفيذيا له حتى بدايات عام 1998، ثم أمينا عاما له، بالإضافة إلى تسلمه رئاسة المؤسسة الإسلامية الأمريكية.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر