الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:24 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأحد, 01-أغسطس-2004
المؤتمر نت -
مولر ديكنس: إيران ‚‚ الجار اللغز للعراق
يصر الرئيس خاتمي على ان بلاده ترغب في ان يتمتع العراق بالاستقرار واعادة البناء‚ ولكن العراقيين ليسوا متأكدين من النوايا الإيرانية‚
منذ تولي الحكومة العراقية الحالية مقاليد السلطة في نهاية يونيو الماضي اتهم وزير الخارجية العراقي ايران بعدم فعل ما يكفي لوقف عبور المقاتلين الحدود المشتركة بين البلدين للانضمام للمتمردين العراقيين‚ في الخامس من يوليو الجاري اعلنت الشرطة العراقية انها القت القبض على اثنين من الايرانيين وهما يحاولان تفجير سيارة مفخخة‚ فهل ايران تشكل عنصر كسر أم جبر؟ الإجابة عن هذا السؤال ربما تشمل الاثنين ولكن بدرجات متفاوتة‚
فمن أجل المحافظة على تماسك الطائفة الشيعية في العراق ساعدت ايران على رأب الصدع في العلاقة بين مقتدى الصدر المتمرد وآية الله السيستاني رجل الدين الشيعي الأول في العراق‚
وتحتفظ ايران بعلاقات صداقة مع العديد من أعضاء الحكومة وليس جميعهم من الشيعة‚ كما انها تقدم المساعدات لفقراء الشيعة‚ وعندما تكون الطرق سالكة ترسل ما يقارب «10» آلاف حاج يوميا الى الأماكن الشيعية المقدسة في العراق‚
ان ايران تدرك جيدا انها تخسر من وجود تمرد في العراق خاصة إذا ما كان هذا التمرد يجد من يصفق له داخل الطائفة السنية‚
من الجهة الأخرى فإن إيران التي تصنفها الولايات المتحدة على انها احدى محاور الشر الثلاثة في العالم‚ تتخوف من ان يؤدي تحقيق الأميركيين لأي نجاحات في العراق الى تصليب مواقف الصقور في واشنطن ضدها من أجل ذلك فإن محطة العالم الفضائية التي تمتلكها الدولة والناطقة باللغة العربية تمجد رجال المقاومة‚
هناك حادثان حصلا مؤخرا أديا الى تقوية معارضة ايران للاحتلال‚ ففي خلال شهر مايو عندما ازدادت حدة القتال في المدن الشيعية المقدسة قام المتظاهرون بالقاء قنابل بترولية حارقة على السفارة البريطانية كما أعلن عدة آلاف من المتطوعين عن استعدادهم للموت من أجل تخليص العراق من المحتلين وهذا يعني ان الرأي العام الايراني معاد لاحتلال العراق‚
والحدث الآخر هو ما حصل في فيينا في 18 يونيو عندما اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يقرع ايران على فشلها مرة أخرى في تسليط الضوء على برنامجها النووي السري‚
وإذعانا للضغوط الدولية وعد الايرانيون في وقت سابق بالوقف «المؤقت» لتخصيب اليورانيوم والتوقف ايضا عن انتاج آلات الطرد المركزي وان كانت ايران لم تتوقف بالكامل عن انتاج أجزاء تلك الآلات‚
وتلوم ايران كلا من بريطانيا وأميركا بالسعي لتحطيم آمالها في مجال التطوير السلمي لبرنامجها النووي‚
ويستشعر الدبلوماسيون الأجانب في طهران وجود رابط بين ذلك القرار وأسر ايران لثمانية من أفراد البحرية الملكية البريطانية اتهمتهم بدخول المياه الاقليمية الايرانية وبعد اطلاق سراحهم اتهم الجنود البريطانيون الذين اطلق سراحهم الحرس الثوري الايراني باجبارهم على التوجه للمياه الايرانية‚
وسواء كان ذلك صحيحا ام لا فإن الايرانيين بالتأكيد اوصلوا رسالة لمن يهمهم الأمر‚
الرسالة في جزء منها وجهت الى اولئك العرب الذين يتهمون ايران بالتعاون مع محتلي العراق‚ أما اغلب الرسالة فكانت تحذيرا موجها لأميركا وبريطانيا‚
ان السياسات الايرانية يسيطر عليها المحافظون الآن بصورة متزايدة‚ فقد اعلنت ايران عن قرارها البدء من جديد في تصنيع آلات الطرد المركزي وربما تذهب ايران بعيدافي استفزازها وتحديها للغرب إذا ما قررت استئناف تخصيب اليورانيوم.
الوطن القطرية





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر