عادل الكينعي - 17 يوليو يوم مجيد وقائد عظيم تتعاقب الايام وتمضي تباعا على طول ايام السنة حتى تصل الى يوم 17 من شهر يوليو وتتوقف عند هذا التاريخ من كل عام لما له من دلالات واهمية كبرى عند ابناء الشعب اليمني وهو يوم ان تولى فخامة الزعيم القائد علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في نفس اليوم والشهر هذا من العام 1978 ...
تسلم الزعيم الصالح السلطة بطريقة ديمقراطية من ابناء وطنه عبر مجلسهم الموقر مجلس الشعب التأسيسي والذي كان يمثل السلطة التشريعية لدولة الجمهورية العربية اليمنية في ذلك الوقت ...
حينها ولمن لايعلم ان الزعيم الصالح لم يأتي الى الحكم على ظهر الدبابة او الشاص او عبر مليشياته او عن طريق الانقلابات والتظاهرات في الشوارع واقتحام المؤسسات الحكومية واحتلالها او عن طريقة اتخاذ الدين والمنبر للوصول الى السلطة او عن طريق تصفية خصومه او قطع رقابهم وتفجير منازلهم ...
لم يكن وقتها الزعيم الصالح يتواجد في اي دولة خارجية او لجأ وهرب اليها لكي يتأمر ويطلب منها قصف وقتل ابناء جلدته وتدمير ارضه ووطنه من اجل ان يكون رئيسا عليهم
لم يكن الزعيم الصالح يومها هو الطامع والباحث عن كرسي الحكم والطامع فيه ولاكن كرسي الحكم هو الذي اتى اليه في وقت عصيب وحالة البلد غير مستقرة بعد اغتيال اثنين رؤساء ممن سبقوه في عام واحد...
تحمل المسؤلية الكبيرة الزعيم الصالح على عاتقه وهو يحمل كفنه بيده ليس من اجل مصلحته الخاصة ولاكن من اجل ان ينقذ وطنه وشعبه من دائرة الخطر التي كانت تحاك من قبل اعداء الانسانية واعداء اليمن والذي استطاع هذا القائد المغوار ان يكون حاجز الصد والسور الحامي للوطن واهله منذ الوهلة الاولى لتوليه زمام الامور ومقاليد الحكم حتى سلم راية الجمهورية اليمنية الى من اتو من بعده في العام 2012 ...
كانت هذه الفترة الزمنية من حكم الزعيم الصالح خلال ال 33 السنة هي العصر الذهبي الذي عاشته اليمن حيث شهد الوطن خلالها بفضل تلك الجهود الجبارة التي بذلها فخامة الزعيم عملية البناء والتعمير وتشييد المنجزات بكل اشكالها وبناء الانسان اليمني وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة واستخراج النفط والغاز وبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية وتأهيل وتدريب منتسبيها وايجاد النظام والقانون وترسيخ دعائم الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وجعل اليمن في هذه الفترة دولة لها كيان وقيمة بين الامم والشعوب ...
ختاما
لازال الزعيم الصالح هو ذلك الفدائي الأول والمدافع عن اليمن واهله والصامد في وجه العدوان السعودي الغاشم الى هذه اللحظات ولازال هو تلك الصخرة الصماء التي تتحطم عليها اوهام واحلام الخونة والمتأمرين الذين قتلوا شعب ودمروا وطن بناه هذا القائد الوفي الذي التف حوله الشعب اليمني ولازال يهتف بأسمه طوال الوقت ...
حفظ الله اليمن واهله
ومنصورين بعون الله
|