الشيخ / حسين حازب -
الزعيم صالح رائد التغيير الإيجابي الشامل في اليمن ( 1-2)
في مثل هذا اليوم منذ ٣٨ عاما وصل الى راس السلطه في اليمن ( الشطر الشمالي ) سابقا الاخ / الرائد علي عبدالله صالح ابن الريف اليمني (وذئب الضباط )الذي أطلقه عليه الرئيس ابراهيم الحمدي بطريقه ديمقراطية لأول مرة في التاريخ السياسي لليمن
وعبر المؤسسة الدستورية التي تمثل وتنوب الشعب اليمني ( مجلس الشعب التأسيسي )بعد ان كان الوصول الى هذا المنصب لايتم الا بإحدى ثلاث:
- القتل
- السجن
- النفي
وبعد احداث دموية أودت بحياة رئيسين في شمال الوطن وجنوبه ( احمد الغشمي - سالم ربيع علي ) وبفارق يومين فقط بين قتل الغشمي وربيع .! قام مجلس الشعب الذي آلت اليه إدارة السلطة وفقا للدستور بعد قتل الرئيس الغشمي. قام بانتخاب هذا الظابط القادم من أوساط المجتمع اليمني والوسط الاجتماعي اليمني ومن بين أفراد جيشه الوطني .ليضع باختيار هذا الرجل لرئاسة الجمهورية حدا فاصلاً ونهائياً للوصول الى السلطة بالبيان رقم (١) من على ظهر مدرعة او دبابة. ويجعل سلطة الشعب بصورة مباشرة او عبر نوابه هي الطريق الوحيد للوصول الى السلطة .
وهو ما كان وسرنا عليه وهو الطريق الذي قامت عليه دولة اليمن الواحد ( الجمهورية اليمنيه ) بعد اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ٢٢ مايو١٩٩٠.وعبر الانتخاب الحر والمباشر من الشعب .
اليوم تحل علينا الذكرى ال٣٨ لهذا الحدث الهام .الذي كان البداية للتغيير الإيجابي الشامل في اليمن بقيادة الاخ علي عبدالله صالح
وأجدها فرصة في هذه الذكرى لأضع شواهد وملامح وأفعال هذا التغيير الإيجابي
الذي تؤكد قناعتي ان ( صالح ) دون غيره احدثه في حياة الشعب ليس في جانب واحد ولكن في كل الجوانب وبالشواهد والانجازات التأليه :-
اولاً:- وصوله الى السلطة تم بطريقه سلمية وسليمة
وعبر نواب الشعب الذي اجمعوا على اختياره لقيادة البلاد في لحظه كان منصب رئيس الجمهورية اقرب طريق الى ( خزيمة ) او (ابو زعبل ).
-تغيير إيجابي افضل من التغيير الذي يأتي بالقوة والانقلابات ودون رغبة الشعب ونواب الشعب ..أليس كذلك .؟؟
- تغيير ألغى الخصومة او الثار او التربص الذي كان سينشأ بينه وبين المجتمع وقواه السياسية والاجتماعية والدينية والعسكرية ، لو انه أتى الى السلطة عبر انقلاب حتى لو كان هذا الانقلاب ابيض وضروري وتفرضه الظروف ..مثل التغييرات التي حصلت في راس السلطة قبل هذا وكانت نتائجها الصراع حتى يتم تغيير دموي اخر .!
- تغيير
إيجابي جعل الرجل يفكر من بعد اليمين الدستورية كيف يرد الجميل لهذا الشعب الذي أتى به الى السلطا عبر نوابه ، فهو لم يستولي على السلطة ولكنها جاءته بتكليف من نواب الشعب وعليه القيام بما يلبي طموحات الشعب وأمانيه التي يعولوا عليه في تحقيقها وهو ما قام به ( الرئيس صالح )واثبتته الشواهد والإنجازات والافعال والسياسات التي انتهجها ونفذها على الواقع
ثانياً:- الشراكة السياسية الحقيقية بين كل قوى المجتمع تغيير إيجابي قاده ( صالح )
منذ تسلم السلطة، فالجميع يعرف ان الحزبية كانت محظورة في الشمال (وعماله )محرمه في الدستور ، وفي الجنوب ( لا صوت يعلو على صوت الحزب الواحد ) .
ورغم هذا الحضر والمنع والتخوين للحزبية الا انها كانت موجوده وتمارس عملها سرا ولها مسميات وقيادات معروفه ومنها ما ينتمي الى مدارس فكريه وحركات سياسيه خارجية بعضها لا يتفق وثقافة المجتمع اليمني
ولان خبرة الرئيس ومعاصرته للأحداث ورغبته في إغلاق دورات الصراع على السلطة جعلته يدركان المصلحة العليا للوطن تفرض عليه كرئيس لكل اليمن
ان يتعامل بواقعية مع هذه القوى وان يبحث معهم على طريقه تجعلهم شركا في إدارة بلدهم ومن على الطاولة ، باعتبار العمل من تحت الطاولة وبالطريقة السرية
لا يؤدي الا الى المؤامرات بين الحاكم وهذه القوى السياسية ويؤدي للانقلابات والاعتقالات ودورات العنف وصولا للعمالة والارتهان للخارج كما هو واضح في الصراعات التي اعقبت ثورة سبتمبر وأكتوبر بسبب التباينات في إدارة السلطة والشراكة فيها ، فجاءت فكرة الرئيس صالح لتغيير هذا النمط من العلاقة بين الحاكم والنَّاس ووجد بان الحوار هو الطريقة المثلى والديمقراطية للوصول الى صيغة وطنية يلتقي عليها الجميع لتضمن الشراكة السياسية للجميع وتزيل كل ما من شانه الشعور بالإقصاء وخطأ السياسات التي يدير بها الحاكم البلاد، وكان الحوار الوطني الاول الذي استمر لمدة عامين بين كل القوى السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية حوار اجزم انه افضل حوار جرى بين اليمنيين في العصر الحديث، توج هذا الحوار باقرار وثيقة ( الميثاق الوطني ) كصيغة سياسية جامعة اتفقت عليها كل القوى السياسية والفكرية والدينية والاجتماعية، وتم الاستفتاء عليها من قبل الشعب واقرت في صيغتها النهائية من خلال (المؤتمر الشعبي العام الاول )في اغسطس ١٩٨٢الذي ضم الف شخصية تم انتخابها من قبل الشعب لتمثيل ألأمة في ذلك المؤتمر، لتصبح وثيقة وطنية التزم بها الجميع وتم إقرار استمرارية المؤتمر الشعبي العام، كآليه تنفيذية وتنظيمية لتنفيذ نصوص الميثاق الوطني وبرنامج. العمل السياسي الذي تم إقراره في المؤتمر العام الاول .
وبهذه الوثيقة الوطنية الميثاق الوطني وبرنامج العمل السياسي وقيام المؤتمر الشعبي العام كتنظيم شعبي سياسي منظم بهياكله القيادية ونظامه الداخلي تحققت الشراكة السياسية الحقيقية في السلطة وادارة الدولة بين كل القوى الفاعلة والحاكم وأصبحت كل القوى ممثلة في اللجنة العامة واللجنة الدائمة وبقية الهياكل، ومن هناك كانت كل القوى ممثلة في الحكومات المتعاقبة من اعلى الهرم الى إدارة ( الناحية)المديرية فيما بعد .. أليس هذا تغيير إيجابي أدى لشراكة حقيقية في السلطة ومنافعها ومضارها واصبح الخلاف والتباين محكوم بما تم الاتفاق عليه في الميثاق الوطني وبرنامج العمل السياسي وبرامج الحكومات المتعاقبة ؟
-تغيير كان سببا رئيسيا في تحقيق منجزات ما كانت لتتم او ترى النور لولا هذا التغيير الذي احدثه ( صالح) في العلاقة بين الحاكم والقوى الفاعله ومن الشواهد الذي تحققت بفضل الله سبحانه وهذا التغيير :
- استقرار سياسي نتج عنه استقرار امني نتج عنه مايلي:
- تحقيق تنميه شاملة في كل مناحي الحياة
- تطور اقتصادي من خلال استخراج الثروات النفطية والنهضة الزراعية والسياحية والعمرانية
-تطور ثقافي تمثل في النهضة التعليمية في قطاعات التعليم الثلاثة على المستوى الكمي والنوعي والمادي
- مهدت هذه الشراكة لتحقيق الوحدة اليمنية الخالدة مايو ١٩٩٠
- كانت هذه الشراكة وهذا التغيير الإيجابي سبب رئيسي في حل مشاكل الحدود مع الجيران بعد تحقيق الوحدة اليمنية وبالطرق السلمية..
إنجازات فكروا بعض سابقيه فيها فأودت بحياة البعض منهم واتُهم البعض منهم بالخيانة وأخرجت البعض منهم من السلطة، ليس لانهم ارتكبوا جرما في ذلك
لكنهم فكروا فيها لوحدهم .!! لكن علي عبدالله صالح أشرك الجميع وابلغ الجميع بتلك المشاريع التي خطط لها وذهب لتنفيذها وهو يستند الى موقف مشترك لا يستطيع اي طرف ان يزايد فيه على احد.
مثالين للتغيير الإيجابي الذي احدثه الزعيم في مسيرة الوطن .
لا أظن انني جاملته في ذلك ..
• عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
•