حسين الخلقي -
رغم أنف العدوان.. سنبان تزف 26 عريساً وعروساً
نظم أبناء قرية سنبان في مديرية عنس بمحافظة ذمار العرس الجماعي السنوي ال 15، وتم اليوم الإثنين 6 شوال 1437هجرية الموافق 11-7-2016 م زفاف 26 عروس وعريس في لوحة فرائحية تجمع حولها الأهل والأحباب والأصدقاء لتعم الفرحه أرجاء الوطن .

في واحدة من أروع صور الصمود اليمني، وفي تجسيد عملي لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون والبر والتقوى.. وفي تعزيز صادق لأواصر الأخوة والقرابة والمحبة، ورغماً عن أنف تحالف العدوان السعودي الظالم.

تجمع الأهالي في سنبان مرددين الزوامل والباله وسط الزغاريد التي دوت مع الأهازيج وغناء الطيور ورقص جبل يراخ مشاركاً سنبان الأفراح والمسرات.

فمن فوق ركام الدمار والخراب الذي أحدثه العدوان السعودي الغاشم بإرتكابه المجزره البشعة التي تعد واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها العدوان السعودي في اليمن .

حيث قام العدوان بقصف حفل العرس في سنبان وراح ضحية هذا القصف الجبان والغادر أكثر من 100 شهيد وجريح أغلبهم من النساء والأطفال.

اليوم هاهم أبناء سنبان كلهم شموخ وتحدي وإصرار وعزيمة يرفضون الركوع إلا لله تعالى، مثلهم مثل بقية أبناء الشعب اليمني العظيم يجسدون أروع ملاحم الصمود، رافضين الذل والإنكسار، بعزيمتهم وتعاونهم ومحبتهم لبعضهم البعض حولوا الألم الى سعادة، ودموع الحزن الى دموع الفرح، وهذا بفضل الله ثم بصمود الشعب اليمني العظيم .

ستستمر الفرحه في الوجيه والإبتسامة في شفاه اليمنيين رغم أنف تحالف العدوان السعودي الغاشم وحصاره الظالم .

إن اصرار أبناء سنبان على استمرار اقامة العرس الجماعي خصوصاً في هذا العام برغم الظروف الصعبة الناتجة عن العدوان والحصار السعودي الظالم، مثل اقامة العرس الجماعي في موعده السنوي، رسالة حب للوطن وتحية لشهداء الوطن عموماً، وشهداء سنبان على وجه الخصوص وفي مقدمتهم الشهيد البطل اللواء الركن محمد أحمد السنباني، مؤسس العرس الجماعي السنوي في سنبان.


أبناء سنبان بجهودهم الذاتية وللعام ال 15 على التوالي يجسدون أروع الصور الحضارية في التعاون والتكاتف ومحاربة الظواهر السلبية مثل غلاء المهور والبذخ والمباهاة في الأعراس.

ومثلما كان الوطن حاضرا مشاركا أبناءه في سنبان دموع الألم لفراق ابنائها، شهداء المجزرة المروعة، فهاهو الوطن يشارك سنبان فرحة أبنائها .
وغداً سيكون الفرح أكبر بنصر الله لليمن على تحالف المجرمين.