اكــرم حجر - صالح بين رجاله.. والأقزام لا موقع لهم في الاعراب هكذا رد الزعيم صالح على الطابور الخامس الذي حاول خلال شهور من الدس السياسي والعهر الإعلامي افساد العلاقة بينه وبين رجاله الأوفياء وتأليبه عليهم، وتأليبهم عليه، وتشكيكه بهم، وتشكيكهم به، وتنفيره منهم وتنفيرهم منه، تمهيداً لتضييق الخناق حوله وتفكيك آخر معاقله كخطوة للفتك به والاستفراد برجاله واحداً تلو الآخر.
هؤلاء الخبثاء من المتربصين بصالح والمؤتمر الشعبي العام يدركون جيداً أن الضرب على وتر الخيانة سيلامس شيء في صالح الذي خانه أقرب المقربون ونالته من طعنات الغدر منذ أزمة العام 2011م ما يكفي ليستفزه مجرد المرور على هذا الخطاب.
الخبثاء الذين اعدوا خططهم جيدا وحزموا أمرهم لم يضعوا في اعتبارهم أمراً واحداً بأن من بقي مع صالح هم خلاصة رجاله الذين صمدوا في وجه الربيع العبري وتصدوا بكل بسالة وشجاعة للرياح العاتية التي عصفت بالمنطقة برمتها.. ويوم كان الرجل هدفاً للتصفية الجسدية كانوا إلى جواره واكتووا سوياً بنيران القتلة ولفحتهم نار الحقد والمكر والخيانة.
رجال صالح "الخُلص" لم تثنهم عن مواقفهم إلى جانب الزعيم والمؤتمر والبلد كل فصول العروض والإغراءات التي قدمتها سلطة هادي "المنحلة" ولا تهديد ووعيد أذنابها وأذيالها من الاخوان المسلمين وباقي الشركاء في المؤامرة التي رصدت لأجلها مئات الملايين بغية اختطاف المؤتمر أو بعض قادته أو تقسيمه على أقل تقدير.. فكان الرد حاسماً وقويا في اجتماع استثنائي للجنة الدائمة الرئيسية قلب الطاولة فوق رؤوس المتآمرين.
وعندما كانت المؤامرة التي تستهدف الزعيم وحزبه تتهاوى ومعها ممولوها ومنظروها والمخططون لها إن على سدة السلطة او حتى داخل المؤتمر الشعبي العام، أطل القبح بوجهه في عدوان اهوج افصح عن كامل تفاصيل المشروع وأصحابه ومموليه وقائمة اهدافهم وعلى رأسها كالعادة الزعيم صالح.
صالح الذي واجه بكل جلد وحنكة كل التحديات والمؤامرات التي تستهدف الوطن كان حاضرا كالعادة للتصدي لهذا العدوان الغاشم.. متموضعاً داخل بلاده وبين شعبه وأنصاره ومحبيه ومحاطاً بالرجال الاوفياء الذين اختاروا كما كل مرة الاصطفاف إلى جانبه الاصطفاف في خندق الوطن.
لذلك.. فابتسامة صالح الأخاذة هذه لم تكن فقط مجرد رد على كل الهرج والمرج الذي دار في صفحات الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول الوفد الوطني وقيادات المؤتمر الشعبي العام المشاركة في مشاورات السلام اليمنية الكويت.. بل رسالة لأعداء المؤتمر الشعبي العام والمتربصين بقياداته قبل قواعده بأن محاولاتكم الصيد في مياه المؤتمر مكتوب لها الفشل الذريع..
فـ للمؤتمر وزعيمه الصالح أبناء نجباء ورجال اوفياء أثبتت الأيام والأحداث والتحديات أنهم على قدر المسئولية والثقة التي منحهم إياها.. ومن لم تهز من مواقفه كل تلك الخطوب التي مر بها الزعيم والتنظيم والوطن منذ ربيع 2011م فلن تؤثر فيه تقلبات السياسة أياً كانت وجهتها ومهما كانت فداحتها.
كم تطلبون لنا عيب فيعجزكم
ويكره الله ما تأتون والكرمُ .." |