عبدالله المغربي -
لنكن أهل حكمةٍ وايمان ..
إنجرارٌ مسعور ولهثٌ مجنون وراء النعرات الطائفية وتصديقٌ بإحقادٍ مذهبية ما انزل الله بها من سلطان ..
.
وفي بلد الايمان يُقتل المواطن الغلبان وفي يمن الحكمة يُسحل الاطفال والنساء امام مرئ ومسمع هذه الامه ..
.
تنكيلٌ بأسر وتشريدٌ لآلاف وتجويعٌ لمساكين ضعاف ..
اراقة دماء وازهاق لأرواح ابرياء بوحشية وهمة لم يكن لاي مواطنٍ يمني ان يتوقعها ..
.
تفجيرٌ لمساكن واستهداف مساجد وتحليلٌ لجرائم وتبريرٌ لمحرمات وتكفيرٌ لمسلمين وتوطينٌ لمسائل ليست من الدين ..
.
حربٌ شعواء بإسم نصرة الاسلام وقتلٌ بلا تفريق ودون تمييز بفتاوي من يدّعون بانهم العلماء ..
.
نساق في طريقٍ مجهول ونُقاد الى نفقٍ مظلم ونمشي في ظلام ونحن نتخطى جثث القتلى والشهداء ويشد انتباهنا اثار الدماء وبقايا العظام لمجهولين سُحلوا على أيادي مجهولين وكلا المجهولين كانا يجهران بالشهادة وتعظيم الواحد الديان ..
.
نعيش واقعاً ما كان اعظم المتشائمين ليحلم به ونمُر بلحظاتٍ عصاب هن اخطر ما يكن على ارواحنا وأعراضنا وديننا الذي شطروه وبمذاهبهم قسموه وبطوائفهم جزؤه ناسين او متناسين بإناّ خُلقنا حنفاء موحدين مؤمنين بخاتم النبيين كتابنا قرأن كل المسلمين ..
.
فتنة لعينه تحرق كُلُّ من فيها وتسحلُ من في طريقها وتفتك حتى بمن أرادوا ان يتجنبوها ..
.
ليست الحكمة ان نقتل وليس من الايمان ان يفجر البعض مساكن ودور المنتقد .. اسلامنا لا يُكفر أو يُمجس .. اسلامنا سمحٌ سموح مُيسرٌ لمن اعتنقوه ومسهلٌ لمن اتخذوه دينهم ..
.
لنكن اخوةً يمانيون كما كنّا وليمضي كُلٌ في طريقة ويسعى لتوفير حاجياته ولندع تشدد المذاهب وتزمت الطوائف وننزع العمامات من على رؤوسنا ونولي علينا خيارنا من نختاره ليكون ممثل بلدنا ولنبني يمننا الواحد والموحد وندع مشاريع المتربصين ونرمي ونمضي بِخُطاً واثقات واقدامٍ تدهس كل المؤامرات لنكون حقاً اهل حكمة وايمان لا اصحاب قلوبٍ غُلفٍ غليضات وعبيد لمشاريع تأمرية يُخطط لها من غُرفٍ صغيرات وينفذها اصحاب اللحى المحناة ومعهم المرتزقة من كل الجماعات والقوى الظلامية الرجعيات ..