حسين علي الخلقي -
مجلس السلام الأعلى
من خلال اطلاعي على أسماء المجلس السياسي الأعلى أتضح لي جليا أن الهدف الأساسي لهذا المجلس هو بسط السلام في ربوع الوطن ، كون السمة الغالبة للشخصيات المختارة في المجلس السياسي الأعلى هي من خيرة رجال اليمن المعهود عنهم الانحياز للوسطية والحوار والسلام .
ان هناك اعداء كثر لليمن لايروق لهم أن يشاهدوا اليمن تنعم بالوحدة والأمن والاستقرار والديمقراطية والبناء والتنمية .
أدعو كافة أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية الى تغليب مصلحة الوطن و طي صفحة الماضي والجنوح للسلم .
كفي خلافات داخلية ، علينا أن نلتف حول مجلس السلام اليمني عفوا المجلس السياسي الأعلى لنحل كل مشاكلنا بالحوار وفتح صفحة جديدة من أجل اليمن وأن نوحد الصف حول اليمن لنحقق السلام الشامل في كل ربوع اليمن وإيجاد الحلول العادلة والمنصفة لكافة القضايا من منطلق أن الوطن ملك الجميع ويتسع للجميع وبناؤه والدفاع عنه مسؤوليتنا جميعا، وأن لانلتفت للأصوات النشاز التي تسعى لتعميق التباينات وتحريضنا على بعضنا من أجل مصالحها وخراب اليمن
فعلى ماذا نختلف ؟
هل السلطة تستحق ان نقتل بعضنا بعضا؟
تعالوا الى كلمة سواء، نحتكم الى الديمقراطية اسوة بالدول الاخرى ونتداول السلطة بكل حب واخوة .
اليمن تتعرض منذ 500 يوم لعدوان سعودي غاشم يريد تمزيق اليمن وإشعال الصراعات المناطقية والمذهبية وان يقتل اليمنيون بعضهم بعضا، فعلينا ان نعود الى لغة العقل ونوقف نزيف الدم اليمني اليمني .. وكل مشكلة ولها حل يا أولى الألباب.
وبهذه المناسبة أدعو المجتمع الدولي الى إحترام الشعب اليمني وإرادته وخياراته وتشجيع لم الشمل اليمني ودعم المجلس السياسي الأعلى ليحقق اهدافه في تحقيق السلام وإعادة المؤسسات الدستورية .
وعلى مجلس الأمن الدولي أن يصدر قراراً عاجلاً ينص على سرعة إيقاف العدوان السعودي على اليمن وفك الحصار عن الشعب اليمني.. ومعاقبة المعتدين وتعويض اليمن واليمنيين .
وعلى الأمم المتحدة القيام بدورها في تحقيق السلام بين دول وشعوب العالم.
المجلس السياسي الأعلى الذي يلقى مباركة شعبية يمنية كبيرة من أغلب أبناء اليمن، جاء كضرورة وطنية لتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الوطنية للدفاع عن الوطن في وجه تحالف العدوان السعودي ، ولإدارة الدولة وفقا للدستور وعبر المؤسسات الدستورية ..
انها الحكمة اليمانية تتجلى في أنصع صورها ..
وفرصة كبيرة لمعالجة الجرح ولم الشمل اليمني من أجل اليمن.