المؤتمرنت -
نص مقابلة الزعيم علي عبدالله صالح لقناة روسيا24 ( 2-2)
اجرت قناة روسيا 24 القناة الروسية الاولى مقابلة تلفزيونية هامة مع رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح ، يعيد المؤتمرنت فيما يلي نشر نصها في حلقتين :
نص مقابلة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق - رئيس المؤتمر الشعبي العام مع قناة روسيا 24 القناة الروسية الأولى
س: أثناء تواجدكم بالحكم كنتم تمارسون سياسة توازن ممتازة والتوافق بين القوى القبلية والسياسية والحفاظ على سياسة الدولة المركزية لماذا في رأيكم هادي لم يتمكن من تحقيق هذا التوازن..؟ أمْ أن هادي كان له أهداف أخرى في السلطة؟
ج: هادي هو ضابط كان في جنوب الوطن قبل أحداث 86، فحصلت مجزرة في الجنوب في عام 86 فكان من العناصر الرئيسية الذين اقدموا على أعمال العنف وتصفيات جسدية في الجنوب, وبعدها فر إلى الشمال مع كثير من رفاقه وهم جزء من عناصر الحزب الاشتراكي, كان الجيش في الجنوب محزّباً وهو واحد من أعضاء الحزب وجاؤوا إلى الشمال واحتضناهم في الشمال بحكم أن اليمن واحد احتضناهم, وعندنا مثل عربي (إن أكرمت الكريم ملكته.. وإن أكرمت اللئيم تمردا) هذا شعر، هذا هو من المتمردين على كرم استقباله وضيافته واحترامنا له ولغيره ولرفاقه.. فهو ضعيف في حقيقة الأمر, هو ضعيف الشخصية ضعيف إرادة, عقلية تآمرية، شكاك يشك في كل شيء إذا شافك تجلس مع احد وهو بجوارك يشك ماذا تتحدث معه, انه يشك في هذا الأمر, فهو شكاك في حقيقة الأمر, لا استطيع أشخصه هو شخصيته هكذا, لم يعرف دولياً لن أدخل في تفاصيل, هذا هو هادي لو كان ذكي لو كان سياسي كان أدار البلاد بشكل جيد بحكم انه انتخب كرئيس توافقي، وإذا كان أدارها بحكمة بروية وبهدوء وبأعصاب وأخذ معاونين جيدين, لكن كان متخبطاً، ارتمى في حضن حركة الإخوان المسلمين من أجل حمايته, وبعد ذلك اختلف معهم واحتضن أنصار الله وجاءوا أنصار الله وتحالف معهم وبعد ذلك اختلف معهم، وبعدما اختلف معهم قدّم استقالته, كان من المفروض أن تُقبل استقالته في البرلمان فكان أنصار الله والمؤتمر وبقية الأحزاب تريثوا ربما يعدل عن قراره, ولكنه فرّ إلى الجنوب ومن الجنوب إلى سلطنة عُمان ومن عُمان إلى السعودية هذه هي شخصية هادي, يصرح يقول أنا لا أعرف بعاصفة الحزم إلّا وأنا في سلطنة عُمان وقد أبلغوني الأمريكان أنه ما فيش حرب وبعد ذلك يناشد ويطالب بعاصفة الحزم واستمرار عاصفة الحزم, وذهب إلى مؤتمر شرم الشيخ وطالب باستمرار عاصفة الحزم, وكل خطاباته وكل لقاءاته يطالب بعاصفة الحزم هو وما يسمّى بحركة الإخوان المسلمين أو قيادة حركة الإخوان المسلمين الفارين بالسعودية على رأسهم الزنداني المطلوب أمنياً, وهو من العناصر المطلوبة أمنياً كانت تطالب به الولايات المتحدة الأمريكية وأنا على رأس السلطة،أن هذا من العناصر الإرهابية قلت لهم إذا عندكم دلائل على الزنداني أو غيره قدموها ونحيله للقضاء لكن نسلم مواطن يمني لا يجوز دستورنا لا يسمح وأخلاقنا وعروبتنا لا تسمح بتسليم مواطن يمني إلى دولة أجنبية, وكان مطارداً فكان في القائمة, والسعودية كانت تطارده, الآن هو في السعودية والآن يبارك عاصفة الحزم ويقول هذه العاصفة الجميلة الرائعة, أي إسلام تنتمون إليه؟ وأين الإسلام منكم؟؟ هؤلاء منتفعين ويتسلقوا نحو السلطة على دماء الأبرياء على دماء الشهداء, وأنتم في روسيا تعرفونهم حق المعرفة في الشيشان في كل مكان في مختلف المناطق في أوروبا, هذه هي حركة الإخوان المسلمين, طيب أنا استطيع أن أقول الإخوان في السعودية لم يكونوا مرتاحين لهم؛ كانوا يدعمونهم في البداية فهم تربيتهم لكن عندنا حدث ضغط أمريكي أوروبي على السعودية وعلى المنطقة تركوهم, وإلّا كانوا يدعموا في قضية أفغانستان أيام ما بيقولوا أنهم يحاربون الإتحاد السوفيتي, وبعد ذلك تغيرت المعادلات وجاء الضغط على المنطقة وتركوهم السعوديون ودول الخليج, والآن احتضنوهم مرّة ثانية, الآن هم على مرأى ومسمع في عدن في أبين في حضرموت داعش وتنظيم القاعدة يقوموا بإعدام الناس وعنف منقطع النظير بدعم من دول التحالف.
س: يتهيأ لي بأن التحالف مع أنصار الله كان اضطرارياً.. لماذا قررتم الدعم والوقوف مع الحوثيين؟
ج: الحوثيون سلطة أمر واقع بعد فرار هادي وفرار ما يسمّى بحركة الإخوان المسلمين وبعض الناصريين وأحزاب صغيرة وبقية الإشتراكيين بعدما هربوا إلى السعودية، نحن بالضرورة نكون مع أنصار الله لمواجهة العدوان،أنصار الله يمنيين وهم يواجهون عدواناً وكان من الضرورة بأن المؤتمر الشعبي العام وكل تكويناته وأنصاره وحلفاؤه بأن يكون في خندق واحد مع أنصار الله لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن بشراً وحجراً وشجراً.
س: بالنسبة للقاعدة في جنوب اليمن وداعش هم يمنيين أيضاً هل سيتم الإتفاق معهم أيضاً؟
ج: هم عناصر يمنية بالتأكيد،إذا اقلعوا عن الذنب وتركوا السلاح وأعمال العنف ودخلوا في إطار حوار شامل مع كل القوى السياسية في الساحة اليمنية ما عندنا مشكلة، وكان لنا حوار مع الإخوان المسلمين ما يسمّى بتنظيم القاعدة وبإطلاع الولايات المتحدة قبل 2011 كنا على حوار معاهم واصلحنا عدداً كبيراً منهم واعلنوا توبتهم واقلعوا عن الذنب وكان شيئاً جيداً،أي واحد يقلع عن الذنب والعنف والإرهاب نحن نمد أيدينا لأي واحد يقلع عن الذنب والإرهاب في اليمن أياً كان نحن مستعدون للتفاهم.
س: هل نتوقع أنكم تصفّوا خصومكم من خلال أنصار الله؟
ج: هذا غير صحيح، هذه دعايات باطلة من قبل أعداء الوطن المستأجرين والمدفوع لهم من الخارج، نحن لا نقوم بتصفية خصوم ولا معنا خصوم نحن الذي خاصم الوطن نخاصمه سواءً كان إخوان مسلمين أو كان قاعدة أو كان داعش نحن في خصومه معاهم،أي واحد يعتدي على الوطن ويخاصم الوطن نحن ضده لكن اننا نستخدم قوى سياسية ضد قوى سياسية هذا غير وارد، نحن وأنصار الله في خندق واحد لمواجهة العدوان.
س: انتم من اكثر الشخصيات حنكة وتأثيراً على السياسة في اليمن ولكن لن يسمح لكم بالعودة إلى الرئاسة، ما هو الدور المناسب في المرحلة القادمة لكم..ربما قد يكون منصب سياسي كوزير وإلّا سوف تفضّلون أنفسكم أن تكونوا لاعباً مؤثراً في الظل؟
ج: هذا غير وارد انا لا اطمح في العودة للسلطة على الإطلاق،أنا يالله تخلصت منها في 2012لا أريد العودة بأي وسيلة وتحت أي مسمّى إلى السلطة،أتمنى أن يستتب الأمن في اليمن ويكون هناك سلام شامل كامل في اليمن وان تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية وتأتي قيادات جديدة، أنا شخصياً إذا استقرت الأوضاع ساترك العمل السياسي وألزم مسكني واكتب مذكراتي، لا أفكر على الإطلاق لا بمنصب كبير ولا بمنصب صغير،أريد واطمح أن اليمن يستقر وسأناضل وسأبقى مناضلاً،إنشاء الله نتوفّق في استقرار البلد لكن نضالي لا يعني أن أعود للسلطة بشكل مباشر أو غير مباشر، صحيح انه كمؤتمر شعبي عام من حقه أن يشارك في السلطة حزب سياسي ورئيسي، لكن أنا هذا غير وارد، هذه دعايات من حاقدين وأمراض ومن مهووسين نقول عليهم هوس السلطة يريدون السلطة، يقولوا علي عبدالله صالح لماذا واقف على أقدامه ولماذا بيظهر؟ إلّا لأنه يريد السلطة،أبداً لو كنت أريد السلطة وأريد الإستمرار كان لدي إمكانيات هائلة في 2011 كان حسمتها عسكرياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً كان حسمتها، لكن أنا تجنّباً لإراقة الدم لا أريد ولا قطرة دم،السلطة تركتها وسلّمتها سلمياً، مفروض أنهم يقولوا شكراً شكراً صالح يا الذي سلمت السلطة،لا أحد يقدر، وأنا قلتها في أكثر من مرّة أنه ما في أكبر شنب في اليمن يقول أنه أرغم علي صالح على تسليم السلطة، هذا أبعد من عين الشمس،أنا سلمت السلطة بقناعة، ولا أريد العودة إليها بقناعة، وأريد أن أتخلى عن العمل السياسي إذا استتبت الأمور والأمن والإستقرار في اليمن فأنا أول من يلزم بيته ويكتب مذكراته خلال أربعين إلى 45 عام من خلال مسيرة النضال ومسيرة الإدارة العسكرية والسياسية والثقافية والإجتماعية فأميل إلى كتابة المذكرات.
س: على ضوء إفشال السعودية مفاوضات الكويت واستئناف العدوان كيف ترون تطور الأحداث والسعودية لا تريد أن تعترف بهزيمتها والطرف الثاني كمان قوي هذا معناه تطويل الحرب فكيف ترون الموضوع؟
ج: نحن صراحةً منذ وقت مبكر منذ حضرنا جنيف 1 وجنيف 2 وحضرنا مسقط وحضرنا الكويت احنا نعرف أن هذا تسويف وأنهم غير جادين في الحوار كان السعوديون يريدوا أن يحققوا انتصاراً على الأرض انتصار عسكري، صحيح حققت انتصاراً اقتصادياً حققته بإختلالات أمنية حققتها كسب مرتزقة حققتها لكن هي كانت تريد ان تحقق انتصاراً عسكرياً كاسحاً على الأرض ما قدرت فكانت تحاورنا في جنيف 1 وجنيف 2 ومسقط والكويت بوفد ما يسمى بالشرعية (شرعية هادي) هؤلاء عبارة عن موظفين تسلّم لهم السعودية رواتب وساكنين في الفنادق والقصور في السعودية وترسلهم لجنة لا يستطيعوا يعملوا شيئاً، صراحة هم إخواننا وأبناءنا ما يعملوا شيء الأمر ليس بأيديهم، وما هو إلّا مضيعة للوقت يحاوروننا وهم يكثّفوا من غاراتهم الجوية ومن الكسب لعدد من الولاءات المحلية لكي يحققوا لهم انتصارات على الأرض، ما قدروا ولن يقدروا،أنا أعلنت أكثر من مرّة أن الحل هو الحوار المباشر اليمني السعودي سواءً مباشرة أو برعاية دولية فالحل هو أن نتحاور مع المملكة العربية السعودية مباشرة أو برعاية أممية ما عندنا مشكلة.
س: الآن الكل يسأل أين روسيا من اليمن يعني في الوضع هذا كيف ترون العلاقة الروسية اليمنية وهل هي تقدر أن تكون أكثر نشاطا في اليمن ؟؟
ج: روسيا الإتحادية هي أقرب الأقربين إلينا، وروسيا لها مواقف إيجابية في الأمم المتحدة في مجلس الأمن واستخدمت حق النقض (الفيتو)، فروسيا هي الأقرب إلينا ونحن نمد أيدينا إلى روسيا في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من دول المنطقة من دول العدوان، ونحن نمد أيدينا إلى روسيا ولدينا اتفاقيات مع روسيا الإتحادية كانت مع الإتحاد السوفيتي لكن الوريث الشرعي للإتحاد السوفيتي هي روسيا الإتحادية، فنحن على استعداد لتفعيل هذه المعاهدات والاتفاقيات التي كانت بيننا وبين الإتحاد السوفيتي مع روسيا الإتحادية ونفعلها ونتفق على مبدأ هو مكافحة الإرهاب، أمَّا أنها تقاتل معنا العدوان لا..نحن سنقاتل العدوان نحن، لكن في مجال مكافحة الإرهاب، نحن نمد أيدينا ونقدم كل التسهيلات، والإتفاقيات والمعاهدات معروفة تسهيلات نقدمها في قواعدنا في مطاراتنا في موانئنا جاهزين نقدّم كل التسهيلات إلى روسيا الإتحادية.