المؤتمرنت -
نص اللقاء الصحفي الموسع للزعيم صالح بمناسبة الذكرى الـ34 لتأسيس المؤتمر (1-2)
أجرى الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام لقاءاً صحفياً موسّعاً مع عدد من مسئولي وسائل الإعلام المؤتمرية وصحيفة الميثاق وصحيفة وقناة (اليمن اليوم) بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.
واستعرض الزعيم علي عبدالله صالح في اللقاء الصحفي مراحل تأسيس المؤتمر الشعبي العام وأبرز التحديات التي واجهها.
"المؤتمرنت".. ينشر نص اللقاء:
اللقاء الصحفي الموسّع للأخ الزعيم علي عبدالله صالح
رئيس المؤتمر الشعبي العام حفظة الله
مع عدد من مسئولي وسائل الإعلام المؤتمرية
بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام
* في البداية نهنئكم بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، ونحب بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب كل اليمنيين أن تتحدثوا لنا عن قصة البدايات عن تأسيس المؤتمر الشعبي العام، وكيف بدأت عملية الحوار لتأسيس هذا الكيان الوطني الجامع لكل أبناء الشعب اليمني، في الوقت الذي كانت هناك الساحة الوطنية مليئة بالصراعات والإقتتال الداخلي والتدخل الخارجي السافر؟
** جاءت فكرة الميثاق الوطني، كان يوجد فراغ سياسي في الساحة اليمنية، كانت موجودة لأنه تحت الطاولة، الحزب الإشتراكي اليمني وحزب البعث العربي الإشتراكي والحزب الناصري وحزب العمل واتحاد القوى الشعبية والجبهة الوطنية وعدّة أحزاب، تتحدث عنها كانت موجودة، في حقيقة الأمر كانت تحت الطاولة وتمارس العمل السياسي بخفاء، وكانت لدينا ثقافة كشباب سياسيين وعسكريين وشخصيات إجتماعية وقبلية، متأثرين بخطاب المرحوم القاضي عبدالرحمن بن يحيى الإرياني أنه الحزبية (تبدأ بالتأثير وتنتهي بالعمالة)، صارت عندنا ثقافة، يعني هكذا أنه الحزبية غير صالحة، وفي حقيقة الأمر كانت موجودة تمارس عملها في الخفاء، جاء التطور في الجنوب، تحولت الجبهة القومية إلى حزب اشتراكي من طراز جديد، وبدأ تأسيسه وحاولوا إخواننا وزملائنا في الجنوب أن يغازلونا أو يتفاهموا معنا ويتواصلوا معنا على اننا ننشئ حزب واحد.. حزب واحد يضم كل أبناء اليمن، أرسلوا لي أنا شخصياً مجموعة من القيادات من الجبهة القومية وكانوا بعد ذلك أعضاء في الحزب الإشتراكي على أساس أننا ننشئ حزب اشتراكي توجهه من خلال الأدبيات وثقافة رفاقنا في الجنوب: ضد الرجعية ضد الإمبريالية ضد مخلّفات الإمامة والسلاطين، كانت هذه الخطوط العريضة والعامة الذي كان يتبناها الحزب الإشتراكي.. الحزب الإشتراكي كان يضم كل اليمنيين صراحة شماليين وجنوبيين من كل أنحاء الوطن، جاءت فكره، أيام المرحوم الحمدي أن يكون هناك مؤتمر شعبي عام لمواجهة ثقافة الحزب الإشتراكي اليمني الذي كانوا بصدد إنشاءه، وصار حوار بيننا في الشمال وخاصة عندما عقد المؤتمر التعاوني في تعز وعلى أساس أنه يتكون مؤتمر شعبي عام لمواجهة الفكر السياسي الذي يتبناه الحزب الإشتراكي اليمني في الجنوب، وكان حوار بين كل القوى السياسية والشباب ونحن واحد منهم، جاءت الفكرة لإنشاء المؤتمر الشعبي العام وعلى أساس ينعقد في الحديدة حصلت ضغوط على المرحوم الحمدي من التيار الناصري، كان في التيار الناصري وكان هناك تحالف ناصري بعثي وقوى تقدمية فضغطوا على المرحوم الحمدي واجهضوا انعقاد هذا المؤتمر، كانت الفكرة انعقاد المؤتمر .. مؤتمر شعبي عام وينّفض، لا توجد له ديمومة واستمرارية، ولم يتم عقد هذا المؤتمر، نحن كنا مجموعة في تعز واتذكر منهم زملاء مرحومين لقوا ربهم مثل الأخ المناضل عبدالحفيظ بهران والأخ الأستاذ الأديب الشاعر المثقف علي بن علي صبرة، كوّنا فكرة أنه تكون هناك وثيقة لعقد هذا المؤتمر ونحاول نجد مع الرئاسة بعقد المؤتمر، ونواجه الفكر بفكر، (الوثيقة موجودة وممكن نشرها وليس هناك أي حظر عليها تشوفها)، كان في خلاصتها أو بنودها أو صفحاتها فيها جزء من الطموح الكبير يفوق ما كان يهدف إليه الحزب الإشتراكي في إطار التقدمية، كنا متقدمين أكثر، ولم يتم، توالت الأحداث، استشهد الحمدي وتوالت هذه الأحداث وكان في رأي انه في الشمال لماذا لا نكوّن في الشمال تنظيم سياسي لمواجهة التنظيم السياسي في جنوب الوطن، جاءت المقادير ونُقلت السلطة بعد اغتيال المرحوم الحمدي واغتيال الغشمي إليّ عبر مجلس الشعب التأسيسي، انتخابات وكنت المرشح لمنصب الرئاسة، كانت ظروف صعبة جداً، كان فيه ضغوط كبيرة خارجية، انه هذا ضابط ما عنده تجربة، كيف يتولى رئاسة الدولة، ولكن ممكن أن يكون قائد عام يكون رئيس وزراء ممكن، وتُسلط حركة في اتجاهه عدد من القوى النافذة.. لا نقول المتنفذة، للضغط على صالح، أنه يمكن ممكن يكون أي شيء لكن ليس رئيس، كانت الأوضاع صعبة في كل الإتجاهات، في تعز في البيضاء في قعطبة في إب في ريمة في حريب، كانت الأوضاع صعبة جداً وزخم الجبهة الوطنية بدعم الحزب من الإشتراكي اليمني وكان هناك شك لدى كل القيادات الشمالية ان الحزب الإشتراكي يعتمد على المنظومة الإشتراكية وأنه مدعوم من المنظومة الإشتراكية، فلابد أن نواجه، فجاءت فكرة أننا ننشئ لجنة حوار سياسية تضم كل القوى السياسية الناصريين على البعثيين على الإشتراكيين على الإخوان المسلمين على اتحاد القوى الشعبية على المشائخ على الضباط على العسكريين نكون هذه اللجنة، وتشكّلت وبإستطاعتكم تأخذوها وتنشروا أسمائهم، هؤلاء لجنة الحوار، شخصيات مهمة جداً، في مقدمتهم وعلى رأسهم المناضل الكبير الأخ حسين عبدالله المقدمي، واستمر هذا الحوار فترة (تأخذوا التاريخ حقها) وحوار بين هذه القوى السياسية إلى أن وصلنا إلى صيغة توافقية، انا اعتبرته عمل جبهوي لأنه كلنا كقوى سياسية موجودين في داخل هذه اللجنة، وتم الإتفاق على صيغة الميثاق، مشاركين فيها الحكومة مشاركين فيها رئاسة الدولة القاضي عبدالكريم العرشي.. عبدالله الأصنج.. محمد باسندوة.. الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، سنان أبو لحوم، أتذكر من هذه الأسماء على أساس إيجاد هذه الصيغة الميثاقية، تم الإتفاق عليها، كيف؟ ماهي الآلية بعد الإتفاق على صياغتها؟ كيف نستفتي عليها؟ أقرينا أنه ينزل هذا الميثاق إلى الإستفتاء، شُكّلت لجان من مختلف التيارات السياسية (بعثي على ناصري على اخونجي على مستقل على عسكري على ضابط على كذا) بحيث لا تكون من طرف واحد، ونزلت عملت استبيان واستفتاء وحظي بالأغلبية.
* لو اقاطعكم هنا، وأحب أن تطلعونا كيف استطعتم كقائد ومؤسس أن تجمعوا كل ألوان الطيف السياسي التي كانت موجودة والتي كانت متناحرة وربما كانت تعيش أوضاعاً أشبه ما نعيشها اليوم، كانت هناك الكراهية الأحقاد التعصبات التحريض التكفير، كيف استطعتم أن تشرفوا على هذا الحوار الذي استمر سنتين؟
** انا كنت غير منحاز لأي تيار سياسي، لم أكن أداة في يد أي تيار سياسي يسيّر علي عبدالله صالح يوجّهه، لكن كنت اتلمّس كل طموحات هذه القوى السياسية، ماذا يريد البعث، ماذا يريد الناصري، ماذا يريد الإشتراكي، ماذا تريد الجبهة الوطنية، ماذا يريد اتحاد القوى الشعبية، ماذا يريد المستقلين، ماذا تريد شخصيات في الدولة، فكنت علاقاتي بالناس طيبة، كنت اتحاور معهم فرداً فرداً، حتى وصلنا إلى اتفاق أننا نشكّل اللجنة، تشكّلت اللجنة واتفقوا على صيغة الميثاق، فنزل للاستفتاء واستفتوا، بعد الإستفتاء أقرينا عقد المؤتمر العام، لكن في النظام الداخلي عقد المؤتمر العام أنه كيف؟ هكذا نرمي إلى الشارع، أقرينا أنه لكل خمسمائة عضو ممثل للمواطنين في كل مكان، اليمن كدائرة واحدة، لكن كل خمسمائة شخص مكونين في العزلة في القرية في الناحية في المحافظة كل خمسمائة شخص يدلوا بأصواتهم، وينتخبوا مندوبهم إلى المؤتمر العام، تم انتخبوا المؤتمر العام، 700 منتخبين و30% معينين، فاتفقنا على هذا، عقدنا المؤتمر بعد الإستفتاء وكان فيه زخم وكل واحد يريد أن يسجّل موقف، حصل احتكاك وخطابات في القاعات، لكن كان فيه عقل، كان نهدأ الأمور وقلنا لا أحد يفرض رأيه على الآخرين، رأي ورأي آخر، واتسم هذا المؤتمر بالحوار لا أحد قدر يفرض أجندته المعينة، اتفقنا احنا وأنتم على وثيقة وطنية (الميثاق الوطني).. خلاص نشتغل في إطارها، صوّتنا على الميثاق، عقدنا المؤتمر، كان فيه تيار يقول خلاص، عقد المؤتمر خلاص يروح له، مقرّ كوثيقة، جاءت الفكرة ومعها ناس كثير معنا وانا اتذكرهم الأستاذ المقدمي الأستاذ المناضل عبدالعزيز عبدالغني عبدالكريم الإرياني.. الكثير من الشخصيات، أحمد الشجني الله يرحمه، كثير من الشخصيات أنه لابد من ديمومة للمؤتمر أن يظل المؤتمر قائم، وأقرينا نظامه الداخلي وأقرينا أن تكون له ممثل هي اللجنة الدائمة تتكون من خمسين شخص منتخبين من القاعة، من قاعة المؤتمر العام في 82 في الكلية الحربية، تم الإنتخاب و25% معينين، أقرينا التعيين، وقلنا استمرارية اللجنة الدائمة تنتخب لها أمانة حزب، انتخبت من أمين سر وأربعة أمناء عامين مساعدين لأمانة السر، اتذكر أنه أمين السر أحمد الأصبحي وعبدالحميد الحدي وعبدالسلام العنسي وأحمد العماد هؤلاء الأربعة كانوا أمانة السر، انا أمين عام، وشكّلت لجنة عامة وأمانة سر.. وانتهى واستمر العمل على هذا الأساس مؤتمر شعبي عام.
* الحديث عن تشكيل المؤتمر ليس فقط مسألة تنظيمية إعلام معنا اشتراكي مثلاً، العالم يقول ينقسم العمل بين الإشتراكية والإمبريالية، معنا الإخوان معنا صراعات محلية أخرى، كيف أصبحوا كل هؤلاء ممثلين داخل اللجنة العامة؟
** صح.. كلامك يانبيل صحيح كان هو صراع موجود اشتراكيين على إخوان مسلمين على قوميين على على، احنا استطعنا أن نوصّل قناعة أن مصلحة اليمن أن نكون في عمل جبهوي في إطار المؤتمر الشعبي العام، وكان المؤتمر كان يعتبر كمنابر، رأيك ورأي الإشتراكي ورأي في إطار هذا العمل الجبهوي الذي هو المؤتمر الشعبي العام ممثلاً باللجنة العامة والأمانة العامة وأمانة السر والمؤتمر العام، واستمر المؤتمر الشعبي العام، كان في رأي ورأي آخر في اللجنة الدائمة، ماكان فيه أحد يستطيع أن يفرض رؤيته على الطرف الآخر، كان فيه تباين في الآراء، لكن نوصل في نهاية المطاف إلى رؤية مشتركة يتضمنها الإعلان السياسي على ما اتفق عليه في الجوانب الإقتصادية في الجوانب السياسية في الجوانب الأمنية في الجوانب الثقافية في الجوانب الإجتماعية، كان يحصل كل شيء.. وتعايشنا.
* كان هناك حروب في المناطق الوسطى، والجبهة الوطنية كانت قريبة من محاصرة كثير من المدن، وفي المقابل هناك حروب في كثير من المناطق، كيف استطاع الحوار السياسي من التخفيف من جبهات الحروب واستخدام السلاح؟
** لأن الجبهة الوطنية كانت ممثلة، فاستطعنا أن نخفف من حدّة توتر الجبهات الوطنية بالتنسيق أيضاً مع قيادة الشطر الجنوبي، وأنشأنا، كان حوار يمثل الجبهة الوطنية الأخ يحيى الشامي والأخ جار الله عمر والأخ محمد الشيباني، أتذكر هؤلاء وعلى أساس أن احنا نوقف أعمال العنف في المناطق الوسطى، واتفقنا على إنشاء صحيفة تمثل وجهة نظرهم، وهي صحيفة (الأمل) كان يصدرها الأخ سعيد الجناحي وهو مناضل ثوري وجمهوري من الطلائع من طلائع شباب ثورة 26 سبتمبر سعيد الجناحي، وصدرت هذه الصحيفة وبإتفاق مع قيادات الجنوب، ونوقف أعمال العنف بالبندقية، وخفت وانتهى ما يسمى الصراع في المناطق الوسطى في عام 82 في عام 82 انتهى الصراع وبإقناع قيادات الجنوب والجنوب تقنعنا يعني وصلنا إلى صيغة اتفاق، واستمر المؤتمر، لكن! المؤتمر كمؤتمر شعبي عام.. عمل جبهوي لا أحد معترف أنه حزب سياسي، عمل جبهوي، منابر داخلية، ناضلنا واستمرينا في نضالنا حتى وصلنا إلى الوحدة، جاءت الوحدة المباركة، ليس أمامنا حل إلّا أننا نعلن التعددية السياسية، هذه اخذت مننا وقت التعددية السياسية، كان الإخوة في الشمال متحفّظين تحفّظ كثير على التعددية السياسية وكان فيه تيار محافظ كثير.. تيار الإخوان المسلمين وتيار المشائخ، أنه الحزب الإشتراكي منظّم، وإذا أعلنت التعددية السياسية فالحزب الإشتراكي هو الذي سيسيطر، وإقناع كبير جداً وجهد حتى اقتنعوا بإعلان التعددية السياسية، التعددية السياسية أمر واقع، موجودين تحت الطاولة أُعلنت التعددية السياسية، كثير من الشخصيات الإجتماعية ذهبوا إلى حركة الإخوان المسلمين عندما كان هناك فكرة عن توحيد المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني، وقالوا خلاص سنضيع كقوى محافظة كإخوان مسلمين وبعض المشائخ، أتذكر منهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر هو كان ليس حزبي ولكن قال أنا مضطر لأن أتحزّب، لأن القبيلة لن تعود تلك القبيلة الطائعة للشيخ طالما هناك تعددية سياسية كل واحد سيتبع حزبه، فقال انا صليت صلاة الخيرة، هل أبقى مستقل أمْ أذهب إلى الحزبية، قرر الشيخ أنه يذهب، لكن في حقيقة الأمر قال أنه مؤتمري وثقافته مؤتمرية.
* أنا احب في هذه المساحة أو المناسبة أن تعطونا كيف تحوّل المؤتمر الشعبي العام عندما ضاقت الساحة الوطنية بالمشاريع الصغيرة ووصل الجميع إلى التناحر والاقتتال، كيف استطاع المؤتمر الشعبي العام أن يتبنى المشروع الوطني الكبير، كان في هناك مشروع قومي مشروع اشتراكي مشروع بعثي ناصري؟
** المشروع القومي الكبير هو الوحدة، المؤتمر الشعبي العام كان يضم كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع والمؤثرة، فهي التي انتصرت بثقافتها وثقافة سبتمبر وأكتوبر لمبادئ الثورة، أنه نحن نناضل من أجل تحقيق الوحدة اليمنية هذا هدف سبتمبري، فكان كلامنا هو المقنع على أساس أن هذا المشروع العظيم هي الوحدة، كان فيه معارضة صحيح، معارضة للوحدة معارضة لا لشيء كل واحد يريد يفرض أجندته وخوفاً من الحزب الإشتراكي أنه منظّم ويتبع المنظومة الإشتراكية، هذا كان الخوف، فانتصر المؤتمر كقوة سياسية فاعلة يضم نخبة من المثقفين وسياسيين ومن لهم باع في الثورة في ثورة سبتمبر، فانتصر لصالح مشروع الوحدة، جاءت الوحدة واتفقنا على أنه خلاص إعلان تعددية، جاءت التعددية، خرج من عباءة المؤتمر الشعبي العام هذه القوى السياسية، إخوان مسلمين سمّوا أنفسهم (إصلاح) البعثيين سمّوا أنفسهم (بعث) الناصريين ناصريين، طبعاً كان الإخوان المسلمين متأثرين بالتنظيم العالمي الإسلامي الذي يبحث عن الخلافة الإسلامية، وأن أرض الأمة العربية واحدة لا حدود، وخلافة إسلامية واحدة وهو المشروع الوحيد، طيب ماشي الحال، البعثيين أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، وكانت مدعومة بعثياً عراقياً سورياً، وكان الناصرين مدعومين (قذافياً) هذه كلها، المؤتمر الشعبي العام لم يكن عنده أي دعم معتمد على نفسه وعلى ثقافته وعلى نضاله وعلى دماء شهداءه الذين ضحّوا بها دفاعاً عن الثورة سبتمبر وأكتوبر، وكان هذا هو دعمه، لن يتبع المؤتمر الشعبي العام منذ نشأته لأي قوى سياسية إقليمية أو دولية، أو تأثير من أي دولة على الإطلاق، هذا هو الشيء الذي نحن نعتز به الآن وسنعتز به بإستمرار، أننا لسنا تبع خالص، ولا أحد يقدر يؤثر علينا، الذي يؤثر علينا هي الوثيقة الوطنية هو ميثاق المؤتمر الشعبي العام الذي اتفقنا عليه، خرج من عبائة هذه التنظيمات، ونحن في الحقيقة افسحنا له والحقيقة أنه خرجت وهو شيء طبيعي، تتالت الأمور أو تصاعدت الأمور وجاءت أزمة 93 و94 وخرج من كانوا متستّرين.. متستّرين في المؤتمر الشعبي العام ليس متستّرين وإنما هم حزبيين بعثيين ناصريين إخوان مسلمين كانوا منتفعين، كان بقاءهم للإنتفاع لأن السلطة يعتبروها في راس المؤتمر، رغم أن المؤتمر لم يكن الحاكم لوحده.. كان يحكم بالإخوان المسلمين والبعثيين والناصريين في كل مؤسسات الدولة، ولو تبحث إلى اليوم، وإلى دخول أنصار الله إلى صنعاء لا توجد مؤسسة واحدة يسيطر عليها كادر خالص من المؤتمر رغم أنه مع احترامنا لبعض العناصر من أنصار الله، يقولوا أنه الكادر كله حق المؤتمر ليس حق المؤتمر أبداً، بعثيين على ناصريين على مستقلين على حزب عمل على كل التيارات، لا المؤتمر الشعبي العام.
* لو نعود إلى عام 86 بعد أحداث يناير وقدوم قيادات من الحزب الإشتراكي والبعض العسكريين إلى البيضاء وإلى العاصمة صنعاء، كيف اللجنة العامة كيف تعاملت مع هذا الموضوع، هل كان هناك أصوات بضم هؤلاء إلى المؤتمر الشعبي العام أمْ ظل التعامل معهم كقيادات إشتراكية؟
** بعد 86 ونزوح القيادات الحزبية من الحزب الإشتراكي ممثل باللجنة المركزية والمكتب السياسي والقيادات العسكرية إلى الشمال.. استقبلهم الشمال، وكنا لازلنا في إطار العمل الجبهوي، المؤتمر الشعبي العام يضم كل القوى السياسية، هم كان رؤيتهم الإخوان الذين طلعوا من الجنوب أن يشكّلوا جبهة لمواجهة زملائهم في الطغمة وأن يستعيدوا السلطة في الجنوب، احنا قلنا لهم: لا نقبل أن تكون الساحة الشمالية ساحة للإقتتال بين الشمال والجنوب، قالوا عاملونا مثل ما كنا نعامل إخوانكم الجبهة الوطنية كنا نقدم لها الدعم، يتوحد الشمال والجنوب في ظل برنامج الحزب الإشتراكي الواحد والجبهة الوطنية الذي نحن واحد، احنا نكون معاكم ونستعيد السلطة، رفضنا هذا الكلام وهذا العرض، حتى بعد ما جاءت التعددية وأقنعنا إخواننا الذين نزحوا إلى الشمال على أن ينضموا إلى المؤتمر الشعبي العام، وعملنا مؤتمر تكميلي للإخوة من المحافظات الجنوبية وانضموا وانخرطوا في اللجنة الدائمة واللجنة العامة وفي كل تكوينات المؤتمر، فأصبحنا حزباً واحداً.
* في هذا الموضوع بالذات في المؤتمر التكميلي، هل كان عبدربه منصور هادي ضمن أعضاء المؤتمر التكميلي؟
** لا.. لم يكون عبدربه منصور عضو في المؤتمر التكميلي، كانوا اللجنة المركزية الذين نزحوا من الجنوب والمكتب السياسي، الإخوة العسكريين لن يكونوا أعضاء في المؤتمر التكميلي لأنه كان منهم خمسة إلى ستة محكوم عليهم من الجنوب، بحُجة أحداث 86، كنا في حوار طويل مع قيادات الحزب الإشتراكي الذين وقعوا معنا الوحدة على رأسهم علي سالم البيض وحيدر العطاس وسالم صالح محمد وعدد كبير كانوا يطالبوا يقولوا لن نطلع صنعاء مادام وهؤلاء القتلة عندكم، مخارجة أنه يغادروا صنعاء من أجل أنه تلتم القيادة الشمالية والجنوبية لإدارة شئون البلد الموحد، لم يوافقوا يخرجوا إلى الخارج، وزّعناهم في عدد من المحافظات وأخفيناهم في حجة في صعدة في صنعاء أخفيناهم هم الخمسة المحكومين عدا الأخ الرفيق علي ناصر محمد الذي اقتنع وسافر إلى دمشق، البقية كانوا موجودين، بعد فترة التقوا مع زملائهم الذين جاءوا من الجنوب وإذا هم بضاعة واحدة لم يختلفوا، تلاقوا وتحابوا وساروا رفاق، هذا ذي قبل، فبقوا معنا في المؤتمر الشعبي العام جزء منهم كان لهم طلبات مع الحزب الإشتراكي اليمني بعد أحداث 13 يناير كان لهم مستحقات، الحزب الإشتراكي عمل تسهيلات حوّل ما كانت لهم من مستحقات سواءً مال أو مساكن أو شيء خاص، وتعايشوا، هذا ذي حصل بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني، أصبح المؤتمر الشعبي العام مؤسسة سياسية حزبية كبيرة داخل الساحة لا ينافسه أي حزب، هو في حقيقة الأمر فيه تعددية، لكن الحزب ظل المؤتمر متماسك، ورغم أنه كان هناك توجه في 2011 اجتثاث المؤتمر الشعبي العام وقياداته كما اجتثوا حزب البعث العربي الإشتراكي في العراق، لكن ظل المؤتمر متماسك، فالدعايات أن المؤتمر كان هو الحاكم، أنه هذا الحزب الحاكم وهذا الحزب هو الذي بيستغل الدولة وهو الدولة وهو مش عارف إيه، وأن المسيرات التي كانت تقام في ميدان السبعين وفي أي مكان بأوامر وبأموال الدولة ووو اشتغلوا شغل جامد، وتحالفوا كلهم، صح كان القائد للإعتصامات في ساحة الجامعة هي حركة الإخوان المسلمين، انضموا إليها الأحزاب الصغيرة بقية الإشتراكيين على بقية بعض البعثيين على بقية الناصريين، ماكان يشكّلوا رقم، جاءوا لهم بزخم أنصار الله، دعموا الساحة والتقوا مع بعض، أنصار الله كان عندهم حق ان احنا ضد النظام لأن النظام كان في مواجهة معاهم في صعدة في ستة حروب، مخالفات سياسية وإدارية، طبعاً احنا نفسّرها خروج عن النظام خروج عن القانون.. هم يفسّروا أن عندهم مسيرة قرآنية أو شيء من هذا القبيل، وتقاتلنا وبعدين كنا نحاول نعمل مصالحة مع أنصار الله، وكان فيه تواصل بيني وبين أنصار الله، نوقف الحرب ونوقّف، وتطلع لنا قوى سياسية من الداخل من العسكريين مسيّرين من حركة الإخوان المسلمين ويصرحوا هذه خيانة وقف الحرب مع أنصار الله لمصالحهم الخاصة، تجاوزناها وما كان فيه خلاف إيديولوجي أو عقائدي بيننا وبين أنصار الله، خلاف إداري سياسي، جاوبوا المحافظ، اطلعوا للمحافظ هانا شلوا الزكاة، هانا سيطروا على الإدارة، كان خلاف بسيط، لكن كان فيه تصفية حسابات للإخوان في صعدة، صعدة ما كان لها وجود من الحركة حركة الإخوان المسلمين في صعدة كانوا أقل تواجد في هذه المحافظة، المؤتمر هو كان المهيمن، حتى القيادات الأساسية، لأول مرّة تسمعها، في قيادات أنصار الله مؤتمريين، ومرشحيهم مؤتمريين والذي مثّلهم في الإنتخابات النيابية حسين بدر الدين الحوثي والذي مثّلهم في الإنتخابات الثانية يحيى بدر الدين مؤتمري، كل القيادات كانت مؤتمرية، كانت الإنتخابات الرئاسية استطيع اقول وأجزم أن محافظة صعدة شكّلت أكثر من 75% أو 80% أصوات صافية نظيفة لصالح الإنتخابات الرئاسية لصالح الرئيس صالح، هو مش كذب ان احنا في صراع مع صعدة.. صعدة سلة سياسية سلة ثقافية سلة زراعية سلة إقتصادية، يعني تحصل أخطاء مع أشخاص من ذمار من صعدة من صنعاء من تعز من أي مكان، ليش نحمّل صعدة كل شيء هذا كلام غير صحيح، هذا الذي كان خلال هذه المسيرة الميثاقية، المؤتمر أكرر مرّة ثانية هو سيظل قوى سياسية فاعلة معتمد الآن على نفسه، والله لا بنك مركزي ولا خزينة عسكرية ولا جيش ولا أمن، صحيح بيقاتل المؤتمر إلى جانب رفاقه في القوات المسلحة واللجان الشعبية، نعم بيقاتل العدوان، يقولوا جيش صالح.. صالح كان قائد جيش لكن استلم الجيش هادي في 2012 وفرّ هادي واستلموا الجيش أنصار الله، صحيح لي علاقات بل كقائد بالجيش.. علاقات لكن أوامرك تجي من قيادة الجيش من وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، كلها ادعاءات يريدوا يحملوها كلها صالح، أنا اعتز اننا هدف رئيسي للتحالف العربي أو غير العربي أن صالح يشكّل هذا الرقم، صالح بيبحث عن سلام ويبحث عن استقرار اليمن وقلتها في مقابلة مع روسيا اليوم، أتمنى أن يستتب السلام والإستقرار في اليمن لأعتزل من العمل السياسي والزم مسكني لكتابة مذكراتي، لا أريد عمل سياسي، صحيح فيه مطالبة من بعض الأشقاء أنه لو صالح يعتزل من العمل السياسي، دول شقيقة وبعض الدول الصديقة، قلنا لهم، الصديقة بالذات، قلنا لهم طيب انتو تعرفوا الأنظمة والتعددية السياسية، ما في واحد يعتزل من العمل السياسي بمرسوم ملكي أو مرسوم جمهوري أو مرسوم أميري، هذه قيادات ومؤسسات، المؤتمر الشعبي العام هو مؤسسة سياسية، أوقفوا الحرب فك الحصار، الغوا اسم اليمن من البند السابع، اسحبوا قواتكم الغازية من أراضينا، واحنا على التو نعقد مؤتمر عام وننتخب قيادة جديدة، وسأكتب تعهداً رسمياً لا أرشح نفسي لقيادة العمل السياسي، بس انسحبوا من بلادي، لكن ليس مرسوم، والله نشتي نتفاهم لو أن المؤتمر الشعبي العام يعيد تشكيله ويأتي بقيادات شابه، قيادات جديدة، ماهو قيادات شابه وقيادة كبيرة مسنة وقيادات وسطية، هذه طبيعة تكوين المؤتمر مش قرار ولا مرسوم لا من هنا ولا من هناك، لا من البيت الأبيض واحد، ولا من تل أبيب اثنين، ولا من السعودية ثلاثة، ولا من دولة خليجية أربعة، المؤتمر الشعبي العام كيان سياسي يمثّل كل الأطراف وكل القوى السياسية الفاعلة وكل المثقفين، اوقفوا العدوان.. نعقد مؤتمر بكرة الصبح، وعلي عبدالله صالح كادره الذي يفوق أربعة خمسة مليون عضو.. علي عبدالله صالح في قلب كل واحد منهم، الأربعة الملايين هم علي عبدالله صالح.. أين عتسيروا منهم، هو عيروح البيت ويحال للتقاعد، لكن هو في قلب كل واحد، هذا الشاب وهذه الشابة هما علي عبدالله صالح، تربينا تربية واحدة، تربينا على الولاء للوطن وحب الوطن والدفاع عن الوطن كرامة الوطن واقتصاد الوطن وثقافة الوطن، ماتربيناش أن نهبر مال خارج وأن نوالي الطرف الآخر، أبداً، الآن نحن معتمدين على أنفسنا، إذا تلاحظ يوم 26 مارس الذي اكتض ميدان السبعين والشوارع المجاورة له بذلك الجمهور ويوم 20 أغسطس اكتض ميدان السبعين والشوارع المجاورة له بهذا الزخم.. هذا هو المؤتمر الشعبي العام.. هذه هم أنصاره هذه هم أنصار الله.. هذا استفتاء.. إذا كنا انتخبنا هادي كرئيس توافقي بناءً على المبادرة الخليجية لسلامة اليمن من إراقة الدم، هذا الإستفتاء العظيم الكبير في ميدان السبعين يفوق آلاف الصناديق لو نزلناها للإقتراع، هذه رسالة ليس للداخل.. هذه رسالة للأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى وكبرى وتعرف ما معنى العمل الحزبي، إلى روسيا الإتحادية إلى فرنسا إلى ألمانيا إلى الإتحاد الأوروبي إلى كل الدول المتحضّرة.. افهموا رسائلنا، تعاملوا مع المجلس السياسي الأعلى الآن هوأ على سلطة، أما 2216 دفناها، أما المبادرة الخليجية دفناها.. لماذا ليست حماقة! لأنه كانت المبادرة الخليجية لو حافظت عليها وما دخلت التحالف في الحرب هي على العين والراس، لكن كيف تدوا لنا مبادرة خليجية وتقوموا بالعدوان، ياقرار أمم متحدة كيف من الناحية القانونية تدي لنا تقول هذا طلب شرعي كلام غير مقبول ان احنا جئنا نساند شرعية هادي مثل ما ساندنا شرعية الكويت عندما غزاها النظام العراقي، فرق شاسع، هاذك وضع ثاني وهذا وضع ثاني، هذا هادي انتهت ولايته في 2014 ليس له أي شرعية على الإطلاق، والآن نحن بصدد حفر حفرة كبيرة جداً ندفن مخرجات الحوار حق موفنبيك سندفنها دفن كامل لأنها جاءت لتمزيق اليمن بالأقاليم، وأي من يتحدث عن الأقاليم خيانة عظمى، والذي انساقوا وجارؤوهم في كلمة هذا مخطط رهيب لما كانوا يهدفوا إليه في حرب 94 لتجزئة اليمن.