حسين علي الخلقي * -
مجلس حقوق الإنسان.. مع رعاة الإرهاب ضد اليمن ‼
في موقف متناقض مع الجهد الدولي لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، وللمرة الثانية انبطح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للريال السعودي‼
للعام الثاني على التوالي يتم عرقلة تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة في اليمن ‼
وللمرة الثانية تخيب هولندا المدافعين عن حقوق الإنسان بقيامها تحت تأثير الريال السعودي وضغط بريطانيا (حليفة الرياض)، بسحب المشروع الهولندي المدعوم من عدد من الدول الأوروبية المقدم لمجلس حقوق الإنسان الذي يطالب الأمم المتحدة بإرسال بعثة تقصي حقائق من الخبراء الى اليمن لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان ‼
وفي متاجرة مفضوحة بالدم اليمني اعتمد مجلس حقوق الإنسان مشروع القرار الذي لا يدعو للتحقيق والمقدم من تحالف العدوان السعودي الذي قدم بإسم دولة السودان العضو في تحالف العدوان السعودي على اليمن وتم تمريره واعتماده يوم الخميس 29-9-2016م، دون حتى اجراء تصويت عليه ‼
ليس جديد انبطاح مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي ينبطح للمرة الثانية خلال عامين للريال السعودي ، فقد انبطحت الامم المتحدة وأمينها العام من قبل وشطبت تحالف العدوان السعودي من قائمة العار القائمة السوداء المنتهكة لحقوق الإنسان وقتل الأطفال في الحروب‼.
مايدعو للتوقف أمامه هو لماذا يقوم النظام السعودي بعرقلة المساعي الدولية لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة؟‼
لماذا يدافع النظام السعودي عن الجماعات الإرهابية ويدعم سيطرتها لاحتلال المحافظات اليمنية (عدن، ابين، حضرموت، مأرب، شبوة، البيضاء، لحج)؟‼
اليس اعلام تحالف العدوان السعودي وقنواته الفضائية يزعم أن هناك انتهاكات لحقوق الانسان في اليمن من قبل ما يسميهم (الانقلابيين)؟‼
ألم يزعم مندوب النظام السعودي في مجلس الأمن الدولي حصول عدوان على بلاده، وانتهاكات لحقوق الإنسان قام بها اليمنيون؟‼
الم يقل النظام السعودي أن اليمن أرسلت أكثر من 6000 مقذوف الى الأراضي السعودية تسببت في تهديم المباني والمساجد وقتل 600 سعودي ‼
فلماذا يصرف النظام السعودي الأموال ببذخ لعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة؟‼
وأيضا لماذا أحتفل (المتاجرون بالدم اليمني) عملاء فنادق الرياض بنجاح النظام السعودي في عرقلة تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق في اليمن؟‼
اليس هذا يضاف الى جملة الأدلة والبراهين السابقة بأن النظام السعودي الراعي الرسمي للجماعات الإرهابية، وتؤكد ارتكاب تحالف العدوان السعودي مجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية؟‼
لذلك فمن الواجب على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القيام بواجبهم في حماية الشعب اليمني والتصدي للإرهاب من خلال سرعة اصدار القرارات الكفيلة بإيقاف العدوان ورفع الحصار على اليمن ودعم اليمن في تطهيرها من الإرهابيين ومحاسبة (رعاة الإرهاب) النظام السعودي وحلفائه‼
إن مايقوم به النظام السعودي وحلفاؤه من عدوان غاشم وحصار ظالم ، ومايرتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية ، وجرائم ابادة جماعية، واستخدام اسلحة محرمة دولياً، تمثل انتهاكاً سافراً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لن تسقط بالتقادم وسيلاحق المسئولين عنها في المحاكم المحلية والدولية وسيقدمون للمحاكمة باعتبارهم مجرمي حرب عاجلاً أم آجلا، ولكم في قانون جاستا الأمريكي عبرة يا رعاة الإرهاب‼
سيسجل التاريخ أن مجلس حقوق الإنسان الدولي كان في صف رعاة الإرهاب من خلال دعمه لتحالف العدوان السعودي والتستر على جرائمه وانتهاكاته للقانون الإنساني الدولي، وأن ألجماعات الإرهابية (القاعدة، وداعش، وأخواتها) كانت ذراع تحالف العدوان السعودي في عدوانه على اليمن وقتل اليمنيين‼
فمثلما هناك تجار حروب ، يوجد رجال سلام، ومثلما يوجد منبطحين فإن هناك أحرار، التحية هنا واجبة لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، التي عجز المال السعودي عن شراء ضمائرها .
أخص هنا المنظمات الحقوقية الدولية التي رفعت رسالة مشتركة لمجلس حقوق الإنسان الدولي في 22-9-2016م ، تطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم تحالف العدوان السعودي المرتكبه في اليمن.
أحيي المركز الأفريقي لدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ، ومنظمة العفو الدولية، والمركز الأسيوي للموارد القانونية، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، والفيدرالية الدولية للاتحاد الدولي لرابطات الهومي دروتس دي، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، وهيومن رايتس ووتش، والخدمة الدولية لحقوق الإنسان، ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان، هيئة ساورف للحقوق والحريات.
على الشعب اليمني البطل مواصلة الصمود والاصطفاف الوطني في وجه العدوان، وتعزيز الالتفاف حول المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة في اليمن، الممثل الوحيد للشعب اليمني في الداخل والخارج).
واستمرار بذل الجهود في فضح جرائم تحالف العدوان السعودي بكافة الوسائل ومضاعفة جهود الجهات الحقوقية والإعلامية وتوسيع العلاقات الدولية وخصوصا مع الدول والمنظمات الدولية الحرة المدافعة فعلاً عن حقوق الإنسان .
لأن العالم بدأ يعرف حقيقة رعاة الإرهاب فلا تبخلوا في نشر فضائح وجرائم رعاة الإرهاب في اليمن.
* مدير عام العلاقات الدولية-جامعة ذمار
-عضو الإتحاد الدولي للصحفيين